رُفعت الأعلام وسُدّت الطرق بحشود الجماهير، إيذاناً بانطلاقة المونديال المنتظر للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، أو «بطولة الأمل»، كما يصفها القطري عبدالله مبارك من استاد البيت الذي احتضن المباراة الافتتاحية بين البلد المضيف والإكوادور.

على طول الطريق المؤدي إلى استاد البيت في مدينة الخور الشمالية، والذي يبعد نحو 50 كيلومتراً شمال العاصمة الدوحة والمستوحى من الخيمة التقليدية التي سكنها أهل البادية، ترتفع الأعلام القطرية على مداخل البيوت ومن نوافذ السيارات.

كان الازدحام ملحوظاً للسيارات الساعية للوصول إلى الملعب، بعدما اقترحت السلطات على المقيمين استخدام آلياتهم لإتاحة شبكات المترو والباصات لنقل الجماهير الآتية من الخارج.
Ad


من محيط الملعب تبدأ أولى إشارات التشجيع، جنسيات مختلفة، أعلام قطرية وإكوادورية على أكتاف المشجعين المارّين إلى جانب صفّ من الجمال والخيول التي تبرز ثقافة البلد المضيف.

يقول مبارك (50 عاماً)، وكان في الملعب مع 3 من أصدقائه «جئت بالسيارة من الوكرة. الطريق سهل وسلس». ويضيف الخمسيني الذي يرتدي الزيّ القطري التقليدي الأبيض إن هذا «مونديال الأمل»، مشيراً إلى أنه حجز تذكرتين لمباراتَي الافتتاح، وقطر أمام هولندا.

ويتابع لوكالة فرانس برس: «نحن فرحون وفخورون باستضافة المونديال. وأنا هنا اليوم لأشجّع العنابي. التحدّي صعب نعم، لكنّ الحماسة أكبر».

على مقربة من المشجع القطري يوجد مشجع كويتي متّشحاً بعلم قطر ومتحمساً للدخول إلى الملعب.

يقول المشجع (وهو موظف في وزارة الإعلام الكويتية)، إنه وصل إلى الدوحة قبل يومين بالسيارة في رحلة استغرقت 7 ساعات. ويشير لـ «فرانس برس» إلى أنه من محبّي كرة القدم، وجاء لحضور المونديال للمرة الأولى في حياته.

يضيف: «أنا اليوم أشجّع قطر، وأتوقّع أن تفوز بهدف نظيف بإذن الله، وسأحضر مباراة فرنسا وأستراليا».

وعن توقّعاته لمن سيفوز بالبطولة، قال: «التوقّع صعب، والفرق كلها قوية، لكن أنا في الأصل مشجّع هولندي».