قطر «حاملة اللقب» في مواجهة لبنان بافتتاح كأس آسيا
تنطلق بطولة كأس آسيا لكرة القدم في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الجمعة وتستمر حتى العاشر من شهر فبراير المقبل بمشاركة 24 منتخباً وذلك بمواجهة تجمع منتخب قطر (حامل اللقب) مع منتخب لبنان ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً الصين وطاجيكستان.
وتنقسم المنتخبات المشاركة في كأس آسيا (قطر 2023) إلى 6 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات ويخوض كل منتخب 3 مباريات ضمن تصفيات الدور الأول ليتأهل أول وثاني كل مجموعة بشكل مباشر إلى الدور الـ 16.
وستقام مباريات البطولة الآسيوية على تسعة ملاعب هي لوسيل والجنوب والبيت وأحمد بن علي والثمامة والمدينة التعليمية وخليفة الدولي وجاسم بن حمد وعبدالله بن خليفة.
وبعد 13 شهراً على احتضانه النهائي المثير بين الأرجنتين بطلة العالم ووصيفتها فرنسا، سيكون استاد لوسيل الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 88 ألف مقعد مسرحاً لمباراة قطر الدولة المضيفة وحاملة اللقب ولبنان، ضمن منافسات المجموعة الأولى، في الساعة 7:00 مساء.
وتستضيف قطر البطولة القارية للمرة الثالثة بعد عامي 1988 و2011 بمشاركة 24 منتخباً.
ويخوض العنابي غمار البطولة وسط الضغوط لانه مطالب بمحو العروض المخيبة له في نهائيات مونديال 2022، عندما خسر مبارياته الثلاث في دور المجموعات ليصبح بالتالي أول منتخب مضيف يحقق هذا الرقم القياسي السلبي.
ولا يستهل العنابي البطولة القارية بأفضل حالة فنية له، لا سيما بعد التغيير الذي طرأ على الجهاز الفني إثر إقالة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش واستبداله بالإسباني «تينتين» ماركيس لوبيس.
وخاض القطري أولى مبارياته الرسمية بإشراف مدربه الجديد نهاية الشهر الماضي وفاز بها على كمبوديا المتواضعة بثلاثية نظيفة لكنه سقط قبل أيام أمام نظيره الأردني 1-2.
ويعوّل المنتخب القطري في المنافسة الحالية على ثلة من نجوم صنعوا المجد في النسخة السابقة، حيث احتفظ المدرب الجديد بجل العناصر التي شاركت في البطولة السابقة، يأتي في مقدمتهم أفضل لاعب في البطولة وهدافها المعز علي وأفضل صانع ألعاب أكرم عفيف.
أما لبنان فيضع هدف التأهل للدور الثاني نصب عينيه وكان منتخب «الأرز» قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الأدوار الإقصائية في نسخة 2019 في الإمارات، إلا أنه تخلّف بفارق بطاقة صفراء واحدة عن فيتنام.
ويخوض منتخب لبنان للمرة الثانية في تاريخه اللقاء الافتتاحي، حيث يتطلع إلى تحقيق نتيجة مغايرة تماماً لما حدث قبل نحو 23 سنة إثر تلقيه خسارة قاسية على أرضه برباعية نظيفة أمام نظيره الإيراني.
وشهدت المرحلة السابقة عدم الاستقرار الفني لدى المنتخب اللبناني، حيث أشرف على تدريبه ثلاثة مدربين في 2023، قبل أن يستقر الاتحاد المحلي على المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش للإشراف على الفريق للمرة الثانية توالياً في النهائيات القارية.
وتحمل المواجهة مع «العنابي» الرقم 14 في تاريخ لقاءات المنتخبين، حيث تعادلا في ثلاث مناسبات وفاز القطري بعشر مباريات، وبالتالي يسعى اللبناني إلى تحقيق أولى انتصاراته على القطري في ملعب لوسيل المونديالي في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً الصين وطاجيكستان.
والتقى المنتخبان مرة واحدة في البطولة القارية وكانت في النسخة الماضية قبل أربع سنوات وفازت قطر 2-0.
ويأمل «رجال الأرز» استغلال الضغوط التي يتعرض لها أبطال نسخة الإمارات 2019، لأن «العنابي» مطالب بمصالحة جماهيره بعد الإخفاق المونديالي.
وسيكون المنتخب اللبناني محيّداً عن الضغوط، إذ يعي رادولوفيتش أنه ليس مطالباً بتحقيق النتائج الكبيرة في كأس آسيا.
المحطة الأخيرة لمعتوق
وتابع «بالتأكيد سنقدم أقصى ما لدينا، كل العناصر من فنيين أو لاعبين، ونأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك وإسعاد جميع المشجعين في لبنان وفي جميع أنحاء العالم».
رادولوفيتش: مستعدون لنظهر كل قدراتنا
أكد مدرب منتخب لبنان المونتينيغري ميودراج رادولوفيتش أهمية المواجهة الأولى للفريق أمام المنتخب القطري.
