تعادل لبنان والصين... والبليهي يخطف من عُمان الفوز

فرض التعادل السلبي نفسه على نتيجة مباراة لبنان والصين، أمس الأربعاء، على ملعب الثمامة بالدوحة، في مستهل الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن بطولة آسيا لكرة القدم.

ورفع المنتخب الصيني رصيده إلى نقطتين، بعد تعادل سلبي آخر في المباراة الأولى ضد طاجيكستان، في حين حصد لبنان نقطته الأولى بعد الخسارة أمام قطر 0-3 في افتتاح البطولة.

وفي سياق متصل، قلب المنتخب السعودي تخلفه أمام عمان بهدف إلى الفوز 2-1، في المباراة التي أقيمت أمس الأول الثلاثاء، على استاد خليفة ضمن منافسات المجموعة السادسة.

وسجل عبدالرحمن غريب (78) وعلي البليهي (90+7) هدفي السعودية، وصلاح اليحيائي (14 من ركلة جزاء) هدف عمان.

تطمح الإمارات إلى حصد بطاقة التأهل لثمن النهائي للنسخة الثالثة توالياً عندما تلاقي فلسطين ضمن منافسات المجموعة الثالثة في كآس آسيا لكرة القدم اليوم، في حين تخوض سورية امتحاناً صعباً أمام أستراليا في «الثانية»، ويلتقي منتخب الهند نظيره الأوزباكستاني.

على استاد الجنوب المونديالي في الوكرة، تحتاج الامارات الى الفوز على فلسطين لضمان تأهلها، قبل المواجهة الصعبة مع ايران في ختام دور المجموعات.

وافتتح «الأبيض» مشواره بالفوز على هونغ كونغ 3 - 1 ليحقق ثاني انتصار له على الاطلاق في مبارياته الافتتاحية بالبطولة القارية، بعد الأول على قطر في نسخة 2015 في أستراليا.

في المقابل، يسعى منتخب فلسطين إلى استعادة توازنه بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام منتخب ايران بأربعة أهداف لهدف.

ويدرك مدرب فلسطين التونسي، مكرم دبوب أن الفريق لم يقدم المستوى المأمول في الجولة الأولى، وسيعمل على تدراك الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون.

وتؤكد التدريبات الأخيرة، وجود نية لدى دبوب ومساعديه على إجراء تغييرات على التشكيل الاساسي الذي واجه به المنتخب الإيراني.

مهمة صعبة لسورية

وتنتظر منتخب سورية مواجهة صعبة جداً أمام أستراليا بطلة 2015، بعد تعادلها مع طاجيكستان سلباً وفوز المنتخب الأوقياني على الهند 2 - 0.

وتشكل المباراة بالنسبة إلى نسور قاسيون (نقطة واحدة) أهمية كبيرة على طريق تحقيق حلم التأهل للدور السادس عشر للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة، بعد ستة إخفاقات سابقة كانت حدودها الخروج من الأدوار الأولى.

وتحمل المواجهات بين المنتخبين ذكريات حزينة لنسور قاسيون بعد أن أضاعت أستراليا حلم السوريين في التأهل لنهائيات كأس العالم في تصفيات مونديال 2018 عندما وصل المنتخبان إلى الملحق الاسيوي فتعادلا ذهابا 1 - 1 بقدم عمر السوما، قبل أن تخسر سورية مباراة الاياب في ملبورن بعد التمديد 2 - 1، وسجل لسورية السوما المستبعد عن التشكيلة الحالية لمنتخب بلاده.

ورأى العديد من النقاد أن المدير الفني لسورية الأرجنتيني هكتور كوبر نجح في المباراة الافتتاحية أمام أوزبكستان، في تحقيق منظومة دفاعية قوية بقيادة ايهم اوسو (نادي هاكن السويدي) على حساب الحالة الهجومية التي لم تشكل خطورة حقيقية في تلك المباراة، وأن هذا الأسلوب الدفاعي المفضل عند كوبر قد لا ينجح أمام استراليا اذا غابت الحلول الهجومية.

ومن المتوقع أن يجري كوبر تعديلات طفيفة على التشكيلة التي سيلعب بها أمام استراليا وقد يزج بالمهاجم عمر خريبين في التشكيلة الأساسية إلى جانب بابلو صباغ الذي لم يشكل في المباراة الماضية أية خطورة تذكر.

ويعوّل كوبر على الحارس أحمد مدنية الذي نال جائزة أفضل لاعب في مباراة أوزبكستان، وأوسو، وثائر كروما، وإيزيكيل العم، وعمار رمضان، وخريبين، وبابلو صباغ.

وسبق لسورية أن التقت أستراليا ثلاث مرات من قبل (مباراتان في الملحق الآسيوي) وآخرها في نهائيات كأس آسيا الماضية في الإمارات وخسرت بنتيجة 2 - 3.

صمود وأداء قوي

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي اوزبكستان مع الهند على استاد احمد بن علي.

وصمد المنتخب الهندي امام استراليا في مباراته الاولى طوال الشوط الاول، قبل ان تمنى شباكه بهدفين في الثاني.

أما أوزبكستان بقيادة مدربها السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي يعرف الكرة الآسيوية جيداً بعد إشرافه على منتخبي الإمارات والعراق، فقدمت أداء قويا أمام سورية وتدخل مباراتها ضد الهند مرشحة للخروج بنقاط المباراة الثلاث.

بينتو: نعمل على الظفر ببطاقة التأهل

قال مدرب الإمارات، البرتغالي باولو بينتو، إنه «من المبكر الحديث عن حسابات التأهل». وأضاف: «الاستراتيجية يمكن أن تختلف قليلاً، وهذا يعتمد على اللاعبين. سنحاول تحليل كل شيء حتى صافرة المباراة. هدفنا دوماً الحصول على النقاط مع احترام الخصم، والظفر ببطاقة التأهل».

ورداً على سبب إبقاء مبخوت على مقاعد البدلاء، أجاب بينتو باقتضاب: «لو كان مصاباً لما رأيته على دكة البدلاء».

وعما إذا كانت مؤازرة الجماهير المتوقعة للمنتخب الفلسطيني ستؤثر على المنتخب الإماراتي، قال: «هذه الأمور لا تشغلني ولا تقلقني. آمل ألا تشتت اللاعبين، خصوصاً أصحاب الخبرة الضئيلة».

دبوب: المباراة ضد الإمارات مختلفة

طالب مدرب منتخب فلسطين، التونسي مكرم دبوب، لاعبيه بالتركيز خلال مواجهة الإمارات.

وقال دبوب، في المؤتمر الصحافي المخصص للمباراة: «كان من الصعب السيطرة على مشاعرهم» في المباراة الافتتاحية، لكنه تعهد بالاستعداد جيداً لمواجهة الإمارات «في المباراة السابقة التركيز في بدايتها لم يكن كما أردنا».

وأضاف: «لا يوجد مدرب يرغب في السيناريو الذي واجهنا أمام إيران، لكن المباراة ضد الإمارات مختلفة، لأن لدينا نفس الفرص، ومن المهم بالنسبة لنا الحصول على النقاط الثلاث».