بكلمات خطَّ بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد للحكومة الجديدة طريق العهد الجديد، راسماً لها معالم الإصلاح وأصوله واتجاهاته ومحاذيره، وحاثاً إياها على بذل الجهود وانتهاج كل السبل لتحقيق تطلعات المواطنين، شدد سموه على ضرورة تحريك التنمية ومحاربة الفساد والمحسوبية، مع الالتزام بالتعاون مع السلطة التشريعية، وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأكد صاحب السمو، عقب تأدية الوزراء الجدد برئاسة سمو الشيخ د. محمد الصباح، اليمين الدستورية أمام سموه، أمس، ضرورة بذل كل منهم قصارى جهده، والالتزام بالدستور، مع تطبيق القانون على الجميع دون استثناء وبلا تهاون، وترسيخ أمن الوطن، فضلاً عن توفير الأمان لمواطنيه وقاطنيه.
من جهته، أكد سمو رئيس الوزراء، في كلمته أمام الأمير، أن الأمانة التي يحملها هو والوزراء عظيمة والمسؤولية ثقيلة، متعهداً «بالعمل الدؤوب وبذل الغالي والنفيس لتنفيذ توجيهات سموكم السديدة والنصائح الحكيمة».
الرئيس... سمو
أصدر صاحب السمو أمير البلاد، أمس، أمراً أميرياً بمخاطبة الشيخ د. محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بلقب سمو.
ونص الأمر على ما يلي:
- بعد الاطلاع على الدستور، وعلى الأمر الأميري الصادر بتاريخ 22 جمادى الآخرة 1445هـ، الموافق 4 يناير 2024، بتعيين رئيس مجلس الوزراء، أمرنا بالآتي:
مادة أولى: تكون مخاطبة رئيس مجلس الوزراء على النحو التالي: سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء.
مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء والوزراء تنفيذ أمرنا هذا من تاريخ صدوره، ويُنشر في الجريدة الرسمية.
«الخارجية» من خارج الأسرة
للمرة الأولى يتم تعيين وزير خارجية بالأصالة من خارج الأسرة، وهي الوزارة السيادية التي كان يتبوأ حقيبتها شيوخ خصوصاً من ذرية مبارك.
«الإسكان» من «العدل» إلى «الكهرباء»
بعدما كانت مسندة إلى وزير العدل في الحكومة السابقة، أسندت حقيبة وزارة الإسكان إلى وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة
د. سالم الحجرف بالحكومة الجديدة.
معرفي... هل يبقى متمسكاً بموقفه؟
خلال حملته الانتخابية في مجلس 2023، وفي موقف صريح لا يقبل القسمة على اثنين، أعلن المرشح آنذاك داود معرفي عدم قبوله المنصب الوزاري في حال حصوله على ثقة ناخبيه، لكن بعد نحو 7 أشهر غيّر معرفي موقفه كلياً، وتم تعيينه وزيراً محللاً بالحكومة الجديدة، وقبل يوم من تعيينه وزيراً كان معرفي (النائب) من أشد المعترضين بل والمنتقدين لرئيس مجلس الأمة أحمد السعدون بسبب «عدم عقد الجلسات دون حضور الحكومة»، أما الآن وقد أصبح وزير دولة لشؤون مجلس الأمة، فهل سيظل متمسكاً بموقفه أم سيتخلى عنه تحت تأثير المنصب الوزاري؟
حكومة محمد الصباح الأولى... 13 وزيراً بـ 10 وجوه جديدة
بعد أسبوعين على الأمر الأميري بتعيين الشيخ د. محمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الوزارة الجديدة، أصدر سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أمس، المرسوم الأميري رقم 1 لسنة 2024 بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الصباح، وفيما يلي نص المرسوم:
بعد الاطلاع على الدستور، وعلى الأمر الأميري الصادر بتاريخ 22 جمادى الآخرة 1445هـ، الموافق 4 يناير 2024، بتعيين رئيس مجلس الوزراء، وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء، رسمنا بالآتي:مادة أولى، يعيّن كل من:
1 - فهد يوسف الصباح نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع وزيرا للداخلية بالوكالة.
2 - د. عماد محمد العتيقي نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للنفط.
3 - عبدالرحمن بداح المطيري وزيرا للإعلام والثقافة.
4 - د. أحمد عبدالوهاب العوضي وزيرا للصحة.
5 - فراس سعود المالك الصباح وزيرا للشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء بالوكالة.
