«الاستثمارات الوطنية»: نحتفظ بأصول ذات جودة عالية

الشركة استعرضت مركزها المالي خلال مؤتمر المحللين لنتائج الربع الثالث

نشر في 21-11-2022
آخر تحديث 21-11-2022 | 18:31
 شركة الاستثمارات الوطنية
شركة الاستثمارات الوطنية
قال المثنى المكتوم، إن نتائج «الاستثمارات الوطنية» المالية للربع الثالث من 2022 أثبتت الأداء الراسخ والإنجازات التشغيلية للشركة، التي عززت من مكانتها المالية، وكان لها الأثر الإيجابي للاحتفاظ بمركز مالي قوي وأصول ذات جودة عالية، والقدرة على تحقيق النمو المستدام.
عقدت شركة الاستثمارات الوطنية مؤتمر المحللين للربع الثالث لعام 2022 في 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة الرئيس التنفيذي للشؤون المالية جريش ناير، ونائب رئيس أول لقطاع الاستثمارات المصرفية بشار خان، ونائب رئيس تنفيذي لقطاع إدارة الثروات المثنى المكتوم، الذي استهل المؤتمر بتقديم عرض موجز عن الشركة، ولمحة عامة عن نتائجها المالية للربع الثالث 2022، والتي أثبتت أداءها الراسخ وإنجازاتها التشغيلية، مما عزز من مكانتها المالية وكان لها الأثر الإيجابي للاحتفاظ بمركز مالي قوي وأصول ذات جودة عالية والقدرة على تحقيق النمو المستدام، بفضل نجاح استراتيجية الشركة وخبرة فريق العمل.

المركز المالي

وقدم ناير شرحا تفصيليا عن المركز المالي للشركة المنتهي في 30 سبتمبر 2022، حيث أعلنت تحقيق ربح قدره 8.8 ملايين دينار، وربحية لكل سهم تبلغ 11 فلسا من خلال بيان الدخل، كما حققت خلال ذات الفترة دخلا شاملا آخر بقيمة 5.8 ملايين، من خلال حقوق المساهمين، إذ بلغ إجمالي الدخل الشامل للربع الثالث من العام الحالي 14.6 مليونا، لافتا إلى الفترة المقابلة خلال الأشهر التسعة لعام 2021، حينما بلغ صافي الأرباح 22.4 مليونا، وربحية السهم الواحد بواقع 28.1 فلسا من خلال بيان الدخل، وبلغ الدخل الشامل الآخر 20.9 مليونا، وإجمالي الدخل الشامل الذي بلغ 43.3 مليونا.

وأضاف أن العائد على متوسط حقوق الملكية والعائد على متوسط الأصول بلغ 4.3% و3.5% لكل منهما على التوالي خلال الربع الثالث 2022، وبلغت نسبة الرافعة المالية 25.5% خلال الفترة، وأيضا بلغت نسبة السيولة السريعة لدى الشركة 41.2%، كما بلغ إجمالي الأصول 268.6 مليون دينار، وإجمالي حقوق المساهمين العائدة للشركة الأم 195.2 مليونا في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بـ 278.2 مليونا، و207.4 ملايين، كما في نهاية الأشهر التسعة الأولى من عام 2021.ولفت إلى تراجع بقيمة 3.2 ملايين دينار في صافي الربح للشركة من خلال بيان الدخل، وتراجع بقيمة 2.5 مليون في الإيرادات الشاملة الأخرى، من خلال حقوق المساهمين في الربع الثالث من عام 2022، وبذلك بلغ إجمالي الخسارة الشاملة 5.7 ملايين خلال الفترة ذاتها من العام الحالي، ويأتي ذلك لتقلبات الأداء التي تشهدها الأسواق بسبب تطورات الاقتصاد الكلي وتشديد إجراءات السياسة النقدية التي اعتمدتها البنوك المركزية المختلفة، حيث سجل مؤشر الكويت العام تراجعا بنسبة 4% خلال الربع الثالث.

