أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
البرميل الكويتي يصعد 1.13 دولار ليبلغ 80.09
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.13 دولار ليبلغ 80.09 دولارا للبرميل في تداولات يوم الأربعاء، مقابل 78.96 دولارا في تداولات يوم الثلاثاء، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، خاصة بعد أنباء عن اعتلاء مجموعة مسلحة لناقلة نفط قرب سلطنة عمان، مما زاد من احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.03 دولار أو 1.3 بالمئة إلى 77.83 دولارا للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 98 سنتا أو 1.4 بالمئة إلى 72.35 دولارا للبرميل، لكن ما حدّ من المكاسب هو الارتفاع المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية.
وتلقت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تقريرا اليوم عن صعود مجموعة مسلحة مؤلفة من 4 أو 5 أفراد على متن سفينة على بعد نحو 50 ميلا بحريا إلى الشرق من الساحل العماني.
وشنّ الحوثيون في اليمن أمس أكبر هجوم لهم حتى الآن على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر، ولوّحت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما ستتخذان المزيد من التدابير إذا استمرت الهجمات. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يطالب بوقف فوري للضربات.
وأنهت عقود الخامين تعاملات الأربعاء على تراجع بعد زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأميركية، مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر سوق للنفط في العالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 الجاري إلى 432.4 مليون برميل مقابل توقعات المحللين بانخفاض 700 ألف برميل.
الطلب الآسيوي
وقالت مصادر مطلعة اليوم إن شركات التكرير الصينية ومصافي تكرير آسيوية أخرى طلبت كميات مماثلة من النفط الخام من السعودية لشهر فبراير، مقارنة مع يناير، رغم تطبيق المملكة أكبر خفض للسعر في 13 شهرا. وعادة ما يجتذب خفض السعر طلبا أعلى، لكن بعض المصادر قالت إن المصافي كانت قد أتمت بالفعل عمليات الشراء لشحنات تحميل فبراير وخططت لاحتياجات الإنتاج قبل إعلان السعودية لسعر البيع الرسمي الجديد، مما ترك مساحة محدودة لطلب المزيد من النفط السعودي.
وخفضت شركة أرامكو السعودية، يوم الأحد، سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف للعملاء الآسيويين للتحميل في فبراير إلى أدنى مستوى في 27 شهرا، إذ خفضته بمقدار دولارين للبرميل عن سعر يناير، ليصبح عند 1.50 دولار للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو مستوى لم يتكرر منذ نوفمبر 2021.
وذكرت المصادر التجارية أن نحو 38.5 مليون برميل (ما يعادل 1.33 مليون برميل يوميا) طلبتها المصافي الصينية للتحميل في فبراير، بما يماثل تقريبا 40 مليون برميل لشهر يناير بالكميات اليومية. وقال مصدر في مؤسسة النفط الهندية إنها كانت تعتزم طلب مليون برميل إضافي من الخام السعودي، لكنها لم تفعل ذلك بعد تقييم من قسم المصافي. في حين ذكر مصدر في شركة تكرير حكومية هندية أخرى هي بهارات بتروليم إن الشركة تلقت مليون برميل إضافية طلبتها.
وطلبت كل المصادر عدم ذكر أسمائها، لأنهم غير مصرح لهم بالحديث في الأمر علنا. ولم ترد الشركتان الهنديتان ولا «أرامكو» على طلبات من «رويترز» للحصول على تعليق.
وقال أحد المتعاملين في مصفاة تكرير في شمال آسيا «جاء خفض السعر متأخرا جدا، وضعت مصافي التكرير بالفعل خططا لشراء النفط والإنتاج قبل أن تكشف السعودية عن سعر البيع الرسمي».
وأسعار النفط السعودي أعلى بنحو دولارين عن خامات قدّمها الشهر الماضي مزودون آخرون في المنطقة، مما دفع المصافي لطلب شحنات أقل من السعودية لشراء بدائل أرخص من السوق الفورية.
وأبلغت «أرامكو» 5 مشترين على الأقل في شمال آسيا إنها ستقدم كل الكميات المتعاقد عليها في فبراير. وأعلنت المملكة التزامها بتمديد عمليات الخفض الطوعية لإنتاج النفط خلال الربع الأول من العام الحالي.