6 - د. أنور علي المضف وزيرا للمالية، وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.
7 - د. سالم فلاح الحجرف وزيرا للكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وزير دولة لشؤون الإسكان.
8 - داود سليمان معرفي وزير دولة لشؤون مجلس الأمة، وزير دولة لشؤون الشباب، وزير دولة لشؤون الاتصالات.
9 - د. عادل محمد العدواني وزيرا للتربية وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي.
10 - عبدالله حمد الجوعان وزيرا للتجارة والصناعة.
11 - عبدالله علي اليحيا وزيرا للخارجية.
12 - فيصل سعيد الغريب وزيرا للعدل، وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.
13 - د. نورة محمد المشعان وزيرة للأشغال العامة وزيرة دولة لشؤون البلدية.
مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء إبلاغ هذا المرسوم إلى مجلس الأمة، ويُعمل به من تاريخ صدوره، ويُنشر في الجريدة الرسمية.
وفي تفاصيل الخبر:
أكد سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أن المرحلة الراهنة «عنوانها الإصلاح والتطوير، وركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة، وإطارها الواجبات والحقوق الوطنية».
وحدد سموه، في كلمة له خلال استقباله بقصر بيان أمس، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح وأعضاء الحكومة الجديدة لأداء اليمين الدستورية بمناسبة تعيينهم في مناصبهم، خريطة المستقبل والتحديات التي تواجهها التشكيلة الحكومية الجديدة، مشددا سموه على ضرورة أن يبرّ الوزراء بقسمهم لتأمين الإصلاحات والتطلعات وتحريك عجلة التنمية.
ودعا سموه الوزراء الجدد الى وضع مصلحة الوطن في المقام الأول، والالتزام بالدستور ومحاربة الفساد والمحسوبية وترسيخ العدل وتحديد الأولويات، والاستعانة بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة. كما طالبهم باعتماد سياسة «الباب المفتوح» وتلمّس احتياجات المواطنين والارتقاء بقطاعات التعليم والصحة والإسكان.
وأعرب سمو عن أمله ترسيخ التعاون بين السلطتين لإقرار قوانين تحقق النهضة وتراعي الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية، مشددا على أن أمام الحكومة الجديدة ملفات عديدة تنتظر العمل والتخطيط، أهمها تعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة والاهتمام بالشباب والمرأة، ومراعاة تكافؤ الفرص في التعيينات والاهتمام بالملف الاقتصادي الاستثماري، وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية، وكذلك تعزيز دور القطاع الخاص وحماية الأموال العامة وتسريع مشاريع التنمية والتحول الرقمي تحقيقا للشفافية، فضلا عن تعزيز السياسة الخارجية ودور الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة.
نص كلمة الأمير
وفيما يلي نص كلمة الأمير:
«بسم الله الرحمن الرحيم
سمو الأخ الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء..
الأخت والإخوة الوزراء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ،
يسرني أن ألتقي بكم اليوم بعد أدائكم اليمين الدستورية، إيذانا بمباشرة واجباتكم ومسؤولياتكم الوطنية، في مرحلة جديدة من مراحل الإخلاص والعطاء لوطننا العزيز.. مرحلة يتطلع فيها أبناء وطننا الكرام إلى غد أفضل ومستقبل مشرق.. ويتطلب منكم فيها العمل فكرا بفكر ويدا بيد.. مرحلة عنوانها (الإصلاح والتطوير)، وركائزها (العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة)، وإطارها (الواجبات والحقوق الوطنية).
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
إن القسم عظيم، وأداء الأمانة من صفات المؤمنين الذين قال فيهم رب العالمين: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون)، والكويت أمانة في أعناقكم جميعا.. فكونوا لقسمكم بارّين، ولحقوق أبناء وطننا العزيز راعين، ولتحقيق نهضته وتطوره وتميّزه حريصين.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
وإذ يحدونا وأبناء وطني العزيز الأمل المرتكز على العمل في أن تعيد حركة التنمية دورانها، دون هدر للجهود وإضاعة للوقت، فإننا نشد على أياديكم لتحقيق إنجازات واقعية ملموسة، تحقق آمالهم وتلبي طموحاتهم، ويعود عليهم نفعها، ليبادلوكم بها ثقتهم الكبيرة، مدركين أن ثقة الشعب بحكومته تسهم في تجاوز العقبات والعثرات، ومواجهة التحديات، وهي حجر أساس في تحقيق الأهداف والغايات.
