قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، خلال إيجاز في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن السبيل الوحيد للمضي قدماً، والطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف الرهيبة، في المنطقة هو «رؤية تكامُل إسرائيل مع المنطقة، ولا تتمتّع فيها الجماعات الإرهابية بالقدرة على تهديد أمن إسرائيل، ورؤية يُحقّق فيها الفلسطينيون تطلّعاتهم إلى دولة خاصة بهم ويتوحدون في غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، رؤية يعيش فيها الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في سلام وبمعايير متساوية من الأمن والحرية والكرامة».

وأضافت غرينفيلد بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية «لقد مضى أكثر من ثلاثة أشهر على شن حركة حماس أكثر هجوم دموية ضد اليهود منذ المحرقة وتحريكها لعجلات هذا الصراع الدائر، وهو صراع تسبب بمقتل ونزوح عدد كبير جداً من الناس، وتُشير تقديرات الأمم المتحدة إلى النزوح الداخلي لأكثر من 1.8 مليون فلسطيني في غزة، ويلجأ الناس إلى منشآت أممية مكتظة، بينما يعيش غيرهم في الطرقات... عائلات بأكملها وأطفال صغار وشيوخ».

وأوضحت أن «الوضع مفجع ولا يُمكن تحمله، وقد كان موقف الولايات المتحدة واضحاً وثابتاً، وهو يُشير إلى ضرورة تمكن المدنيين الفلسطينيين في غزة من العودة إلى ديارهم بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وقد أعلن الوزير بلينكن هذا الأسبوع وأثناء زيارته للمنطقة أن إسرائيل التزمت بالسماح للأمم المتحدة بإرسال فريق تقييم إلى شمال غزة».

Ad


وشددت على عدم جواز الضغط على المدنيين لمغادرة غزة تحت أي ظرف من الظروف، و«نحن نرفض بشكل قاطع التصريحات التي صدرت عن بعض الوزراء والمشرعين الإسرائيليين والتي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، هذه تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تؤدي إلا إلى تصعيب إمكانية التوصل إلى السلام الدائم، شأنها شأن التصريحات التي تدعو إلى إساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين أو تدمير غزة».