كعادتها السنوية، افتتحت الفنانة آية خير معرضاً في غاليري «ذي هب» بعنوان «مفتاح الحكمة»، بمشاركة مجموعة من الفنانين، حيث جاء بفكرة استثنائية صاحبت المعرض، وهي أجندة مميزة لعام 2024، التي تم صُنع غلافها من أقمشة مميَّزة ذات جودة عالية مقدَّمة من شركة دانا الزرقاء.

وبهذه المناسبة، قالت منظمة المعرض الفنانة آية خير: «بينما نبدأ عاماً جديداً، تُعد أجندة 2024 مزيجاً من الاقتباسات المنسقة بعناية والأعمال الفنية الجذابة، لإضافة لمسة من الجمال إلى حياتنا اليومية»، مبينة أن الأجندة تتضمن مقاطع شعرية، وأعمالاً فنية مميزة، مشيرة إلى أن «المرء منا يحتاج إلى جرعات إيجابية ليبدأ يومه، وهذه الأجندة تحقق الهدف المنشود».

Ad

وبينت أن المعرض في دورته الثالثة تضمَّن أعمالاً فنية اختلفت في مواضيعها وأساليبها، وجمع إبداعات الفنانين من الرواد والشباب تحت سقف واحد، موضحة أن ريع المعرض سيذهب إلى إحدى الجمعيات الخيرية.

الأجندة

ولفتت إلى أنه شارك في المعرض شركة أمنية ومبادرة «Sustainable living»، لتكريس الوعي حول الاستدامة والمحافظة على البيئة.

طريقة إبداعية وجمالية

من جانبه، عبَّر الخطاط بدر الناصر عن سعادته بالمشاركة في المعرض، وقال إن الخط العربي هو فن تصميم الحروف بطريقة جميلة وإبداعية، لافتاً إلى أن مساهمته في المعرض عبر كتابة عبارات يختارها مقتني الأجندة، وهذه المساهمة أدخلت الفرحة إلى قلوب الزوار.

من جانبها، ذكرت الفنانة التشكيلية سهيلة العطية أنها تشارك للمرة الثالثة في المعرض، مشيرة إلى أنها تقدم أربعة أعمال للفنانين عبدالحليم حافظ، ومحمود شكوكو، وليلى طاهر والموسيقار ياني، مبينة أنها استخدمت الأقمشة والتطريز اليدوي خلال هذه الأعمال.

رؤية تشكيلية

الراصد لعمال المعرض، يرى أن الفنانين قدموا أعمالاً متنوعة، فقدَّم الفنان عبدالرضا باقر رؤيته التشكيلية التي يغوص من خلالها في ماضي الكويت، كي يرسم السفن الشراعية الراسية في «النقعة»، كما رصد الشوارع والبيوت القديمة وحركة الناس فيها، بأسلوب واقعي ممتزج مع التأثيري.

بينما استخدمت الفنانة لينا حجازي تكنيكاً لونياً مختلفاً تمكنت خلاله من إبراز جوانب فنية عدة على مستوى المواضيع التي قدمتها للمتلقي، والتي تمتاز بالرمز، خصوصاً مجاميع راقصات الباليه، اللائي يقدمن مشاهد حياتية متنوعة.

أبعاد تجريدية

بدورها، اتسمت تجربة الفنانة التشكيلية سهيلة النجدي بالقدرة على مناوشة الخيال، من أجل إبراز جوانب رمزية عدة، من خلال التماهي مع الألوان والخطوط ومستويات الألوان على أسطح اللوحات.

كما تنوعت الرؤى الفنية في أعمال الفنان غسان عويس، من خلال انطلاق خياله في إفكار ترصد حقائق حياتية، لكن في صور ذات أبعاد تجريدية مفعمة بالحيوية.

وعبَّرت أعمال الفنان إبرام عبده وهيب عن مشاهد إنسانية استخلصها من وجه المرأة، الذي وضع في ملامحه مشاعر إنسانية يبدو فيها الحزن مختلطاً بالفرح. وتناول الفنان التشكيلي نوما عيسى حزمة من المشاهد التشكيلية التي تتخذ من الرمز طريقاً لها، وفق معايير إنسانية رمزية، ومن تلك الرموز البرميل الذي يمثل الثروة، والمرأة التي تمثل الجمال.

حالات خاصة

واستطاعت الفنانة التشكيلية سوزان بوشناق أن ترصد حالات خاصة تتمتع بها المرأة، تلك التي تخص الجمال والثقافة والتفاعل مع الحياة، من خلال مساحات كبيرة من الرقة والنعومة والقرب أكثر من روح الحياة.

أما الفنانة آية خير، فقد جاءت أعمالها متناسقة مع رؤيتها التي تميل إلى الرمز، وفق عناصر تشكيلية يدخل في عمقها السلام، الذي تمثل في الحمامة البيضاء وغصن الزيتون الذي تحمله بمنقارها، وكذلك الخلفية الزرقاء التي تشير إلى الصفاء والنقاء.

تجدر الإشارة إلى أن الفنانين المشاركين في الأجندة، هم: لينا حجازي، سهيلة العطية، سهيلة النجدي، إبرام عبده وهيب، داليا اليسي، آية خير، تالا خير، زهير حسيب، عبدالرضا باقر، نور بهجت، حمود شنتوت، عروبة ديب، يوسف يوسف، غسان عويس، ريما سلمون، محمد خياطة، نوما عيسى، سحر إحسان، كما تضمن المعرض أعمالاً للفنان الراحل عبدالعزيز آرتي.