الالتزام بالدستور
فعليكم ببذل قصارى جهودكم، ووضع مصلحة الوطن دائما في المقام الأول وفوق كل اعتبار، والالتزام بالدستور، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء وبلا تهاون، وترسيخ أمن الوطن، وتوفير الأمان لمواطنيه وقاطنيه، ومحاربة الفساد والمحسوبية، وترسيخ العدل والمساواة في كافة وزارات الدولة ومؤسساتها.
حددوا الأولويات، ووحّدوا الجهود وفق خطة عمل محددة الأهداف ملتزمة ببرنامج زمني، واستعينوا بأرباب الفكر وذوي الرأي للوصول إلى القرارات الصائبة التي تقود إلى تحقيق الأهداف المنشودة.
اتبعوا سياسة «الباب المفتوح» والتواصل مع الجمهور والجولات الميدانية، وفعلوا أدواتكم الإعلامية.. ذلّلوا العقبات التي يواجهها المواطنون، وتلمّسوا احتياجاتهم وتطلعاتهم في إطار القوانين والأنظمة واللوائح المتبعة، وصولا للارتقاء بمستوى الخدمات العامة التي تقدمها قطاعات الدولة الحيوية: التعليم والصحة والإسكان.. وغيرها.
تعاون السلطتين
رسّخوا التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة وطننا الغالي وتحقق مصالح أبنائه الأوفياء، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية.
وعلى السلطتين، التشريعية والتنفيذية، الالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما.
الأخ رئيس مجلس الوزراء.. الإخوة الوزراء:
إن ثمة ملفات عديدة تنتظر منكم العمل والتخطيط، ولعل أهمها: تعيين القياديين من ذوي الخبرة والكفاءة، والاهتمام بالشباب والمرأة، ومراعاة تكافؤ الفرص في التعيينات، والملف الاقتصادي الاستثماري، وتنويع مصادر الدخل والاستدامة المالية، وتعزيز دور القطاع الخاص، وحماية الأموال العامة، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية، والتحول الرقمي تحقيقا للشفافية والقضاء على الواسطة، وتعزيز السياسة الخارجية ودور دولة الكويت ومكانتها وثوابتها ومواقفها تجاه الدول الشقيقة والصديقة وقضاياها المشتركة.
وختاما، فإنني أدعو الله جل وعلا أن يوفقكم في خدمة الوطن والمواطنين، لتظل كويتنا العزيزة بكم والمخلصين من أبنائها دار عز ورخاء، وواحة أمن وأمان واستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
رئيس الوزراء
وألقى سمو رئيس مجلس الوزراء كلمة هذا نصها:
«تشرفت بتلبية الإرادة السامية بتكليفي برئاسة مجلس الوزراء وفقا لأمركم السامي، وإذ يسعدني وقد أديت وإخواني الوزراء القسم العظيم أمام سموكم أن نرفع لمقام سموكم السامي أسمى آيات الاعتزاز والعرفان على تفضلكم بهذه الثقة الغالية التي سنعمل جاهدين لنكون أهلا لها لاسيما في هذه المرحلة الفاصلة بالغة الدقة من تاريخ وطننا الغالي فيما تنطوي عليه من تحديات واستحقاقات تتطلب سرعة العمل الجاد والمثمر ومضاعفة الجهود وبذل المزيد من التضحية لتحقيق المزيد من الازدهار والإنجازات في شتى المجالات، نجسد من خلالها آمال وطموحات المواطنين وتطلعاتهم.
إرساء العهد الجديد
إننا يا صاحب السمو ونحن اليوم نستقبل عهدا جديدا مشرقا كنتم، حفظكم الله ورعاكم، حريصين كل الحرص على إرساء دعائمه وتصحيح مساره، نعاهد الله ونعاهد سموكم على الإخلاص في العمل، والتفاني بالعطاء، والتضامن الوثيق بين أعضاء الحكومة وفاء بالقسم الجليل، مدركين عظيم المسؤولية الوطنية والدور الوطني الذي يقع على عاتق كل منا، مسترشدين في ذلك بتوجيهات سموكم السديدة، واضعين نصب أعيننا الالتزام بأحكام الدستور والحفاظ على قيمنا الأصيلة وتراثنا الراسخ، وتعزيز النهج الإصلاحي والانفتاح الاقتصادي وتحسين بيئة العمل الحكومي ورفده بالكفاءات الوطنية المؤهلة لتظل الكويت رايتها عالية خفاقة في عز ورخاء ينعم كل من فيها بالأمن والأمان.
