عبرت الفنانة التشكيلية صفاء شهاب عن شغفها بالفنون، وخاصة الرسم والأشغال الفنية، منذ نعومة أظافرها، موضحة أن هذا الشغف دفعها إلى تطوير نفسها في هذا المجال.
وقالت شهاب: «بسبب حبّي وشغفي للرسم ورغبة في الاطلاع على كل جديد في عالم الفن لم أكتف بالحصول على شهادة الأكاديمية، بل قمت بالالتحاق بورش ودورات داخل وخارج الكويت، ومنها ورش في نيوزلندا، للاطلاع على كل جديد وحديث في مجال الفن الذي يشهد تطورا دائما وسريعا، وشاركت في معارض عدة، منها معرض الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، كما أهتم بعمل دورات وورش للصغار والكبار في مختلف مجالات الفنون بالاستديو الخاص بي أو استوديوهات خارجية».
وعن رأيها بالحركة التشكيلية، ذكرت: «سعيدة جدا بما أراه من اهتمام بالحركة الفنية التشكيلية بالكويت، خاصة في الآونة الأخيرة، وقيام الفنانين والفنانات بعمل دورات وورش ومعارض فنية في مختلف مجالات الفن والرسم، ونحن بلد غني بالمبدعين والمبدعات من الفنانين والفنانات في جميع مجالات الفن التشكيلي والأشغال اليدوية، ويلفت انتباهي تنوع الأفكار والدقة والإتقان والابتكار في العمل، ولذلك أنا سعيدة جدا بعملي، وما وصلت إليه وما حققته من أمنيات، وأتطلع إلى تطويره واكتساب خبرات جديدة، ونقل تلك الخبرات الفنية إلى الطلبة والمتدربين لدي».
التراث الهندي
وأكدت شهاب أنها تحرص دائما بدوراتها الفنية التي تقدمها على الدمج بين تنفيذ العمل الفني والصحة النفسية السليمة للمتدرب، وعلى أن يشعر المتدرب بالارتياح، ويصل للهدوء النفسي، وكثيرا ما يكون الجانب النفسي والسلوكي أحد أهداف الدورة أو الورشة، مثل تعزيز الجانب المعرفي والاجتماعي والانفعالي وغرس القيم السليمة بالسلوك، وهذا جزء من دراستها الأكاديمية.
وأوضحت أنها تخصصت في التصميم الزخرفي وقامت بتدريسه أثناء عملها كمعلمة تربية فنية في المرحلة الثانوية، حيث بحثت في الفن والتراث الهندي خاصة فن الزخرفة، وأحبت الألوان المستخدمة فيه والزخارف الدقيقة المستمدة من الطبيعة والتراث الهندي، وكيف تطور هذا التراث في مجال الفن والزخرفة.
وأشارت إلى أن الفن الهندي يتألف من مجموعة متنوعة من الأشكال الفنية، نتيجة التأثيرات الثقافية، حيث يمثل كل نمط من أنماط الرسم الذي ظهر في الهند التقاليد والعادات والأيديولوجيات المتوارثة من الأجيال السابقة، مضيفة أن أنماط الرسم الهندية التقليدية بمنزلة شهادة على ثقافة الهند النابضة بالحياة والمتنوعة.
مدارس الفن
وحول الفنون الأخرى التي تتقنها ودرستها، ذكرت شهاب: «درست جميع أنواع الفنون، مثل الرسم التصويري، التصميم الزخرفي، الخزف، النحت، أشغال المعادن والخشب، الرسم الهندسي، حيث إن تخصصي المساند هو التصميم الداخلي، فأنا أحب جميع أنواع الفنون وتجذبني مدارس الفن التجريدي والسريالي، ولدينا كثير من الفنانين المحترفين الذين يبدعون في هذا المجال، ولكني أميل للفن الواقعي والتعبيري، الذي تشاهدونه في لوحاتي، وأستخدم الألوان الزيتية في أغلب أعمالي».
الجدير بالذكر أن شهاب درست الرسم، وحصلت على شهادة بكالوريوس التربية الفنية من كلية التربية في الكويت، ثم ماجستير الإدارة والقيادة التربوية من البحرين، وتخصصت وبحثت في التدريب على إدارة الأزمات التعليمية والتربوية، وعملت مدرسة تربية فنية للمرحلة الابتدائية والثانوية، ثم رئيسة قسم في إدارة التطوير والتنمية بوزارة التربية.