وقال رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي: متحمسون جداً لأننا سنشارك في هذه البطولة الكبيرة وسنكون مستعدين لكي نظهر كل قدراتنا، كما سنحاول أن نستغل الخبرات التي اكتسبناها من آخر مشاركة في كأس آسيا الأخيرة بالإمارات.
وأضاف: أؤمن كثيراً بفريقي وبالتشكيلة الحالية رغم أن فترة التحضيرات كانت قصيرة.
وتابع: مشكلتنا الكبرى في الإصابات، لكن أتوقع أن نقدم مباراة رائعة ضد المنتخب القطري، فنحن لدينا كل الحوافز حيث سنلعب مع حامل اللقب، وأعتقد أننا قادرون على تقديم مباراة جيدة.
وعن رأيه في المجموعة، اعترف ميودراج أن الفريق القطري هو الأكثر حظا للتأهل من هذه المجموعة، وأكد أن الصين وطاجيكستان منتخبان متقدمان واللعب معهما لن يكون سهلا على الإطلاق.
وأشاد المدرب بالتنظيم المميز لدولة قطر للبطولة قائلا في ختام حديثه: في الواقع لدي رأي شخصي بعد مشاركتي في منافسات أوروبية وألعاب آسيوية وبطولات أخرى، ولا يمكن الحقيقة أن نقارن ما نشاهده هنا بأي تنظيم آخر.
من جانبه، فجر اللاعب الدولي اللبناني حسن معتوق مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه أن عام 2024 سيكون الأخير له بقميص منتخب بلاده حيث يخطط لاعتزال اللعب الدولي رسمياً.
وأضاف: المباراة مع قطر هي أهم مباراة لنا، والفريق القطري فريق كبير لكن نحن ليس علينا ضغوط كثيرة في البطولة، وبالتالي سنلعب بتركيز عال، ونحاول أن نقدم أفضل ما لدينا.
لوبيز: لا أشعر بأي ضغط وسألعب من أجل الفوز
كشف مدرب المنتخب القطري الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز عن جاهزية فريقه لمواجهة منتخب لبنان، مضيفاً: «أعتقد أننا وقعنا في مجموعة جيدة بالمرحلة الأولى، والمنتخبات الموجودة في نفس مستوى منتخبنا، وأعتقد أن لدينا الفرصة من أجل المنافسة والتأهل من هذه المجموعة».
واعتبر لوبيز، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمواجهة، أن المهمة مع منتخب قطر بمنزلة تحد صعب جداً، متابعاً: «بدأت التدريب في 24 من الشهر الماضي، لكنني أعرف اللاعبين جيدا، وأعرف كيف يتصرفون على أرضية الميدان، وهو ما سهل من نقل أفكاري للاعبين، وهذا يساعد أن نمضي قدماً، ولا توجد أي أعذار على الإطلاق».
وأضاف: «سأحاول تطبيق أفكاري مع اللاعبين، وهم يتلقون جيداً التعليمات، وأنا لا أشعر بأي ضغط رغم أنني أبلغ من العمر 62 عاماً، لكن الضغط لا يمثل أمراً سلبياً بالنسبة لي بل هو دافع وحافز وأريد أن أستمتع مع الفريق».
وعن المواجهة مع لبنان قال لوبيز: «بكل تأكيد نحترم المنتخب اللبناني كثيراً، ونعرف كل نقاط القوة والضعف لديهم، وهم أيضاً يعرفوننا جيداً، ومدربهم الجديد يعرف الكرة اللبنانية جيداً، ونعرف أنهم سيقدمون مردوداً قوياً جداً ولكن سنلعب من أجل الفوز».
من جانبه، ذكر قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس أن العنابي يمر بمرحلة تغيير، وبعد أسبوعين مع المدرب لوبيز الأجواء كانت إيجابية في المعسكر، والفريق أصبح جاهزاً للدخول بتركيز عالٍ في البطولة ليعكس صورة أفضل عن المنتخب في المباراة الافتتاحية ضد لبنان.
«الافتتاح» يكشف خبايا الفصل المفقود من «كليلة ودمنة»
سينطلق حفل افتتاح بطولة كأس آسيا AFC قطر 2023، في الخامسةِ من مساء اليوم الجمعة على استاد لوسيل المونديالي، وسط ترقب كبير لإبهار قطري جديدٍ لأعرق البطولات القارية.
وكشفت اللجنة المنظمة المحلية للبطولة عن جزءٍ من تفاصيل حفل الافتتاح الذي يروي الفصلَ المفقود من كتاب «كليلة ودمنة»، الشهير الذي يتكون من 15 فصلاً، تحتوي جميعها على قصص خيالية أسطورية بأبطال تشبيهية من الطيور والحيوانات.
وحثّت اللجنة المنظمة الجماهير في العالم على مُتابعة حفل الافتتاح، وقالت: لا تضيعوا فرصة استكشاف الفصل المفقود من كتاب «كليلة ودمنة» في حفل افتتاح كأس آسيا AFC قطر 2023.