تكريس النهج الجديد
إننا واسترشادا بتوجيهات سموكم السديدة لن ندخر وسعا في تكريس النهج الجديد، قوامه محاربة الفساد وحماية المكتسبات الوطنية وترسيخ الهوية الاقتصادية الجديدة للبلاد وإعادة هيكلة الأجهزة الحكومية ومعالجة منظومة التعليم والخدمات الصحية وفق منهج عصري لدفع عجلة البناء والتنمية والأداء المسؤول والتقييم والمحاسبة الجادة الدؤوبة، وأن يكون التقدم والرفعة رائدنا، وتسريع خطى الإصلاح المنشود هدفنا من أجل تجاوز كل ما قد يعترض مسيرة العمل الوطني من تحديات في إطار الواجبات والمسؤوليات والحقوق لنتمكن جميعا من النهوض بالكويت، والارتقاء بها إلى آفاق رحبة ومستقبل آمن بالتعاون البناء مع أعضاء مجلس الأمة شركائنا في تحمل المسؤولية الوطنية وفق الأطر الدستورية والثوابت البرلمانية الراسخة.
إنني يا صاحب السمو وإخواني الوزراء اذ نبتهل إلى المولى سبحانه أن يمدنا بالعون والتوفيق، وأن يأخذ بيدنا لما فيه الصلاح والخير للبلاد برا بقسمنا ووصولا لنيل ثقتكم السامية وثقة أهل الكويت الأوفياء، فعلى هديكم بإذن الله نسير، وبنهجكم نسترشد، ولخطاكم نتبع، وفقنا الله جميعا لخدمة الوطن والمواطنين، وحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه في ظل راية سموكم قائدا حكيما لمسيرتها وراعيا لنهضتها». وحضر مراسم أداء القسم كبار المسؤولين بالدولة.
رئيس الوزراء: المرحلة الجديدة تموج بالتحديات وتتطلب مواجهتها
أكد سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أن الأمانة العظيمة والمسؤولية الثقيلة التي يحملها والوزراء في مرحلة جديدة من تاريخ الكويت الحبيبة تموج بالتحديات والتطلعات.
وقال سموه في كتاب تشكيل الوزارة الجديدة الذي رفعه إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أمس إن هذه المرحلة تتطلب المزيد والمزيد من العمل الجاد والإنجاز الحقيقي من أجل وطننا الغالي وتحقيق تطلعات وأماني مواطنيه.
وقال الصباح في نص كتاب تشكيل الوزارة الجديدة الذي رفعه الى سمو أمير البلاد: تلقيت بيد العرفان والتقدير أمركم السامي الصادر بتاريخ 22 جمادى الآخرة 1445 هـ الموافق 4 يناير 2024م، بتعييني رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفي بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة لنتولى معا حمل الأمانة العظيمة والمسؤولية الثقيلة في مرحلة جديدة من تاريخ الكويت الحبيبة تموج بالتحديات والتطلعات، وتتطلب المزيد والمزيد من العمل الجاد والإنجاز الحقيقي من أجل وطننا الغالي وتحقيق تطلعات وأماني مواطنيه.
وأضاف: وتنفيذا لأمركم السامي بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة الذين سيشاركونني بكل عزم وجهد أداء المسؤولية الوطنية التي كلفنا بها، واضعين نصب أعيننا أن نكون عند حسن ظن سموكم، حفظكم الله ورعاكم، على مواجهة التحديات والمعوقات وتجاوزها لتحقيق الغايات المنشودة في سبيل رفعة الكويت الحبيبة وازدهارها، فإنه يشرفني أن أرفع لمقام سموكم أسماء الأخوة - الذين قبلوا مشكورين وفق مسؤولية المناصب الوزارية المرشح كل منهم لتوليها، فإن حاز هذا الترشيح قبولا لدى سموكم، تفضلتم وأصدرتم المرسوم اللازم لتشكيل الوزارة. وضمن رئيس الوزراء كتابه بأسماء التشكيلة الحكومية.وختم سمو رئيس الوزراء كتابه بالقول: إنني إذ أؤكد لسموكم وإخواني الوزراء وافر الشكر والاعتزاز على ثقة سموكم الغالية لحمل الأمانة وهي ثقة تكليف لا تشريف، فإننا نعاهد الله سبحانه أولا ثم سموكم وأهل الكويت الحبيبة بالعمل الدؤوب وبذل الغالي والنفيس لتنفيذ توجيهات سموكم السديدة والنصائح الحكيمة ولتنفيذ ما يتطلبه الإصلاح المنشود في شتى مجالات الحياة لاستشراف الغد المشرق والمزدهر لوطننا الحبيب. وأدعو الله سبحانه أن يعيننا على الوفاء بالعهد وأن يوفقنا جميعا في أداء مهام الأمانة التي كلفتمونا بها وأن يعيننا على القيام بمسؤولياتها لرعاية مصالح البلاد والمواطنين، وأن يحفظ سموكم برعايته ويسدد على دروب الخير خطاكم.
