مع صدور مرسوم بتشكيل الحكومة الأولى لسمو الشيخ د. محمد الصباح، فإن الدبلوماسية الكويتية تنتظرها العديد من الملفات والقضايا المهمة على المستوى الإقليمي والدولي لاسيما أن سمو رئيس مجلس الوزراء الجديد كان يشغل منصب وزير الخارجية، مما يجعل من الدور الدبلوماسي الكويتي أكثر فاعلية في القضايا التي يشهدها العالم حالياً.
وتنتظر وزير الخارجية الجديد السفير عبدالله اليحيا العديد من القضايا الشائكة سواء فيما يخص دولة الكويت بشكل مباشر أو على مستوى الدول الإقليمية والعالمية، ولعل من أبرز تلك القضايا هو حكم المحكمة الاتحادية العراقية الأخير وما نتج عنه من آثار بشأن اتفاقية الكويت والعراق بشأن الملاحة البحرية في خور عبدالله التي تمت المصادقة عليها في عام 2013، بالإضافة إلى حل ملف حقل الدرة في الأطر الدبلوماسية مع الجانب الإيراني.
ويرى مراقبون بأن انتخاب دولة الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة هذا الشهر ولمدة 3 سنوات في وقت يشهد العالم مشاكل في حقوق الإنسان ولعل ما يحدث في غزة من مجازر من العدوان الصهيوني، التي راح ضحيته أطفال ونساء يزيد من مسؤولية الدبلوماسية الكويتية خارجياً.
وأكد مراقبون أن موقف الكويت الثابت من القضايا العربية والإقليمية يزيد من الدور المنوط بالكويت في الدفاع عن مثل هذه القضايا في الأمم المتحدة وتحركاتها الدبلوماسية في هذا الجانب.
وقد تقلد اليحيا العديد من المناصب في وزارة الخارجية، حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإدارية والمالية قبل تكليفه بالوزارة، إضافة إلى أنه كان سفيرا للكويت في الارجنتين.