يتأهب المنتخب الأميركي لمواصلة الصحوة وتصحيح المسار عندما يستهل مشواره في مونديال 2022 لكرة القدم، بمواجهة منتخب ويلز اليوم (الاثنين) على ملعب استاد أحمد بن علي، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية.
وبعد أن غاب عن النسخة الماضية من المونديال التي أقيمت في روسيا، عقب المشاركة في نهائيات البطولة سبع مرات متتالية، أولاها في 1990، يتطلع المنتخب الأميركي إلى فرض حضوره بقوة، خصوصاً بعد أن نجح في تصحيح مساره بشكل واضح خلال الأعوام الماضية.
ويتسلح المنتخب الأميركي، صاحب المركز السادس عشر في تصنيف الفيفا للمنتخبات، في مشاركته الحادية عشرة بالمونديال، بجيل جديد من اللاعبين، وتحت قيادة المدير الفني جريج بيرهالتر.
وبعد صدمة الغياب عن مونديال 2018 في روسيا، نجح المنتخب الأميركي في استعادة التوازن، ووصل إلى نهائي الكأس الذهبية في عامي 2019 و2021، وتوج بلقب نسخة 2021.
وحسم الفريق الأميركي تأهله إلى مونديال قطر بإحراز المركز الثالث في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
مواهب بارزة
ويضم المنتخب الأميركي الحالي بين صفوفه مجموعة من المواهب البارزة، من بينها: سيرجينو ديست، وويستون ماكيني، وكريستيان بوليسيتش، وجيوفاني رينا، وتيموثي ويا، ويبدو مرشحاً بقوة للتأهل من المجموعة الثانية، التي تضم أيضا منتخبي إنكلترا وإيران.
لكنه سيكون مطالباً بتقديم بداية قوية غداً أمام منتخب ويلز، العائد إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ نسخة عام 1958، والتي شهدت مشاركته السابقة الوحيدة في المونديال، وقد وصل فيها إلى دور الثمانية.
وأثار بيرهالتر حالة من الجدل فيما يتعلق باختياره لقائمة المنتخب في وقت سابق، حيث استبعد عدداً من اللاعبين الذين شكَّلوا عناصر أساسية بالفريق في الأعوام الأخيرة، لكنه حظي بالتأييد بعدها، وانتهت حالة الجدل بتطور الأداء خلال فترة الإعداد للمونديال.
وبعد حسم التأهل إلى قطر 2022، شهدت المباريات الودية للمنتخب الأميركي فوزه على نظيره المغربي 3 - صفر، وتعادله سلبياً مع أوروغواي، ثم حقق انتصاراً ساحقاً على غرنادا 5 - صفر، وتعادل مع السلفادور 1 - 1 في دوري أمم الكونكاكاف في يونيو الماضي.
وفي آخر مباراتين وديتين له قبل المونديال، خسر المنتخب الأميركي أمام نظيره الياباني صفر - 2، وتعادل مع نظيره السعودي سلبياً في سبتمبر الماضي.
أما منتخب ويلز، الذي يقوده المدرب روبرت بيج، ويحتل المركز التاسع عشر في تصنيف الفيفا، فيطمح إلى أن يصنع مفاجأة مبكرة في البطولة، بعد 64 عاماً من الغياب عن كأس العالم.
ورغم الغياب الطويل عن المونديال، حصد منتخب ويلز خبرة المنافسات الدولية عبر المشاركة في نسختي 2016 و2020 من كأس الأمم الأوروبية.
وبعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الأوروبية للمونديال، نجح منتخب ويلز في تجاوز عقبتي النمسا وأوكرانيا في الملحق الأوروبي، ليعود أخيراً إلى نهائيات المونديال.
ويعلِّق منتخب ويلز وجماهيره الآمال بشكل كبير على النجم غاريث بيل، لكن الفريق يضم أيضاً عدداً من المواهب الواعدة، مثل نيكو ويليامز ودان جيمس.
ويدرك أكوستا جيداً الخطر الذي يمثله نجم ريال مدريد الإسباني السابق، بعدما أمضى الأشهر الأربعة الماضية زميلاً لبايل بألوان فريق لوس أنجلس إف سي في.
وقبل أسبوعين، تحوَّل الويلزي إلى نجم فريقه، بقيادته لإحراز لقب الدوري، بعدما أظهر قدرته على اقتناص الفرص الحاسمة، بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 128، فارضاً سيناريو ركلات الترجيح أمام فيلادليفا أونيون.
