قطر والصين توقّعان أطول عقد توريد غاز
لقاء دفاعي أميركي ـ صيني في كمبوديا... وواشنطن تجدد التزامها تجاه الفلبين
بينما تدفع حرب أوكرانيا وتقلبات السوق المشترين للسعي وراء صفقات طويلة الأجل، وقّعت مؤسسة قطر للطاقة اتفاقية لإمداد شركة سينوبك الصينية بالغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً، في أطول اتفاقية من نوعها في تاريخ صفقات الغاز الطبيعي المسال حتى الآن.
واشتد التنافس للحصول على الغاز المسال عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، مع احتياج أوروبا على وجه الخصوص لكميات ضخمة تساعد في تعويض الغاز القادم من خط أنابيب روسي كان يشكل نحو 40 بالمئة من واردات القارة.
وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للطاقة» سعد الكعبي في مؤتمر صحافي: «اليوم يعد علامة فارقة في أول اتفاقية بيع وشراء لمشروع حقل الشمال الشرقي، تبلغ 4 ملايين طن سنوياً لمدة 27 عاماً لشركة سينوبك الصينية».
أضاف الكعبي: «إنها تشير إلى أن الصفقات طويلة الأجل موجودة ومهمة لكل من البائع والمشتري»، موضحاً أن «هذا الاتفاق ينقل علاقتنا إلى آفاق جديدة مع وجود اتفاقية بيع وشراء تستمر حتى الخمسينيات من هذا القرن»، مشيراً إلى أنه يجري التفاوض مع مشترين آخرين في الصين وأوروبا ممن يريدون تأمين الحصول على إمدادات.
وحقل الشمال جزء من أكبر حقل للغاز في العالم تشترك فيه قطر مع إيران التي تسمي حصتها «حقل جنوب بارس».
وصفقة الأمس، التي أكدتها «سينوبك» هي أول اتفاق إمداد يتم الإعلان عنه من حقل الشمال الشرقي.
وقطر هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم بالفعل وسيعزز مشروع توسعة حقل الشمال مكانتها ويساعد في ضمان إمدادات طويلة الأجل من الغاز إلى أوروبا التي تسعى لإيجاد بدائل للغاز الروسي.
وقال الكعبي، إن «قطر للطاقة احتفظت بنسبة 75 في المئة في مشروع التوسعة إجمالا ويمكن أن تتخلى عما يصل إلى خمسة في المئة من هذه الحصة لبعض المشترين».
والشهر الماضي قالت قطر، إنها لن تحوّل شحنات الغاز المتعاقد عليها بالفعل مع مشترين آسيويين إلى أوروبا هذا الشتاء.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين قبل أيام خلال مشاركتها في حوار المنامة أن الدول الأوروبية تمكنت من توفير حاجتها للغاز لهذا الشتاء، إلا أن المشكلة ستكون العام المقبل.
في غضون ذلك، رحّب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بفرصة عقد لقاء مع نظيره الصيني وي فينغي خلال زيارة مقبلة إلى كمبوديا، وفق ما أكد، أمس، الناطق باسم «البنتاغون» الجنرال باتريك رايدر، فيما تسعى بكين وواشنطن للتخفيف من حدة التوتر بينهما بعد اللقاء الأول بين الرئيسين شي جينبينغ وجو بايدن في 14 الجاري على هامش قمة العشرين في إندونيسيا، ولقاء الرئيس الصيني مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس قبل 3 أيام في بانكوك.
وقال رايدر، إن «الوزير أوستن أعرب مراراً عن أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين بلادنا والصين ويرحّب بفرصة اللقاء مع وي في كمبوديا».
من ناحية أخرى، قالت هاريس بعد اجتماع مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، إن العلاقات بين البلدين راسخة وتعود لسنوات طويلة، مجددة «الالتزام الذي لا يتزعزع» لأميركا تجاه الفلبين. في المقابل، قال ماركوس عقب الاجتماع الذي عقد في القصر الرئاسي في مانيلا إن العلاقات بين البلدين لا تزال قوية ومهمة.
(عواصم ـ وكالات)