احتفت الخطوط الجوية القطرية، الحائزة على العديد من الجوائز العالمية، بنمو شبكة وجهاتها في السعودية وبتدشين رحلاتها إلى مدينة العلا، مؤكدةً التزامها بتقديم تجربة سفر لا تضاهى إلى أكثر من 170 وجهة عالمية. وقد أظهرت الرحلة التي نظمتها الناقلة القطرية مدينة العلا كوجهة سياحية جديدة تقدّم للمسافرين مزيجاً فريداً من التاريخ والثقافة والفخامة.
وضم الوفد الرفيع المستوى، الذي حضر حفل تدشين رحلات العلا، كل من وزير الثقافة القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم، ووزير الثقافة السعودي بدر بن فرحان، والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية المهندس بدر المير، والرئيسة التنفيذية بالإنابة للهيئة الملكية لمحافظة العلا عبير العقل، ورئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، فيليب جونز، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات.
واستهل الوفد زيارته إلى قلب المدينة القديمة في العلا لاستكشافها، وذلك باعتبارها جوهرة تاريخية تتميز بالعمارة التقليدية القديمة، والتي تم تجديدها بلمسةٍ عصرية.
وتخلل الجولة عدة محطات في المدينة، منها زيارة المنطقة المستدامة والمتنوعة بيولوجياً، واحة العلا، لتسليط الضوء على الروابط التي تجمع بين المواقع المعاصرة والمواقع التاريخية. وكذلك مر الوفد على العديد من دور النشر، الأمر الذي أتاح للضيوف أخذ فكرة أعمق عن الثقافة المحلية وتقاربها مع الأدب.
وتوّجت الرحلة بزيارة أول موقع تراثي لليونسكو في المملكة، الحِجر. واستقبل الوزير السعودي وفد كبار الشخصيات، حيث التقطوا صورة فوتوغرافية مع خلفية رائعة لضريح لحيان بن كوزا.
واستضافت الخطوط القطرية حفل غداء مميزا «آور هابيتاس»، أحد أكثر المنتجعات الصحراوية فخامةً في العلا. وقد استمتع ضيوف الناقلة القطرية بالأطباق الشهية في جوٍ استثنائي وسط الطبيعة المميزة المتناغمة مع الرفاهية، ولإضافة لمسة فنية على مأدبة الغداء، قدمت مجموعة تراثية من الفنانين القطريين وصلة تقليدية أصيلة أضافت مزيدا من البهجة والتألق.
وقال وزير الثقافة القطري: «يعتبر التدشين إحدى ثمار نجاحات لجنة الثقافة والسياحة والترفيه لمجلس التنسيق القطري السعودي، كما أود أن أعبّر عن تقديري لجهود الوزير بن فرحان، رئيس الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لمساهمة سموه في تحقيق هذا الإنجاز».
كما بيّن أهمية استثمار المواقع الأثرية وجعلها متاحة من أجل التعرف على ثراء المخزون الحضاري الذي تحتوي عليه منطقة العلا، قائلا: «تمثّل حماية التراث والمحافظة عليه أهم أهداف العمل الثقافي، حيث إن المعالم التاريخية والتراثية لديها القدرة على استقطاب أبناء المنطقة والعالم، كما أنها تسهم في تقديم صورة مشرّقة لحوار الثقافات، وذلك لما تحمله من تنوّع حضاري».
كما عبّر عن اعتزازه بالعلاقات القطرية - السعودية التي تزيدها الثقافة متانة، موكدًا أن الثقافة عامل أساسي في تعزيز التقارب بين مثقفي البلدين.
من جانبه، قال م. المير: «أود أن أعرب عن سعادتنا بتنامي شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية في السعودية، حيث تشغّل الناقلة القطرية رحلاتها الجوية إلى 10 مدن أساسية في المملكة. كما يسّرنا إتاحة المجال أمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم لزيارة مدينة العلا التي تجسّد مزيجاً رائعاً من التاريخ والثقافة والرفاهية، مما يجعلها غنية بالعديد من التجارب المميزة».
وأضاف المير قائلاً: «تتطلع الخطوط القطرية إلى تقديم تجربة سفر استثنائية إلى جميع مسافرينا من المملكة، وذلك على متن أسطول طائراتها الحديث وعبر مطار حمد الدولي، أفضل مطار في الشرق الأوسط».