خريطة تفصيلية لطرق الدماغ السريعة
أنشأ علماء الخريطة الأكثر تفصيلاً حتى الآن للطرق السريعة العصبية التي تربط بنك ذاكرة المادة الرمادية - الحصين - ببقية الدماغ، مما يكشف عن أنماط غير متوقعة من الروابط بين المناطق.
ويقول عالم النفس بجامعة سيدني مارشال دالتون، في البحث الذي نُشر في eLife ونقله موقع روسيا اليوم، أمس: «فوجئنا بالعثور على عدد أقل من الروابط بين الحُصين والمناطق القشرية الأمامية والمزيد من الروابط مع مناطق المعالجة البصرية المبكرة أكثر مما توقعنا».
وبينما لا يزال هناك الكثير من الجدل حول الدور الدقيق للحصين في الذاكرة، فإن أطباء الأعصاب واثقون من أنه يلعب دوراً رئيساً في بناء الذاكرة ودمجها مع إدراكنا، للسماح باتخاذ قرارات بشأن المستقبل.
ويُعد الفهم الأفضل لكيفية عمل الحُصين في سياق مع مناطق أخرى من الدماغ ضرورياً ليساعد يوماً ما في معالجة تدهور الذاكرة.
وباستخدام تقنية تصوير جديدة تسمى التصوير الموزون بالانتشار - وهو نوع من التصوير بالرنين المغناطيسي يستخدم انتشار جزيئات الماء عبر الأنسجة لتوليد التباين - أنشأ دالتون وزملاؤه خريطة عالية الدقة للوصلات بين الحُصين والقشرة الدماغية من أدمغة سبعة أشخاص.
ويقول دالتون: «طوَّرنا الآن طريقة مصممة خصيصاً تسمح لنا بتأكيد مكان اتصال المناطق القشرية المختلفة داخل الحُصين. لم يتم القيام بذلك من قبل في دماغ بشري حي. ما فعلناه هو إلقاء نظرة أكثر تفصيلاً على مسارات المادة البيضاء، والتي هي أساساً الطرق السريعة للاتصال بين مناطق مختلفة من الدماغ».