افتتح معرض «كشمير للمنسوجات»، بالتعاون بين جمعية السدو الحرفية و«كشمير لوم»، وبحضور الرئيسة الفخرية لجمعية بيت السدو الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيسة الجمعية الشيخة بيبي الدعيج، والسفير الهندي لدى البلاد د. آدرش سويكا، وجمع من السفراء والدبلوماسيين، وكبار الشخصيات، ومنهم رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر د. هلال الساير، ومارغريت الساير، والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار.
وخلال المعرض استكشف الحضور المنسوجات الرائعة، وتعرف على المنتجات الفريدة المصنوعة يدويا من كشمير بالهند، واشتمل المعرض أيضا على محاضرة من أحد مؤسسي «كشمير لوم» اساف علي، حيث قدم نظرة شاملة حول الشالات الكشمير ومراحل صنعها.
التبادل الثقافي
بهذه المناسبة، شدد السفير الهندي لدى البلاد د. آدرش سويكا على أهمية التبادل الثقافي، لأنه يعد بمنزلة جسر قوي من جسور التواصل الشعبي والاجتماعي بين الشعوب، حيث يوفر أرضية مشتركة ومساحة مميزة من التفاهم، ويمهد لإتمام الكثير من التعاونات المشتركة، لافتا إلى مكانة المنسوجات الهندية المعروفة عالميا، والتي لها شهرة واسعة، نظرا لجودتها وإبداعاتها المميزة، وأكد سعيه إلى جلب أفضل المنتجات والإبداعات الهندية إلى الكويت.
وقال سويكا، في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض كشمير للمنسوجات، مساء أمس الأول، إن كشمير مشهورة بصناعة المنسوجات وصناعة السجاد والزعفران والعديد من المنتجات الغذائية، فضلا عن طبيعتها الساحرة والخلابة.
وأشار إلى أن المنسوجات تمثل رقما مهما في حجم التبادل التجاري بين الهند والكويت، معربا عن سعادته باهتمام الكويتيين بالثقافة الهندية، وبمطبخها وفنونها الإبداعية من موسيقى وسينما وغيرها.
تبادل تجاري
وكشف السفير الهندي حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ 13.8 مليار دولار العام الماضي، لافتا إلى سعي السفارة لاستشراف آفاق جديدة تزيد من حجم التبادل التجاري، نظرا للإمكانات الهائلة المتاحة في البلدين.
وفيما يتعلق بالعمالة الهندية، أكد أن عملية جلب العمالة الهندية بمختلف أنواعها إلى الكويت مستمرة دون أي عوائق، وتسير وفق آليات محددة وحسب احتياجات السوق الكويتي، موضحا أن الجالية الهندية أغلبها مؤهل ومدرب، ويعمل في مختلف قطاعات سوق العمل.
وحول عدد التأشيرات التي أصدرتها السفارة، أشار إلى أن القسم القنصلي بالسفارة أصدر 6 آلاف تأشيرة العام الماضي، موضحا أن التأشيرة تمنح بإجراءات ميسرة وتصدر خلال يوم واحد بكل سهولة ويسر.
الصناعات الهندية
بدوره، قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا خالد الياسين: «سعدت اليوم بالحضور في هذه المناسبة التي أقامتها السفارة الهندية، بالتعاون مع بيت السدو، والمنسوجات الهندية معروفة على مستوى العالم بالصناعة الدقيقة والرسومات الجميلة»، لافتا إلى أن الحضور الكبير يدل على الشعبية والتقدير الذي تحظى به الصناعات الهندية لدى الشعب الكويتي.
جانب تثقيفي
من جانبها، ذكرت الشيخة بيبي الدعيج: «نبدأ الموسم الثقافي لجمعية السدو الذي استضفنا فيه كشمير لوم، حيث شاركوا بمحاضرة، وخلال الأسبوع ستقام ثلاث ورش عمل مجانية لمجموعة من الحرفيين من منطقة كشمير بالهند، ونظمت هذه الفعالية بالتعاون مع السفارة الهندية، وكشمير لوم، ونتطلع إلى مزيد من التبادل الثقافي خلال الموسم المقبل، ونفتخر بأن الذي نقدمه هو أكثر من معرض، فهو فرصة حتى يكتسب الحضور والمهتمون بالحرف اليدوية مهارة، وأيضا هناك جانب تثقيفي بتاريخ هذه الحرفة التقليدية».
وحول الفعاليات القادمة للجمعية، أوضحت أن لديهم برنامج سدي خلال الأسابيع القادمة، وهو عبارة عن مبادرة التصميم والفنون، وسيقدم خمسة فنانين كويتيين أعمالهم الفنية المستوحاة من السدو بشكل معاصر، إضافة إلى أن هناك أكثر من معرض في داخل وخارج دولة الكويت بالتعاون مع سفارات أخرى، ومن ضمن برنامج جمعية السدو الداخلية.
الزيارة الأولى
بدوره، قال أحد مؤسسي «كشمير لوم» اساف علي إن «كشمير لوم» أسست من قبله مع Jenny Housego في عام 1999 تحديدا، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن مستمرون في عملهم بهذا المجال، بمشاركة شركائه وأشقائه الاثنين والحرفيين، موضحا أنها كانت فكرة جيني في غرس روح عصرية في الشالات المنسوجة والمطرزة من كشمير.
وأضاف أنه شارك في معرض كشمير لوم ستة أشخاص، وهم: شقيقه، واثنان من الحرفيين، إضافة إلى شركائه، مبينا أن هذه الزيارة ليست الأولى له للكويت، بل سبق أن زارها، أما مشاركته في بيت السدو فهي الأولى والتي تهدف إلى تعريف الحضور بالنسيج والتطريز، والمعرض سيستمر حتى بعد غد.
الفن والحرف
وعن رأيه في الشعب الكويتي، ذكر علي: «أحب الشعب الكويتي، لأنهم يحبون الفنون بأنواعها، ويدعمون ويشجعون الفن والحرف»، وفي ختام حديثه شكر الرئيسة الفخرية لجمعية بيت السدو الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيسة الجمعية الشيخة بيبي الدعيج.