في حين شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن رداً على الهجمات التي تشنها الحركة على سفن في البحر الأحمر، أكدت جماعة «الحوثي» أن «كل المصالح الأميركية البريطانية أصبحت أهدافاً مشروعة».

وتأتي هذه الضربات في تطور يُمثّل توسعاً لتداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة.

استهداف مواقع عدة

Ad


وأكد شهود في اليمن لـ«رويترز» وقوع انفجارات في أنحاء البلاد وقالوا إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء وموقعاً عسكرياً قرب مطار تعز وقاعدة بحرية تابعة للحوثيين في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.

رسالة واضحة

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان إن «هذه الضربات المحددة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر».

المُسيرات

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الموجود في المستشفى بسبب مضاعفات عملية جراحية، في بيان إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان «الدلائل الأولية تُشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية».

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إن الضربات جاءت في إطار الدفاع عن النفس لكن ليس هناك المزيد من الخطط لتنفيذ ضربات أخرى في الوقت الحالي.

73 ضربة

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن 73 ضربة أدت إلى مقتل خمسة من «مقاتلي الحركة وإصابة ستة». وأضاف أن تلك الهجمات لن تمر «دون رد ودون عقاب» وأن الحركة ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وينفذ الحوثيون، الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من اليمن، هجمات على السفن في مدخل البحر الأحمر منذ أكتوبر وهو مسار من أكثر مسارات التجارة العالمية ازدحاماً.

ويقول الحوثيون المتحالفون مع إيران إن هجماتهم في البحر الأحمر تستهدف السفن ذات الصلة بإسرائيل بغرض دعم الفلسطينيين وحماس.