أزمة الصرف الصحي بـ «صباح الأحمد» تنتهي بعد تشغيل محطة للضخ
الاستاد: تشكيل لجنة تقصي حقائق لحصر الأضرار البيئية وقصور البنى التحتية للدولة
أعلن وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة بالتكليف جاسم الأستاد، إنهاء أزمة الصرف الصحي في منطقة صباح الأحمد عبر تشغيل محطة ضخ مياه الصرف الصحي فيها أمس الأول تجريبياً، وذلك للتسهيل على المواطنين القاطنين فيها ورفع معاناتهم.
وقال الأستاد إنه بعد تشغيل المحطة ستتم دراسة الأثر البيئي الناتج عن هذه الأزمة في المنطقة، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وحصر الأضرار البيئية وقصور البنى التحتية للدولة، إضافة إلى دراسة شاملة لوضع الصرف والمياه المعالجة، لضمان خلق بيئة صحية متوافقة مع المعايير العالمية.
وكانت قضية الصرف الصحي شكّلت، منذ سنوات، أزمة فعلية لسكان المنطقة، وتم وضع 11 محطة متنقلة في عدة أماكن بالمدينة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية لمعالجة مياه الصرف إلى حين ربطها بالشبكة.
وفي تفاصيل الخبر:
قال وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة بالتكليف جاسم الاستاد انه بتوجيهات القيادة السياسية وبإرادة كويتية تم انهاء ازمة الصرف الصحي في منطقة صباح الاحمد، حيث تم تشغيل محطة ضخ مياه الصرف الصحي فيها أمس تجريبيا بغية التسهيل ورفع المعاناة عن المواطنين القاطنين فيها.
ولفت الى أنه بعد تشغيل المحطة ستتم دراسة الأثر البيئي الناتج عن ازمة الصرف الصحي في منطقة صباح الأحمد وتشكيل لجنة تقصي حقائق لحصر الأضرار البيئية وقصور البنى التحتية للدولة، اضافة الى دراسة شاملة للوضع الصحي للصرف الصحي والمياه المعالجة لضمان خلق بيئة صحية متوافقة مع المعايير الصحية العالمية.
وأكد أهمية التغيير الهيكلي في قطاع الهندسة الصحية بالوزارة الذي يفتقر إلى الإمكانات المطلوبة في الوقت الحاضر مما نتج عنه الأزمة، مبيناً أنه يتم حالياً تحديد أسباب تأخر محطة الصرف الصحي لمدينة جنوب المطلاع تفادياً لتكرار سيناريو مدينة صباح الأحمد.
أم الهيمان
وأشار إلى أن مشروع توسعة محطة الصرف الصحي بأم الهيمان من أهم مشاريع خطة التنمية في البلاد، ومن المشاريع الرائدة في معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها.
وأضاف الاستاد خلال جولة تفقدية شملت مشروع التوسعة ومحطة ضخ الصرف الصحي التابعة للمشروع بمنطقة صباح الأحمد أن المشروع يخدم مناطق محافظتي الأحمدي ومبارك الكبير وبتكلفة مالية نحو 1.5 مليار دينار وبطاقة استيعابية تقدر بـ 500 ألف متر مكعب.
وأضاف أن أهمية المحطة تكمن بالاستفادة من المياه المعالجة للاستخدام في المزارع والزراعة التجميلية والمحميات كذلك احتياجات شركة نفط الكويت من هذه المياه بالتوافق مع البيئة فضلاً عن الاستفادة من غاز الميثان الناتج عن محطات المعالجة لتوليد الطاقة للمحطة.
وأوضح أن المشروع جاء بالتعاون مع هيئة الشراكة وشركة ألمانية وأخرى كويتية متخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أنه سيتم في المستقبل فتح المجال للمواطنين للاكتتاب العام في المحطة.
وبين أن الدولة تمتلك 60 في المئة من اسهم الشركة مقسمة 50 في المئة للمواطنين و10 في المئة للحكومة متمثلة بالهيئة العامة للاستثمار فيما تمتلك شركة أم الهيمان لمعالجة المياه 40 في المئة.
وبدوره، قال كبير المهندسيين الاختصاصيين مدير إدارة مشاريع أم الهيمان أحمد الصالح في تصريح مماثل انه تم الانتهاء من ربط مياه الصرف الصحي لمنطقة صباح الاحمد بالمحطة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وجار تنظيف الشبكة من قبل المؤسسة.
وأضاف الصالح: كما تم إيصال التيار الكهربائي للمحطة اليوم من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وجار فحص جميع المعدات إيذانا بتشغيل المحطة خلال الساعات القادمة.
وأفاد الصالح بأنه تم العمل على إنهاء جميع عوائق المشروع بتوجيهات الوزير الاستاد، وتعاون جهات الدولة متمثلة بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وهيئة الشراكة ووزارة الإسكان وهيئة الزراعة.