بين السينما واللوحة التشكيلية عوالم متقارية تصل إلى حد الامتزاج، فالسينما أساسها اللوحة، هذا ما يؤكده الفنان التشكيلي رضا خليل، عبر معرضه «سينما مصر»، حيث اختار عدة مشاهد فنية مأخوذة من أشهر الأفلام السينمائية ليعيد رسمها بريشته، محاولاً استعادة زمن الفن الجميل.
ويستلهم خليل عبر معرضه، الذي افتتح أخيراً بغاليري آرت كورنر بالقاهرة، ويستمر حتى 7 فبراير المقبل، روح زمن الفن الجميل، بإعادة رسم مشاهد سينمائية تشكيلياً، وحسبما يقول: «أقدم رسالة عرفان للسينما ودورها في إعادة تشكيلنا منذ الصبا والذكريات التي ارتبطت بنا».
ويتضمن المعرض أكثر من 30 لوحة تتناول العديد من مشاهد الأفلام التي عرضت على الشاشة الذهبية ونالت شهرة واسعة، منها أفلام: «باب الحديد»، و«ابن حميدو»، و«المومياء»، و«نغم في حياتي»، و«انتصار الشباب»، إضافة إلى لقطات فنية للفنانة فيروز والفنانة شادية وغيرهما.
وأكد خليل أن علاقة الفن التشكيلي بالسينما وثيقة منذ بدايتها، حيث استعانت بفنانين ومهندسي ديكور، ليصنعوا خلفيات في محاكاة الأماكن، وأيضاً تصوير بعض الخدع، كما استعانت بسيرة كبار الفنانين، مثل فان جوخ ومايكل أنجلو، ليجسدوا تاريخهم على شاشة السينما. وبالمثل تناول الفنانون التشكيليون نجوم السينما بطريقة فنية، فالسينما أساسها اللوحة، وهي لوحات مجسدة فيها كل عناصر اللوحة من كادر وتكوين ومنظور وديكور، فالفنون تتكامل، وكلها في مصب الإبداع من السينما والمسرح إلى الفن التشكيلي والموسيقى.