أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن كافة الوثائق التي قدمتها أنقرة لمحكمة العدل الدولية لها وقع كبير في دعوى «الإبادة الجماعية» التي بدأت ضد إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، تعليقاً على بدء جلسات محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بناءً على دعوى رفعتها جنوب إفريقيا.
وأشار الرئيس أردوغان إلى انطلاق جلسات المحاكمة ضد إسرائيل (الخميس)، مؤكداً أن «كافة الوثائق التي قدمناها لها وقع كبير في لاهاي».
وقال إن تركيا ستواصل تقديم الوثائق والأدلة، معرباً عن ثقته بأن «هذه الوثائق، وبينها مرئية كثيرة، ستساهم في إدانة إسرائيل بقضية الإبادة الجماعية، لأننا نثق بعدالة محكمة العدل الدولية».
وانتقد تحجج إسرائيل بحق الدفاع عن النفس في الهجمات على غزة، متسائلاً «أي نوع من الدفاع هذا؟ إسرائيل لا تدافع هنا بل تهاجم».
وأوضح أن «إسرائيل حولت قطاع غزة المحاصر الذي يُعد كالسجن المفتوح، إلى حمام دماء منذ 7 أكتوبر، حيث قتلت نحو 23 ألف فلسطيني».
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن أنقرة نقلت عدداً من المصابين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال ومسنون، للعلاج في مستشفيات تركيا.
وتابع «إسرائيل تخدع من؟ بادئ ذي بدء، ليس أمام نتنياهو مكان (جحر) يهرب إليه، وليس لديه إمكانية الدفاع عن نفسه».
وزاد «كنت أرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ في جو أكثر وداً، ولكن في الآونة الأخيرة، ربما بدأ يقلّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويدلي بتصريحات مختلفة تماماً».
وشدد بالقول «لن يحققوا شيئاً من خلال مهاجمتي لفظياً، لأنهم لا يستطيعون هزيمة أردوغان بالهجمات اللفظية، لماذا؟ لأننا نسعى وراء الحقيقة، نقف مع الحق والمظلومين».
وأعرب الرئيس التركي عن ثقته بأن «النتيجة (المحكمة) ستكون إيجابية، فالمظلوم لم يخسر أبداً، إنما الظالمون يخسرون دائماً».