جزر القمر: غزالي واثق من الولاية الثالثة والمعارضة تتخوف من خطف الانتخابات
صوّت الناخبون في أرخبيل جزر القمر، اليوم، لاختيار رئيس خلفاً لغزالي عثماني الواثق من فوزه بولاية ثالثة على التوالي من الدورة الأولى، في مواجهة معارضة تخشى من «خطف الانتخابات» لكنها مشتتة.
وقال عثماني بعد أن أدلى بصوته في مسقط رأسه ميتسودجي على بعد كيلومترات عن العاصمة موروني: «واثق من أنني سأفوز في الجولة الأولى، الله هو الذي سيقرر ثم شعب جزر القمر»، مضيفاً: «إذا فزنا في الدورة الأولى، فسنوفر الوقت والمال».
وذكرت مراقبة من الاتحاد الإفريقي أن «مراكز الاقتراع فتحت متأخرة بشكل عام» في الجزر الثلاث (القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي) التي تتألف منها الدولة الفقيرة الواقعة في المحيط الهندي والتي يبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة.
وقال المرشح المعارض مويني بركة سعيد صويلحي إن الناخبين في معقله في نتسودجيني لم يتمكنوا من التصويت حتى الظهر «بحجة عدم توفر سيارة لنقل المعدات الانتخابية»، مضيفاً «في الواقع يعرقلون التصويت لأن الحكومة تعرف أنها منطقة معادية بشدة لغزالي».
وعلى اللوحات الإعلانية، وضعت صور للرئيس كتب عليها «غزالي مهندس جزر القمر الغد». في هذه الدولة الصغيرة يفترض أن يختار الناخبون أيضاً حكام جزر القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي التي يتألف منها الأرخبيل. ويختار نحو 340 ألف ناخب رئيساً بين ستة مرشحين.
وانتشرت قوات الدرك والشرطة لتجنب أي انفلات لكن لم يسجل تحرك أي حشد باتجاه العاصمة. ووضع الجيش في حالة تأهب للتدخل في حالة حدوث اضطرابات. لكن الاحتجاج نادر في هذا البلد المسلم الذي يعيش 45 في المئة من سكانه تحت خط الفقر، حسب تقديرات البنك الدولي.
وتقول المعارضة إنها تخشى «خطف الانتخابات». ودانت خلال الأسبوع الجاري عدم نشر اللوائح الانتخابية، مشيرة إلى أن العديد من الناخبين لا يعرفون في أي مركز يجب عليهم التصويت.
وقال المرشح محمد داودو ووزير الداخلية السابق في عهد غزالي عثماني إن مرشحي المعارضة الخمسة يعملون «معاً على إحباط التزوير الانتخابي للحزب الحاكم بتواطؤ مع رئيس اللجنة الانتخابية».