ورأى أكوستا أن الضربة الرأسية التي سجلها بيل بعدما ارتقى فوق مدافع فيلادلفيا العملاق جاك إليوت، كشفت الحاجة إلى مراقبة الويلزي عن كثب.
وتطرَّق إلى خطورة زميله، قائلاً: «إذا منحت لاعباً مثل غاريث الوقت والمساحة، فسوف يستغلك كما رأيت في نهائي الدوري الأميركي».
في سن الـ 33 عاماً، وبعدما وجد نفسه بصراع مع الإصابات المتكررة وتقليص عدد دقائقه على أرض الملعب، بات بيل بعيداً عن صورة اللاعب المذهل الذي أقنع نادي ريال مدريد بوضع 101 مليون دولار على طاولة المفاوضات في صفقة قياسية عام 2013.
وياه الأسطورة
لا شك أن تيموثي يملك الوالد الأكثر شهرة والأفضل بين الثلاثة، إذ قدّم المهاجم الدولي الليبيري السابق جورج وياه مستويات رائعة في مسيرته، لا سيما مع ميلان الايطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 1995 ليصبح أول لاعب غير أوروبي يتوج بالجائزة المرموقة، وهو الآن رئيس ليبيريا.
لم يشارك أبداً في كأس العالم، وهو امتياز سيحظى به ابنه تيموثي مهاجم ليل الفرنسي والمنتخب الأميركي.
فيريرا والخيبة
في سن الـ21، من المتوقع أن يكون خيسوس فيريرا على رأس هجوم منتخب العم سام في كأس العالم التي لم يحصل والده على شرف المشاركة بها.
كان دافيد فيريرا لاعباً دولياً كولومبياً وفاز بكوبا أميركا عام 2001 مع «لوس كافيتيروس»، لكن نتائج المنتخب تراجعت بعد ذلك وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002 و2006 و2010 التي شكلت فرصة له للمشاركة فيها.
وحجز رجال المدرب روب بايج مقعدهم في النهائيات الأولى على الإطلاق بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، بعد تخطي الملحق الأوروبي بالفوز على أوكرانيا 1 - صفر بكارديف في نهائي المسار الأول، بعد تغلبهم على النمسا 2 - 1 في نصف النهائي.
وقال رودون: «أفكر بالمشاعر التي خالجت الناس في ذلك اليوم بكارديف، لاسيما في المنزل مع جميع المشجعين. لقد أثر ذلك بكل اللاعبين».
وتابع اللاعب الفارع الطول (1.93م): «لقد كانت رحلة طويلة جداً. عائلتي وكل أصدقائي كانوا يبكون بعد المباراة، وبالتالي كان بإمكاني أن أرى ما يعنيه (التأهل) بالنسبة لهم».
حتى كأس أوروبا 2016 عندما وصلت الى الدور نصف النهائي، حاولت ويلز مراراً تكرار الإنجاز الذي حققه فريق 1958 بقيادة جون تشارلز وكليف جونز بالتأهل لنهائيات بطولة كبرى، لكنها فشلت.
«مافيا ويلزية»
ويستمتع خريج أكاديمية سوانسي الكروية بالحياة في رين الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي بعد 11 مباراة من دون هزيمة.
بجانب غاريث بيل، المدافع بن ديفيس و«المواطن الويلزي الشرفي» الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون، أنشأ رودون في توتنهام «مافيا ويلزية» خفيفة الظل بتدخلاتها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي اللندني.
وفرض رودون نفسه ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة المدرب بايج، ولعب دوراً مهماً في وصول ويلز في صيف 2021 للدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في بطولة خاض خلالها المنتخب مباراتين في ظروف مناخية حارة جداً بأذربيجان.
.
وبعد أن غاب عن النسخة الماضية من المونديال التي أقيمت في روسيا، عقب المشاركة في نهائيات البطولة سبع مرات متتالية، أولاها في 1990، يتطلع المنتخب الأميركي إلى فرض حضوره بقوة، خصوصاً بعد أن نجح في تصحيح مساره بشكل واضح خلال الأعوام الماضية.
ويتسلح المنتخب الأميركي، صاحب المركز السادس عشر في تصنيف الفيفا للمنتخبات، في مشاركته الحادية عشرة بالمونديال، بجيل جديد من اللاعبين، وتحت قيادة المدير الفني جريج بيرهالتر.
