أكد الروائي حمود الشايجي أهمية كتابة الرواية التاريخية، «حتى نعرف تاريخنا بشكل جيد، ونراه بإيجابياته وسلبياته، وكيف تأثرنا به، ولاكتشاف المراحل التي وصلنا لها اليوم».

وقال الشايجي إن «المرحلة التي نعيشها الآن عبارة عن ترسبات وتراكمات من التاريخ نفسه، ونحن بهذا الشكل نعيد قراءة أنفسنا عن طريق الكتابة التاريخية، التي نقدم من خلالها أنفسنا إلى العالم كله. هناك شريحة كبيرة تقرأ الرواية التاريخية أكثر من الكتب التاريخية، لتضمنها مساحة أكبر لتقديم أفكارنا وتاريخنا».

Ad

وحول رواية «فتنة الغفران»، وعما إذا كان يخطط لكتابة جزء ثانٍ منها، أوضح: «لا أعتقد أنني سأكتب جزءاً ثانياً حالياً، لأن العمل مرهق جسدياً وذهنياً، ولا أخوض تجربة مشابهة لها في الوقت القريب».

غلاف الرواية

وبسؤاله: أيهما تفضِّل، الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟ أجاب: «الكتاب الورقي له أهميته، وكذلك الكتاب الإلكتروني له مميزاته، وأحياناً نحتاج إلى الإلكتروني، خصوصاً أثناء جائحة كورونا، حيث اضطررنا لاستخدامه، لكن العلاقة الشخصية تكون غالباً في الكتاب الورقي. من خلال تجربتي، أعاني مع الكتب القديمة، فهي تسبب لي حساسية، لذلك أستخدم الكتب الإلكترونية، ومن ثم لا يوجد جواب مطلق في التفضيل بين الإلكتروني والورقي».

تجدر الإشارة إلى أن آخر إصدارات الشايجي كانت رواية «فتنة الغفران»، التي صدرت عن دار العين، وتناول فيها جوانب متعددة في حياة الشاعر والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري. وتُعد الرواية سيرة روائية متخيلة لحياة المعري منذ ولادته عام 363هـ في معرّة النعمان حتى وفاته عام 449هـ بالمدينة ذاتها.