حينما أقدم جولين لوبيتيغي على تغيير 12 لاعباً بقوام المنتخب الإسباني في مونديال روسيا 2018 مقارنة بمونديال البرازيل 2014 وصف ما حدث بـ «التطور».

لكن ما فعله لويس إنريكي الآن في قائمة قطر 2022 يعد «ثورة» بكل المقاييس، إذ يبدو رهانه واضحاً على الشباب، لأن متوسط أعمار «لا روخا» هو 25.3 عاماً.

Ad

ولم يتبق من الفريق الذي شارك في مونديال روسيا 2018 سوى أربعة «ناجين» فقط.

وتحتل إسبانيا المركز الثالث في قائمة المنتخبات صاحبة أصغر متوسط عمري للاعبين في مونديال قطر 2022.

وتتصدر غانا القائمة بمتوسط 24.7 عاماً تليها الولايات المتحدة بـ 25.2 عاماً.

وراهن إنريكي على مجموعة من الشباب يأتي على رأسهم بدري لاعب برشلونة، في حين لم يبق من المجموعة التي فازت بمونديال 2010 في جنوب إفريقيا سوى سرخيو بوسكيتس.

ومقارنة بمونديال روسيا 2018 ظل أربعة لاعبين فقط هم داني كارباخال وجوردي ألبا وسرخيو بوسكيتس وماركو أسينسيو.

ويراهن إنريكي دائماً على فتح باب المنتخب للجميع ومكافأة من يقدمون أفضل أداء، ما داموا يتماشون مع طريقه في اللاعب.

وتصل إسبانيا إلى مونديال قطر 2022 بعد ثورة لويس إنريكي التي ضمت جابي (18 عاماً) وأليخاندرو بالدي (19) وبدري وأنسو فاتي (20) وإريك غارسيا (21) وفيران توريس ونيكو ويليامز وييرمي بينو وأوجو جياماون (22).

وما يميز هذه الباقة من اللاعبين هو أنهم يلعبون بصورة دائمة أو شبه دائمة مع أنديتهم، وأغلبها كبيرة، على الرغم من صغر سنهم.

ويعني هذا الأمر قدرتهم على تحمل الضغط وغياب الخوف والرغبة في أكل الأخضر واليابس، ولا مكان أفضل من هذا سوى كأس العالم.

وتلعب إسبانيا في المونديال في المجموعة الخامسة مع كل من كوستاريكا واليابان وألمانيا.

وتستهل «لا روخا» مشوارها في البطولة بمواجهة كوستاريكا يوم الأربعاء ثم ستواجه ألمانيا بعدئذ بأربعة أيام قبل أن تواجه اليابان مطلع الشهر المقبل.

فيران توريس

من جانب آخر، تحدث فيران توريس، مهاجم برشلونة، لأول مرة علناً عن علاقته بسيرا مارتينيز، ابنة المدير الفني للمنتخب الإسباني، لويس إنريكي مارتينيز، مؤكداً أنه تربطهما علاقة «طبيعية»، وأنهما يفرقان بين الجانب الشخصي والجانب المهني.

وبسؤال لويس إنريكي في «بثه المباشر» الثاني، عن لاعب المنتخب الوطني الذي يمثل امتداداً له في أرض الملعب، وهو السؤال الذي أجاب عنه سابقاً فيسنتي دل بوسكي في حقبته بأن هذا اللاعب هو بوسكيتس، اختار إنريكي فيران توريس، وقال مازحاً: «إذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف تقتلني ابنتي»، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن هذه العلاقة.

وعندما ظهر فيران توريس أمام وسائل الإعلام في معسكر المنتخب الإسباني بجامعة قطر، طُرح الموضوع، ورد المهاجم بشكل طبيعي.

وقال «لا على الإطلاق، نحن نعرف المدرب بالفعل، إنه يمزح جداً وكانت إجابة مباشرة، مزحة»، وأقر بأنه ليس هناك ما يزعجه بخصوص رد لويس إنريكي.

وأضاف «لا يمثل ضغطاً إضافياً، أنا والمدرب نعرف كيف نفرق بين ما هو عائلي وعندما نكون مدرباً ولاعباً. علينا أن نأخذ الأمر بشكل طبيعي، هذا فقط ما في الأمر، ونحن نتعامل معه بشكل جيد جداً».

وأكد فيران توريس أنه يتابع كل بث مباشر للمدرب على منصة (تويتش)، وذكر «أنا من محبي البث المباشر للمدرب. ننتظره كل ليلة لرؤيته، ونقضي وقتاً ممتعاً في مشاهدته».