القوائم النسبية... خدعوك فقالوا
![فهد العازمي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/625_1696619813.jpg)
وأثيرت مخاوف بشأن تعقيد النظام الهجين الذي يجمع بين القوائم النسبية والتصويت الفردي، ويعدّ هذا الجمع بين النظامين معقدا، ولكن يجب ألا يكون سببا لرفض القوائم النسبية، فجاءت هذه القوائم كحل لسلبيات النظام السابق، وتمثل قفزة إيجابية للمجتمع والدفع بأكبر قدر ممكن من الأعضاء أصحاب الطرح ذاته والنهج نفسه للعمل على تحقيق كل التشريعات والتطلعات التي يرغب بها الشعب.
القوائم النسبية قفزة كبيرة للمجتمع الكويتي، فهي البداية الحقيقية للعمل البرلماني المنظم في دولة الكويت، ولا يمكن تحقيق تطلعات الشعب كافة، وكل القوانين التي يرغب في إقرارها إلا بعد أن يستطيع إيصال أكبر عدد ممكن من الأشخاص ممن يحملون الهموم والمشاكل والأفكار نفسها إلى قبة مجلس الأمة، والعمل على أن ينظر الناخب إلى الخريطة التشريعية للأعضاء في القائمة بدل النظر إلى شخص المرشح وهويته، وعليه لابد أن ندافع عن القوائم النسبية وألا ننساق لدعاوى رفضها، فالديموقراطية والمشاركة الشعبية جوهر العمل الانتخابي والهدف الأصلي لوجودها.