وأوضح أن إجمالي دخل الشركة للربع الثالث من عام 2022 بلغ 17.2 مليون دينار، مضيفا أن المساهمة الرئيسية في إجمالي الإيرادات هي توزيعات الأرباح التي بلغت 8.1 ملايين، وأتعاب الإدارة والوساطة والاستشارات التي بلغت 8.3 ملايين، إضافة إلى ذلك فإن المساهم الرئيسي في الإيرادات الشاملة الأخرى هو زيادة قيمة الاستثمارات المسعرة بالقيمة العادلة، من خلال الإيرادات الشاملة الأخرى التي بلغت 5.3 ملايين.

المصروفات والمخصصات

وذكر جريش أن قيمة المصروفات والمخصصات بلغت 7.1 ملايين دينار في الربع الثالث من عام 2022، مقارنة بـ 6.3 ملايين لنفس الفترة من عام 2021، كما بلغت المصروفات الإدارية 7 ملايين لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من عام 2021، إذ بلغت 5.4 ملايين، وتعود هذه الزيادة بشكل رئيسي إلى دمج الشركة التابعة الجديدة وزيادة العمليات، وكانت التكاليف التمويلية للأشهر التسعة الحالية بلغت 0.8 مليون، وهي أعلى من الفترة المقابلة للعام الماضي التي بلغت 0.4 مليون، حيث قابل هذه الزيادة انخفاض في خسائر القيمة والمخصصات الأخرى من 0.2 مليون عام 2021 إلى صفر تقريبا للفترة الحالية من عام 2022.

وأفاد بأن «الإيرادات من أتعاب الإدارة والوساطة والاستشارات حققت نموا بنسبة 41% لتصل إلى 8.3 ملايين دينار خلال الربع الثالث لهذا العام، مقارنة بـ 5.9 ملايين لنفس الفترة من عام 2021، وكان النمو من خلال إيرادات الوساطة من إحدى شركاتنا التابعة، وهي شركة الوسيط للأعمال المالية التي نمت بنسبة 29%، ورسوم الإدارة من الصناديق والمحافظ التي نمت بنسبة 10%، وأيضا أتعاب الاستشارات والإيرادات الأخرى التي نمت بنسبة 482%».

ارتفاع الأصول المدارة بنسبة 7.3% لتصل إلى 1.17 مليار دينار

وشهد إجمالي الأصول المملوكة للاستثمارات انخفاضاً بنسبة 7.6% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، حيث بلغت 269 مليون دينار، مقارنة بـ291 مليونا، كما في نهاية عام 2021، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى توزيعات الأرباح عن عام 2021.

من جهة أخرى، سجلت الأصول المدارة ارتفاعا بنسبة 7.3% لتبلغ 1.17 مليار دينار كما في 30 سبتمبر 2022، مقارنة بـ1.09 مليار كما في نهاية عام 2021.

أحداث بارزة



وأكد جريش أن قطاع مينا للاستثمارات المسعرة، وعلى الرغم من تقلبات السوق، استفاد من تحقيق عوائد إيجابية، حيث حقق صندوق موارد عوائد بلغت 6.9%، وصندوق المدى 3.42%، وصندوق الوطنية 1.94%، وصندوق زاجل للخدمات والاتصالات 1.45%، وأخيراً صندوق دارج الاستثماري - 0.1%، أما بالنسبة للمحافظ فقد حققت عائدات بنسبة 5-4%.

من جانب آخر، تم توقيع اتفاقية خدمة صانع السوق مع شركة أخرى في محفظة صانع السوق، ليصل حالياً مجموع عدد الشركات التي تؤدي الاستثمارات الوطنية دور صانع السوق على أسهمها 10 شركات، وبلغت قيمة صفقات صانع السوق 9.8 ملايين دينار خلال الربع الثالث من العام الحالي، حيث تمثل قيمة تداولات صانع السوق 10% من حجم تداول العملاء.

وأضاف جريش أن شركة الاستثمارات الوطنية مستمرة في تقديم خدماتها الاستشارية، التي تضمنت زيادة رأسمال الشركة الوطنية الاستهلاكية القابضة ومجموعة الراي الإعلامية خلال الربع الثالث من العام الحالي، وأيضا تم تفويض الشركة لدور مستشار الاستثمار لعملية الدمج بين شركة بوبيان للبتروكيماويات (ش.م.ك.ع) والمجموعة التعليمية القابضة (ش.م.ك.ع)، وأيضا مستشار الاستثمار لعملية الدمج بين شركة الصفاة للاستثمار (ش.م.ك.ع) وشركة كاب كورب للاستثمار (ش.م.ك.م)، وتم التوقيع على تفويض جديد للاكتتاب العام والإدراج في بورصة الكويت، كما أتم الفريق الاستشاري العمل على المراحل النهائية من المفاوضات بشأن الاكتتاب العام وتفويض الإدراج لشركة مقرها الكويت وأيضا العمل في تفويض البيع والاستحواذ لشركة النفط والغاز في الكويت والتحضير للعديد من العروض عبر عدد من القطاعات المحلية.

