ارتفاع الذهب مع تنامي المخاطر الجيوسياسية
بلغ 2049 دولاراً للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي
أغلق سعر الذهب على ارتفاع عند مستوى 2049 دولارا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي إثر زيادة المخاطر الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر.
وقال تقرير متخصص لشركة دار السبائك الكويتية صدر أمس إن أسعار الذهب ارتفعت قبل انتهاء التداول إلى مستوى 2062 دولارا للأونصة قبل أن تغلق عند 2049 دولارا، في دلالة واضحة على ارتفاع التوترات والمخاوف الناتجة عن إيقاف الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب «ما جعل الذهب هو الملاذ الآمن لكثير من المستثمرين حول العالم».
وأضاف أن المستثمرين يبحثون حاليا عن تأمين المراكز المالية التابعة لهم من خلال تخفيف شهية المخاطرة في أسواق الأسهم والسندات والاستثمار أكثر في أسواق المعادن الثمينة، مؤكدا أنه تم رصد زيادة على طلب الذهب بعد أن شنت الطائرات الحربية والسفن الأميركية والبريطانية «عشرات الضربات الجوية في اليمن يوم الجمعة الماضي».
وأوضح أن سوق الذهب استفاد أيضا من التوقعات المتزايدة بشأن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس القادم، مع وجود توقعات تفيد بثلاثة تخفيضات للفائدة الأميركية هذا العام.
وبين أن توقعات خفض الفائدة أثرت أيضا على عائد السندات الأميركية (لأجل 10 سنوات) إلى أقل من 4 بالمئة في حين انخفضت العائدات للسندات (أجل عامين) إلى أدنى مستوى لها في 8 أشهر «ما أثر إيجابيا على أسعار الذهب».
وقال التقرير إن العقود الآجلة للذهب (تسليم فبراير 2024) ارتفعت بنسبة 1.6 بالمئة لتصل الى 2051 دولارا للأونصة بمكاسب أسبوعية بلغت 1 بالمئة ما يشير إلى استمرار الاقبال على المعدن الأصفر في ظل التطورات الجيوسياسية التي يشهدها العالم.
وعن السوق المحلي أفاد بأن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 20.4 دينارا (62 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 18.7 دينارا (57 دولارا)، فيما أغلقت الفضة عند 274 دينارا (835 دولارا) للكيلوغرام.
يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة، وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس، وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غراما، فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.