بعد مرور نحو شهر على استقالة حكومة سمو الشيخ أحمد النواف، وأسبوعين على تكليف سمو الشيخ د. محمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة، صدر صباح أمس، مرسوم أميري بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الصباح، وقد ضمت 13 وزيرا، كما صدر أمر أميري بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء بلقب سمو.
وأدت الحكومة الجديدة، أمس، اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد، معلنة انطلاق مرحلة جديدة من العمل الحكومي، حيث من المنتظر ان تؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في جلسة 6 فبراير، إذا لم يتم الدعوة لجلسة خاصة قبلها.
ورحب عدد من نواب مجلس الأمة بإنجاز التشكيل الحكومي، وشددوا على ضرورة التعاون مع المجلس تطبيقا للدستور واللائحة الداخلية للمجلس، مؤكدين أن «نجاحكم هو نجاحنا».
وخاطب نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير سمو رئيس مجلس الوزراء قائلاً: الأخ الشيخ د. محمد الصباح، لا شك في أن القبول الشعبي الذي تحظى به لم يأتِ من فراغ، فهو مستمد من سيرة والدك، طيب الله ثراه، مروراً بمواقفك التي يشهد لها الجميع.
وأضاف أن «هذا القبول سيستمر بإذن الله باستثماره على الوجه الأمثل، من خلال مد يد التعاون مع مجلس توافق على نحو غير مسبوق بالمضي نحو إقرار القوانين والتشريعات المتماشية مع الرغبات والتطلعات الإصلاحية، والرقابة التي تصون مقدرات البلد، وترتقي بمكتسبات شعبه، فَسِر على بركة الله».
دعم
وقال النائب أسامة الشاهين: «ننقل للحكومة الجديدة رئيسا وأعضاء اطيب التمنيات بالتوفيق، فنجاحنا نجاحكم»، مضيفاً: «نحن كسلطة تشريعية نمثل الامة ونراقب عملكم كحكومة، وسنكون داعمين للذين يعلمون يوميا لحل معالجة مشكلات المواطنين وتقديم الخدمات وإصلاح الشوارع وتطوير المدارس والتعليم والصحة وتطوير المستشفيات والخدمات الطبية والارتقاء بالتنمية، والحكومة هي من ستقوم بذلك».
وأضاف: «نتمنى التوفيق والسداد للحكومة والوزراء الجدد ولن نقصر كنواب في مجلس الأمة في توفير كل الدعم والميزانيات والتشريعات من أجل دعم العمل الحكومي والتعاون مع السلطة التنفيذية انطلاقا من توجيهات سمو أمير البلاد في هذا الصعيد من أجل خدمة الوطن والمواطن».
التعاون
من ناحيته، قال النائب سعود العصفور: «كل التمنيات بالتوفيق لحكومة الشيخ د. محمد الصباح، ونتطلع إلى استكمال مسيرة التعاون النيابي الحكومي التي بدأت في مجلس 2023 من خلال الاتفاق على الخريطة التشريعية».
وأضاف العصفور: على الحكومة مسؤولية تقديم برنامج عمل واضح ومحدد يقوم على مراعاة مصالح المواطنين وتصحيح اختلالات الأجهزة التنفيذية ودورها، مشيراً إلى أن يد التعاون ممدودة لما فيه المصلحة العامة بلا تفريط بواجباتنا التشريعية والرقابية؟، والتزاماً بقسمنا أمام الله ثم أمام الشعب الكويتي.
من ناحيته، بارك النائب محمد الرقيب لسمو رئيس الوزراء د. محمد الصباح تشكيل حكومته الأولى. وقال: نتمنى أن يكون معيار العمل مع مجلس الأمة الالتزام بالدستور نصا ونهجا، ووضع خريطة تشريع أولويتها رفع معيشة المواطن وتقديم الخدمات بالشكل الحضاري من خلال برنامج عمل طموح.
وأضاف: نؤكد رفضنا لكل تشريع أو قرار يمس جيب المواطن.
من جانبه، قال النائب فايز الجمهور: أبارك للأخ رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة ثقة صاحب السمو أمير البلاد.
وأضاف: أسأل الله أن يعينهم على أداء الأمانة والعمل على تحقيق الصالح العام والتنمية المستدامة للكويت وأهلها، مشيرا الى أن معيار استمرار العلاقة بين الحكومة والمجلس مبنيّ على رضا الشعب - بعد رضا الله سبحانه - بتحقيق تطلعاته وحقوقه المشروعة.
وأردف: لا ننسى أن نشكر رئيس الوزراء السابق الشيخ أحمد النواف وأعضاء حكومته على تعاونهم مع نواب الأمة في إنجاز عدة قوانين مهمّة كان الجميع ينتظرونها.
من جهته، وجّه رئيس مجلس الأمة رئيس الشعبة البرلمانية أحمد السعدون الدعوة لحضور الاجتماع السنوي الأول للجمعية العمومية للشعبة البرلمانية لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السابع عشر، المقرر عقده عند الساعة الثانية عشرة ظهر أمس، للنظر في جدول أعمالها.