الأمير يستقبل حمد بن جاسم وأبناءه
استقبل سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، في قصر بيان صباح أمس، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وأبناءه جاسم ومحمد وفهد وتميم بن حمد آل ثاني، حيث قدموا لسموه خالص التعازي بوفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيّب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، كما قدموا لسموه التهاني بمناسبة توليه مقاليد الحكم، متمنين لسموه دوام الصحة وموفور العافية، ولدولة الكويت كل التقدم والازدهار. حضر اللقاء كبار المسؤولين في الدولة.
في مجال آخر، بعث صاحب السمو ببرقية تعزية إلى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، عبّر فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية ريو دي جانيرو، وأسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين وتدمير المرافق العامة والممتلكات الخاصة، راجيا سموه للمصابين سرعة الشفاء، وأن يتمكن المسؤولون في البلد الصديق من تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.
وزارتان بالوكالة
لم تشهد الحكومة تعيين وزيرين بالأصالة لحقيبتي الداخلية، والدولة لشؤون مجلس الوزراء، إذ أُسندت الأولى إلى وزير الدفاع ليتولاها بالوكالة، والثانية للشيخ فراس الصباح ليصبح وزيرها بالوكالة.
نصف الحكومة... دكاترة
إلى جانب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، ضمت الحكومة 6 وزراء آخرين حاصلين على لقب دكتور، هم: عماد العتيقي، وأحمد العوضي، وأنور المضف، وسالم الحجرف، وعادل العدواني، ونورة المشعان.
حكومة ثقافية
شهدت الحكومة الجديدة تغيير مسمى وزير الإعلام إلى وزير الإعلام والثقافة.
نائبان للرئيس... ولا أول بينهما
بينما ضمت الحكومة نائبين لرئيس الوزراء هما الشيخ فهد الصباح ود. عماد العتيقي، غاب عنها تعيين نائب أول للرئيس، وهو المنصب الذي كان يشغله في الحكومة السابقة الشيخ طلال الخالد.
«الشؤون الاقتصادية» لم تعد أزمة!
وزارة الشؤون الاقتصادية والاستثمار، التي كانت محل أزمة بالحكومة السابقة بسبب إسنادها إلى وزير النفط، تم إسنادها إلى وزير المالية بالحكومة الحالية.
وزيرة واحدة
حضرت نون النسوة بوزيرة واحدة في الحكومة الجديدة، هي وزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون البلدية د. نورة المشعان.
الحجرف: سنعمل جاهدين لتذليل الصعوبات أمام القضايا التنموية
قال وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د. سالم الحجرف بعد أدائه اليمين الدستورية أمس: «أود أن أرفع لمقام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد أطيب معاني الشكر والتقدير على منحنا هذه الثقة السامية والغالية، ونسأل الله العلي القدير أن نكون عند حسن ظنه، وأن يعيننا الله على خدمة الكويت وشعبها».
وأضاف الحجرف: تشرفنا بأداء اليمين الدستورية أمام صاحب السمو أمير البلاد، ثم استمعنا لنصائحه وتوجيهاته للمرحلة المقبلة، بما فيها من تحديات كامنة وفرص متاحة للنهوض بعجلة التنمية في شتى المجالات، ومما لا شك فيه بأن قضايا أمن الطاقة والمياه وديمومتها والقضية الإسكانية جميعها تعتبر من القضايا التنموية الرئيسية التي تمس أغلب شرائح المجتمع والتي توليها القيادة السياسية جل اهتمامها وبإذن الله سوف نعمل جاهدين لتذليل جميع الصعوبات التي تواجه هذه القطاعات الحيوية بالتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية».