وبعد صدمة الغياب عن مونديال 2018 في روسيا، نجح المنتخب الأميركي في استعادة التوازن، ووصل إلى نهائي الكأس الذهبية في عامي 2019 و2021، وتوج بلقب نسخة 2021.
وحسم الفريق الأميركي تأهله إلى مونديال قطر بإحراز المركز الثالث في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف).
مواهب بارزة
ويضم المنتخب الأميركي الحالي بين صفوفه مجموعة من المواهب البارزة، من بينها: سيرجينو ديست، وويستون ماكيني، وكريستيان بوليسيتش، وجيوفاني رينا، وتيموثي ويا، ويبدو مرشحاً بقوة للتأهل من المجموعة الثانية، التي تضم أيضا منتخبي إنكلترا وإيران.
لكنه سيكون مطالباً بتقديم بداية قوية غداً أمام منتخب ويلز، العائد إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ نسخة عام 1958، والتي شهدت مشاركته السابقة الوحيدة في المونديال، وقد وصل فيها إلى دور الثمانية.
وأثار بيرهالتر حالة من الجدل فيما يتعلق باختياره لقائمة المنتخب في وقت سابق، حيث استبعد عدداً من اللاعبين الذين شكَّلوا عناصر أساسية بالفريق في الأعوام الأخيرة، لكنه حظي بالتأييد بعدها، وانتهت حالة الجدل بتطور الأداء خلال فترة الإعداد للمونديال.
وبعد حسم التأهل إلى قطر 2022، شهدت المباريات الودية للمنتخب الأميركي فوزه على نظيره المغربي 3 - صفر، وتعادله سلبياً مع أوروغواي، ثم حقق انتصاراً ساحقاً على غرنادا 5 - صفر، وتعادل مع السلفادور 1 - 1 في دوري أمم الكونكاكاف في يونيو الماضي.
وفي آخر مباراتين وديتين له قبل المونديال، خسر المنتخب الأميركي أمام نظيره الياباني صفر - 2، وتعادل مع نظيره السعودي سلبياً في سبتمبر الماضي.
أما منتخب ويلز، الذي يقوده المدرب روبرت بيج، ويحتل المركز التاسع عشر في تصنيف الفيفا، فيطمح إلى أن يصنع مفاجأة مبكرة في البطولة، بعد 64 عاماً من الغياب عن كأس العالم.
ورغم الغياب الطويل عن المونديال، حصد منتخب ويلز خبرة المنافسات الدولية عبر المشاركة في نسختي 2016 و2020 من كأس الأمم الأوروبية.
وبعد أن احتل المركز الثاني في مجموعته بالتصفيات الأوروبية للمونديال، نجح منتخب ويلز في تجاوز عقبتي النمسا وأوكرانيا في الملحق الأوروبي، ليعود أخيراً إلى نهائيات المونديال.
ويعلِّق منتخب ويلز وجماهيره الآمال بشكل كبير على النجم غاريث بيل، لكن الفريق يضم أيضاً عدداً من المواهب الواعدة، مثل نيكو ويليامز ودان جيمس.
غاريث بيل مصدر قلق الخصوم
أكد لاعب خط الوسط الدولي الأميركي كيلين أكوستا، أن هدف منتخب بلاده يتمثل بإيقاف قائد نظيره الويلزي غاريث بيل، عندما يتقابل المنتخبان، الاثنين (اليوم)، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في مونديال قطر 2022 لكرة القدم.ويدرك أكوستا جيداً الخطر الذي يمثله نجم ريال مدريد الإسباني السابق، بعدما أمضى الأشهر الأربعة الماضية زميلاً لبايل بألوان فريق لوس أنجلس إف سي في.
وقبل أسبوعين، تحوَّل الويلزي إلى نجم فريقه، بقيادته لإحراز لقب الدوري، بعدما أظهر قدرته على اقتناص الفرص الحاسمة، بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 128، فارضاً سيناريو ركلات الترجيح أمام فيلادليفا أونيون.
ورأى أكوستا أن الضربة الرأسية التي سجلها بيل بعدما ارتقى فوق مدافع فيلادلفيا العملاق جاك إليوت، كشفت الحاجة إلى مراقبة الويلزي عن كثب.
وتطرَّق إلى خطورة زميله، قائلاً: «إذا منحت لاعباً مثل غاريث الوقت والمساحة، فسوف يستغلك كما رأيت في نهائي الدوري الأميركي».