كما أتمت إدارة الاستثمارات البديلة الاستثمار في مشروع مخازن لوجستية لشركة أمازون في ألمانيا، وصندوق عقاري يركز على أصول خدمات البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، وفي المراحل الأخيرة لتقييم تمويل عدة مشاريع، وهي شركة في مجال التكنولوجيا المالية مقرها مصر، ومشروع مخازن لوجستية لشركة أمازون في ألمانيا، وتمويل مشروع سكن أسر متعددة في الولايات المتحدة، وعدد من الاستثمارات المالية الأخرى، إضافة الى العمل على تحسين الاستثمارات والتخارجات الحالية.

وأوضح أن قطاع الاستثمارات العقارية واصل العمل على توسيع دائرة العملاء باستقطاب محافظ عقارية جديدة والعمل على تجديد العديد من المحافظ العقارية المدارة، وتحقيق معدلات إشغال كاملة في منتزه الوطنية وبعض عقارات الشركة الأخرى من خلال حملة تسويقية، إلى جانب العمل على إطلاق النظام العقاري الإلكتروني لرفع نسبة رضا العملاء، إضافة إلى تحقيق معدلات تحصيل إيجارات بنسبة 85%، والتحسين من معدلات الإشغال بنسبة 89.5% في الربع الثالث من عام 2022 بعد أن كانت 86.2%، كما بدأ العمل على مشروع تطوير منتزه الوطنية.

خطط مدروسة

وأوضح بشار خان أن استراتيجية الشركة تعتمد على 4 عناصر رئيسية، الأول: بناء الأصول المدارة، بالعمل على المبادرات الرئيسية والقيادة نحو تطوير المنتجات بطريقة منظمة مع التركيز على رأس المال الاستثماري والمنتجات العقارية الدولية، والثاني: تمكين التكنولوجيا والكفاءات، ونحن نواصل الاستثمار وتحويل عملياتنا رقميا وتطوير قنواتنا الرقمية للعملاء مثل التداول عبر الانترنت NICTRADE ومنصة العميل، والثالث يتمحور حول تعزيز الحوكمة، فنحن نواصل تحسين إدارة المخاطر لتشمل مقاييس كمية ونوعية تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وأضاف أن العنصر الرابع يتمثل في ريادة السوق المتوسطة في الخدمات المصرفية الاستثمارية من أجل تعزيز مكانة الشركة والمواصلة على بناء قدرات الشركة مع التركيز على العملاء متوسطي الحجم في الوقت الحاضر، وأيضا فإن فريق العمل لدينا يلعب دورا مهما في تنفيذ المشاريع الرائدة في الكويت وبناء فرق متخصصة في أسواق رأس المال (ECM) وأسواق رأس المال المدين (DCM) ورأس المال الاستثماري (VC) لتعزيز قدرات الشركة بشكل أكبر.

اقتناص الفرص

وأشار خان إلى بعض الدراسات التي تشير إلى قدرة الشركة على تحديد الفرص وتنفيذها في السوق، حيث تم الاستحواذ على حصة مسيطرة في بورصة الكويت في فبراير 2019، وبلغت حصة الاستثمارات الوطنية المباشرة 14.4% منذ عملية الاستحواذ، كما خضعت بورصة الكويت للاكتتاب العام وعملية الإدراج، وبلغ سعر السوق اليوم أضعاف تكلفة الاستحواذ، وتحقيق عائد إجمالي مضاعف بلغ 11.08 مرة (بناء على قيم السوق)، إضافة إلى دراسة شركة السكب الكويتية من الاستثمار هي الاستحواذ على أصل ذات تسعير مخصوم ويتمتع بقيمة جوهرية أكبر بكثير من القيمة السوقية السائدة.

back to top