قال ضابط إدارة العلاقات العامة والتوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور، الرائد عبدالله بوحسن، إن الإدارة العامة للمرور أجرت دراسة تحليلية شاملة للوقوف على أسباب انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق خلال عام 2023، مشيرا الى أنه ‏في عام 2022 بلغ عدد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق 322 حالة وفاة، فيما بلغ عددهم 296 عام 2023، بانخفاض 26 حالة.

وأضاف بوحسن، في تصريح أمس، أن الدراسة التحليلية أظهرت أن زيادة التوعية المرورية التي بدأت في أسبوع مرور الخليج الموحد لدول مجلس التعاون، والذي شمل العديد من برامج التوعية، ومنها برامج التواصل ومحطات الإذاعة والتلفزيون والمحاضرات، إضافة إلى التعامل المباشر مع المؤثرين في برامج التواصل كان من الأسباب الأبرز المؤثرة في انخفاض أعداد الوفيات.

Ad

وأوضح أن من الأسباب المؤثرة ايضا هو إبراز دور كاميرات الضبط المروري التي تعمل على رصد المخالفين بالطريقة المباشرة وغير المباشرة من خلال الكاميرات الثابتة، ومن خلال موظفي غرفة التحكم بتحرير مختلف أنواع المخالفات المرورية، فضلا عن إدخال تطبيق راصد لعناصر الأمن الذي سهّل عملية رصد المخالفات المرورية وضبط المخالفين بسرعة ودقة وتسجيلها في نظام الحاسب الآلي.

وأشار إلى أن الدراسة كشفت أيضا أن تفعيل إرسال إشعارات عبر تطبيق سهل للمخالفين، والذي زاد من نسبة التوعية المرورية من خلال معرفة قائد المركبة بالخطأ الذي ارتكبه فورا، وتعزيز دور الرقابة الأبوية للأبناء من خلال متابعة سلوكياتهم التي ترصد من قبل رجال الأمن عبر تطبيق راصد، ساهما بشكل كبير في انخفاض الوفيات.

منع الاستهتار

وذكر بوحسن زيادة الحملات المرورية في فرض القانون على المخالفين ومنع الاستهتار والحد من الظواهر السلبية، إضافة الى توعية الموقوفين في الحبس التحفظي بالإدارة العامة للمرور نتيجة ارتكابهم المخالفات الجسيمة كان له دور كبير في عدم العودة وتكرار مثل هذه الأفعال، مشيرا إلى أن الإدارة قدمت 104 محاضرات خلال عام 2023 لعدد يفوق 1000 مخالف من الموقوفين في الحبس التحفظي.

ولفت الى أن زيادة التوعية المرورية بما قد يتسبب في حدوث الأخطار على الطرقات، ومنها طريقة التعامل الصحيح مع تعطّل المركبات المفاجئ على الطرق، وطريقة التعامل مع الحوادث البسيطة، وكذلك تنظيم سير دراجات توصيل الطلبات وإبعادهم عن الطرق الخطيرة ساهم أيضا في خفض الوفيات.

وقال إن كل ذلك لم يتحقق إلا بتضافر الجهود في مختلف الإدارات والوزارات والتعاون الملحوظ من قبل مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، وكذلك من الجماهير، وبالأخص قائدي المركبات وتحمّلهم جزءا من المسؤولية للحفاظ على الأرواح وتحقيق الأمن والأمان والسلامة العامة على الطرق.