في سن الـ 33 عاماً، وبعدما وجد نفسه بصراع مع الإصابات المتكررة وتقليص عدد دقائقه على أرض الملعب، بات بيل بعيداً عن صورة اللاعب المذهل الذي أقنع نادي ريال مدريد بوضع 101 مليون دولار على طاولة المفاوضات في صفقة قياسية عام 2013.
وياه ورينا وفيريرا وإرث الآباء الكروي
يستعد الأميركيون تيموثي وياه، وخيسوس فيريرا وجيوفاني رينا (وجميعهم أبناء لاعبين دوليين سابقين)، لخوض مباراتهم الأولى في نهائيات كأس العالم الاثنين (اليوم) ضد ويلز، إما للسير على خطى آبائهم أو كتابة تاريخهم الشخصي في قطر.وياه الأسطورة
لا شك أن تيموثي يملك الوالد الأكثر شهرة والأفضل بين الثلاثة، إذ قدّم المهاجم الدولي الليبيري السابق جورج وياه مستويات رائعة في مسيرته، لا سيما مع ميلان الايطالي وباريس سان جرمان الفرنسي، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية عام 1995 ليصبح أول لاعب غير أوروبي يتوج بالجائزة المرموقة، وهو الآن رئيس ليبيريا.
لم يشارك أبداً في كأس العالم، وهو امتياز سيحظى به ابنه تيموثي مهاجم ليل الفرنسي والمنتخب الأميركي.
فيريرا والخيبة
في سن الـ21، من المتوقع أن يكون خيسوس فيريرا على رأس هجوم منتخب العم سام في كأس العالم التي لم يحصل والده على شرف المشاركة بها.
كان دافيد فيريرا لاعباً دولياً كولومبياً وفاز بكوبا أميركا عام 2001 مع «لوس كافيتيروس»، لكن نتائج المنتخب تراجعت بعد ذلك وفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2002 و2006 و2010 التي شكلت فرصة له للمشاركة فيها.
رودون يستذكر مشاعر فرحة التأهل
رغم أن المغامرة الوحيدة لبلاده في كأس العالم قبل 64 عاماً، وهو حالياً في الخامسة والعشرين من عمره، فحتى صور تلك المشاركة يصعب تذكرها بالنسبة لقلب دفاع منتخب ويلز جو رودون، يجد اللاعب المعار من توتنهام الإنكليزي إلى رين الفرنسي نفسه يستعد لخوض المباراة الأولى لمنتخب ويلز في كأس العالم منذ 1958، وذلك حين تتواجه اليوم مع الولايات المتحدة في مونديال قطر، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم الجارة إنكلترا وإيران.وحجز رجال المدرب روب بايج مقعدهم في النهائيات الأولى على الإطلاق بالشرق الأوسط والمنطقة العربية، بعد تخطي الملحق الأوروبي بالفوز على أوكرانيا 1 - صفر بكارديف في نهائي المسار الأول، بعد تغلبهم على النمسا 2 - 1 في نصف النهائي.
وقال رودون: «أفكر بالمشاعر التي خالجت الناس في ذلك اليوم بكارديف، لاسيما في المنزل مع جميع المشجعين. لقد أثر ذلك بكل اللاعبين».
وتابع اللاعب الفارع الطول (1.93م): «لقد كانت رحلة طويلة جداً. عائلتي وكل أصدقائي كانوا يبكون بعد المباراة، وبالتالي كان بإمكاني أن أرى ما يعنيه (التأهل) بالنسبة لهم».
حتى كأس أوروبا 2016 عندما وصلت الى الدور نصف النهائي، حاولت ويلز مراراً تكرار الإنجاز الذي حققه فريق 1958 بقيادة جون تشارلز وكليف جونز بالتأهل لنهائيات بطولة كبرى، لكنها فشلت.
«مافيا ويلزية»
ويستمتع خريج أكاديمية سوانسي الكروية بالحياة في رين الذي يحتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي بعد 11 مباراة من دون هزيمة.
بجانب غاريث بيل، المدافع بن ديفيس و«المواطن الويلزي الشرفي» الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون، أنشأ رودون في توتنهام «مافيا ويلزية» خفيفة الظل بتدخلاتها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالنادي اللندني.
وفرض رودون نفسه ركيزة لا غنى عنها في تشكيلة المدرب بايج، ولعب دوراً مهماً في وصول ويلز في صيف 2021 للدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في بطولة خاض خلالها المنتخب مباراتين في ظروف مناخية حارة جداً بأذربيجان.
.