تنطلق فعاليات مهرجان الكويت الدولي للمونودراما من 28 الجاري إلى 2 فبراير المقبل على مسرح متحف الكويت الوطني. وتحمل الدورة السابعة من المهرجان اسم الفنان محمد جابر العيدروسي، وتشهد مشاركة عروض محلية وعالمية بحضور فني كبير، إلى جانب إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية على هامش المهرجان.
وصرح المدير التنفيذي ورئيس ومؤسس المهرجان الفنان جمال اللهو، بأن الدورة السابعة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما هي الأولى منذ جائحة كورونا، حيث توقف المهرجان مدة 3 سنوات، لافتاً إلى أن هذه العودة تحمل العديد من المفاجآت والفعاليات للمهرجان الذي طال انتظاره، ويحظى برعاية ودعم وحضور وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون في «الوطني للثقافة» مساعد الزامل، متوجهاً بالشكر لقيادات المجلس الوطني والداعمين للمهرجان ورسالته الفنية الهادفة.
إطلالة ساحرة
وقال اللهو إن اختيار مسرح متحف الكويت الوطني لاستضافة فعاليات المهرجان كان لعكس الصورة الحضارية والجمالية للكويت، ونظراً لموقعه المتميز بقلب العاصمة، وإطلالته الساحرة على شاطئ الخليج، مؤكداً أن جميع تفاصيل المهرجان تمت دراستها بعناية، لنشر ودعم وتعزيز فن المسرح عموماً، والمونودراما على وجه الخصوص، وإبراز دور الكويت محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً في دعم هذا الفن الساحر والرائع، بحضور دول عربية وخليجية وأجنبية عديدة.
ولفت إلى أن المهرجان يعمل على تشجيع الفنانين الشباب على التميز في مجال المونودراما، بحضور الرواد، كالفنان عبدالعزيز الحداد رائد فن المونودراما، والذي حملت الدورة الأولى من المهرجان اسمه، كما تم اختيار الفنان محمد العيدروسي شخصية المهرجان، لتتويج مسيرته الفنية الكبيرة على مستوى الكويت والخليج، وحتى يتعلم الفنانون الشباب، ويتواصلوا من جيل الكبار الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم الراقية والخالدة.
وأشار إلى أن إصداره كتاب «الفنان القدير: محمد جابر العيدروسي 1961 – 2022»، في 343 صفحة جاء لتوثيق مسيرة العيدروسي، وأحد الأنشطة الداعمة والمساندة للمهرجان، حيث تضمَّن الكتاب شهادات فنية من كبار نجوم الفن الذين بدأوا معه المسيرة، أو الذين التحقوا بها على مدى أكثر من 60 عاماً، منذ أن وقف أمام «الأب الروحي للمسرح في الكويت» الفنان الراحل زكي طليمات عام 1961.
وذكر أن الكتاب يمثل فرصة كبيرة للشباب للاستقاء من تلك التجربة الثرية والشهادات الحية، مضيفاً أنه سيتم تنظيم مؤتمر صحافي خلال أيام، وقبل انطلاق المهرجان، للإفصاح عن جميع المشاركات الفنية والدول المشاركة وفعاليات المهرجان المختلفة والكثيرة.
فعاليات متنوعة
ولفت اللهو إلى مشاركة الدول الخليجية في عروض المهرجان والمنافسة على الجوائز، فضلاً عن تنظيم مسابقتين مصاحبتين، أحدهما حول فن التصوير الفوتوغرافي، وأخرى حول الفن التشكيلي، بحضور فنانين تشكيليين من دول خليجية وعربية، وهو ما شجع على إقامة معرض فني متميز عن شخصية المهرجان محمد العيدروسي، إلى جانب معرض آخر للفنانين والفنانات الحرفيين، في ختام المهرجان لمدة 3 أيام بقاعة أحمد العدواني، فضلاً عن دعوة منظمات عالمية خاصة بالفنون الأدائية المسرحية لحضور فعاليات المهرجان وتبادل الخبرات حول فن المونودراما، مشيراً إلى أن لجنة إجازة النصوص تلقت أكثر من 40 نصاً مسرحياً من مختلف دول العالم، وضمت: د. سكينة مراد، جاسم الغيث، د. نورة القطان د. خالد رمضان، د. علي مراد.
العيدروسي: فخور بالتتويج
تواصلت «الجريدة» هاتفياً مع الفنان محمد العيدروسي، حيث يتواجد في تركيا لإجراء بعض الفحوصات الطبية الدورية، ويعود خلال أيام استعداداً لحضور فعاليات المهرجان، الذي تحمل دورته الجديدة اسمه.وأعرب العيدروسي عن سعادته وفخره بهذا التتويج، الذي يُعد أحد سُبل تخليد مسيرته الفنية، وتوصيل خبراته للشباب المسرحي والجماهيري.
وأوضح أنه سيلقي كلمة ترحيبية وعبارات شكر في حفل افتتاح المهرجان، المزمع إقامته 28 الجاري على مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور ورعاية وزير الإعلام محمد المطيري، وعدد من وزراء الإعلام والثقافة العرب والخليجيين الذين تمت دعوتهم لحضور المهرجان.