غداة توقع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قرب الدخول «بشكل أكبر في مرحلة أقل حدة بحرب غزة» التي تشنها الدولة العبرية منذ 101 يوم، كشف الجيش الإسرائيلي، أنه سحب «الفرقة 36» المقاتلة من القطاع الفلسطيني المعزول والمحاصر.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن الفرقة التي انسحبت من القطاع تضم ألوية «غولاني» و«السادس» و«السابع» و«188» و«سلاح هندسة»، بينما ستواصل 3 فرق أخرى العمليات العسكرية بالقطاع.
في موازاة ذلك، تحدثت تقارير عن سحب الجيش جنود وحدة «دوفدان» من غزة ونقلهم إلى الضفة الغربية المحتلة، عقب تحذير مسؤولين أمنيين إسرائيليين بأنها «على شفا الانفجار».
وجاء ذلك في وقت برزت خلافات عميقة داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، بين تيار يتزعمه الوزيران بيني غانتس وغادي ايزنكوت ويدعو إلى تغيير شجاع بمسار إدارة المعركة للسماح بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وآخر يتمسك باستمرار الحرب والقتال حتى تستسلم «حماس» وترفع الراية البيضاء بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاقتصاد نير بركات.
وفي وقت باتت الجهود الدولية والإقليمية الرامية لإنهاء العدوان على غزة ومنع تسببه في حريق إقليمي، أسيرة للتجاذبات والخلافات السياسية الإسرائيلية الداخلية، أكدت وزارة الصحة بالقطاع، أن القصف الإسرائيلي الجوي والبري والبحري تسبب في مقتل 24100 منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وأكد مصدر أمني مصري في تصريحات، أمس، أن «اتفاقية السلام تمنع قيام إسرائيل بأي تحركات عسكرية في محور فيلادلفيا» الفاصل بين سيناء وغزة.
وبعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها نتنياهو بشأن إبلاغه القاهرة عزمه إعادة احتلال المحور الاستراتيجي، قال المصدر إن «ضبط الحدود مع غزة مسؤولية مصر ولن نسمح بأي أنشطة غير قانونية»، مجدداً نفي القاهرة صحة المزاعم الإسرائيلية بشأن تهريب أسلحة إلى القطاع الفلسطيني.