رضا لـ «الجريدة•»: تخفيف الوزن 10% من الشحوم يقلل مخاطر «السكري»
«من لديه تراجع في ارتفاع الجلوكوز يبقى بحاجة إلى المتابعة الطبية»
أكد استشاري الباطنية والغدد الصماء والسكري في مستشفى الصباح د. عادل رضا أن السمنة عامل محفز للدخول في مرض السكري، لافتا إلى أن البدانة تسبب للمريض مشاكل طبية عديدة، تلقي تأثيرها على صحة الإنسان العامة.
وقال رضا لـ«الجريدة» إن تخفيف الوزن من 5 إلى 10 في المئة من الكتلة الشحمية يقلل الكثير من عوامل الخطر المؤذية.
وأضاف أن السمنة تؤثر سلبيا على عمليات الأيض في جسم الإنسان، حيث إن ارتفاع الكتلة الشحمية يعتبر أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري، فضلاً عن التأثير السلبي للسمنة على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وزيادة الجلطات والإصابة بالاختناقات أثناء النوم، وتقليل العمر الزمني المتوقع للإنسان.
وحول اختفاء السكر بعد نزول الوزن، أكد رضا أن هناك «تراجعا» diabetic remission لارتفاع مستويات السكر وخاصة عند المصابين حديثا بالسكري، ولكن علينا أن نعرف أن هناك «تدميراً أو خللاً في الخلايا المنتجة للأنسولين، لذلك نقول تراجعاً remission وليس اختفاء، لأن الخلل الهرموني ما زال موجودا».
وأشار إلى أن الشخص الذي لديه تراجع في ارتفاعات مستويات الجلوكوز مازال يحتاج إلى المتابعة الطبية لمنعه من الحصول على وزن زائد جديد، وبالتالي تقليل نسبة العودة إلى مستويات عالية مرضية من الجلوكوز، وأيضاً عليه استمرار المراجعة السنوية وفحص العين الروتيني، لأنه حتى الآن لا توجد دراسات إحصائية محكمة عن مسألة مضاعفات مرض السكري لدى المرضى الذين يحصلون على تراجع في ارتفاعات مستويات الجلوكوز.
وذكر رضا أن السكري ليس له علاج، ولكن هناك عملية «تنظيم للجلوكوز» للمستويات المقبولة التي لا تحصل فيها المضاعفات المصاحبة المتوقعة للارتفاعات المستمرة المتواصلة لما هو فوق الحد الطبيعي، مشيرا إلى وجود قائمة طويلة من المضاعفات المرضية في الأوعية الدموية مثل الذبحات الصدرية وجلطات المخ، وأيضا التأثير المرضي على الكلى وقرنية العين، وزيادة المشاكل في الأعصاب، والقدم السكرية، ناهيك عن حالات الطوارئ مثل الحماض الكيتوني السكري diabetic ketoacidosis.
وأضاف أن السكري هو اضطراب في عمليات الاستقلاب والأيض للكربوهيدرات ويتميز بارتفاع نسب الجلوكوز نتيجة خلل في إفراز وعمل الأنسولين، وينقسم إلى أنواع عديدة وأهمها السكري من النوع الأول، والذي هو عبارة عن تدمير كامل للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، إلى جانب النوع الثاني، الذي يكون هناك خلل في إنتاج وعمل الأنسولين ومقاومة النسيج العضلي لتأثير الانسولين عليه، إضافة إلى «سكري الحوامل»، حيث إن المصابة به تكون معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالنوع الثاني.