قراءة للتشكيلة
في قراءة لتشكيلة الحكومة الجديدة، وهي الخامسة والأربعون في تاريخ الحكومات الكويتية، يتبين أنها شهدت تغييرا كبيرا في وزرائها، حيث غادرها 12 وزيرا من الحكومة السابقة التي كانت تضم 15 وزيرا لم يبق منهم إلا 3 وزراء سابقين هم: وزراء الإعلام، والشؤون الاجتماعية، والصحة، فيما جاء 10 وجوه وزارية جديدة في التشكيلة الوزارية التي ضمّت 13 وزيراً فقط، بعد إسناد أكثر من حقيبة إلى وزير واحد.
وفيما كانت الحكومة السابقة تضم مع رئيسها 5 من أبناء أسرة الصباح، فقد اقتصر عدد الشيوخ في الحكومة الجديدة على 3 فقط هم: رئيس الوزراء الشيخ د. محمد الصباح، ووزير الدفاع والداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، ووزير الشؤون الاجتماعية الشيخ فراس الصباح. ولم يكن وزير الخارجية الجديد من أبناء أسرة الصباح.
ولم يعيّن الشيخ محمد الصباح نائبا أول لوزارته، كما هو معهود في أغلب الحكومات السابقة، كما أن التشكيل الجديد دمج وزارتَي الدفاع مع الداخلية.
رئيس الوزراء يستقبل حمد بن جاسم وأبناءه
استقبل رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ د. محمد الصباح، في قصر بيان أمس، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وأبناءه جاسم ومحمد وفهد وتميم، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد.
وأعربوا عن خالص التهاني والتبريكات لسمو رئيس مجلس الوزراء بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، متمنين لسموه كل التوفيق والسداد في خدمة الكويت.
حضر المقابلة وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ محمد العبدالله.
في مجال آخر، بعث سمو رئيس مجلس الوزراء ببرقية تعزية إلى رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، ضمّنها سموه خالص تعازيه وصادق مواساته بضحايا الفيضانات، من جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية ريو دي جانيرو.
رئيس الوزراء يتلقى اتصالاً من ملك البحرين للتهنئة
تلقى سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، اتصالا هاتفيا من ملك مملكة البحرين الشقيقة، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، أعرب فيه عن خالص تهانيه بمناسبة صدور الأمر الأميري بتعيين سموه رئيسا لمجلس الوزراء وتشكيل الوزارة الجديدة، وتمنياته له بكل التوفيق والسداد في خدمة الكويت، ومواصلة مسيرة تقدمها وازدهارها.
وعبّر سمو رئيس مجلس الوزراء عن خالص شكره وتقديره لملك مملكة البحرين الشقيقة على مشاعره الأخوية الطيبة، التي تعكس عمق الروابط الكبيرة والعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، متمنيا له دوام الصحة وموفور العافية.
العدواني: عازمون على تنفيذ خريطة تطوير التعليم
أعرب وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عادل العدواني عن بالغ اعتزازه بثقة القيادة السياسية الغالية بتكليفه بالحقيبة الوزارية، داعيا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لتحقيق الرفعة والتقدم لوطننا الغالي الكويت وشعبه الكريم.
وعقب أدائه القسم أمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د. محمد الصباح، توجه العدواني في تصريح صحافي، بعظيم الشكر وفائق الامتنان للثقة الغالية بتوليه الحقيبة الوزارية، مؤكدا عزمه على تنفيذ خريطة طريق لتطوير التعليم وتعزيز جودته، ورفع المؤشرات التعليمية في الدولة بخطوات ثابتة تتماشى مع المستجدات المحلية والعالمية.
وأكد العدواني سعيه بكل عزيمه وإصرار، من موقع شرف المسؤولية، على تنفيذ وترجمة توجيهات القيادة السياسية في تحقيق رؤية الدولة، وإعداد الكوادر البشرية الوطنية المختصة والمنتجة، وتجاوز كل العقبات، للارتقاء بمخرجات التعليم، والعمل بروح الفريق الواحد وبجودة عالية في تنفيذ استراتيجيات حقيقية، وخطط واقعية، وبرامج محددة الأهداف، دون إغفال أهم عنصر في رحلة العمل والتطوير، وهو بناء جسور الثقة، وفتح أبواب التواصل، مع جميع أبناء الوطن من أصحاب الهمة والخبرة والعمل معاً يدا بيد بهدف بناء الوطن وإكمال مسيرة تقدمه وازدهاره، وتعزيز مكانته بكل المحافل الدولية، تحت ظل القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد.