نقطة: «هارفارد» وما أفسده الدهر
تراكمات عقود «ملا مرشد» المعروف أولها ولا أظن أحداً يعرف آخرها، مطلوب اليوم من د. محمد صباح السالم التصدي لها ومواجهتها، ومن ثم تحمّل مسؤولية علاج أمراض وراثية ومكتسبة استشرت وبشكل مزمن في جسد الدولة وأطرافها كافة.
الإفراط في التفاؤل قد يكون أحياناً أسوأ من الإغراق في اليأس، فهو على الأقل إحدى الراحتين، ونحن غالباً لم نكن نتوقع شيئاً ممن سبق، ولكن إن حصل فأهلاً وسهلاً، وإن لم، فهذا الطبيعي، ولم يخِب ظننا بهم دائماً وأبداً.
أما المتفائلون والمحبون حين يرون بزوغ الأمل من جديد، فهم غالباً ينظرون إلى صاحب الكرسي وشهادته وعلمه، ولا ينتبهون إلى عمق القضايا والأزمات والتخريب العشوائي على مدى سنوات طوال، بينما الحكومة الجديدة إن تشكّلت بسلام ونجت من النيران الصديقة والعصي في الدواليب، فإنها بالتأكيد لا تملك عصا سحرية، وحتى العصا السحرية أشك في أنها قد تفلح في حل قضايا كاختلال الميزانية أو الفساد الإداري، أو الأزمة الإسكانية، أو المرورية، أو الصحية، أو التعليمية التي تفرز لنا سنوياً أجيالاً جديدة تجعلنا نتوق إلى زمن الجهل ومحو الأمية، والدولة فوق ذلك ملتزمة بتوظيفهم، فضلاً عن تحديات المستقبل، وانخفاض أسعار النفط، والاتجاه إلى الطاقة النظيفة والوضع الإقليمي المتوتر من حولنا.
وخلف كواليس كل ذلك، تجري تنافسات الأسرة وكأن الكويت ينقصها عراقيل أكثر.
لذا، دعونا لا نغالي في رفع سقف الطموحات الذي قد يزيد من حجم الأضرار في حال سقوطه، لا سمح الله، ولننتظر ونرَ، رغم أن وقف التخريب وتقليل الخسائر في هذه المرحلة بالذات هو إنجاز كبير في حد ذاته.