افتتحت مبادرة آفاق تأملية معرض ملاذات غامضة في منصة الفن المعاصر (كاب)، بالتعاون مع السفارتين اليابانية والأسترالية، ويستمر حتى 16 فبراير المقبل. وضمّ المعرض أعمال الفنانين سعد الشراح، وهايجيمي كيمورا، وشون لوتمان، ومو سوزوكي.
وحضر المعرض السفيرة الأسترالية لدى البلاد، ميليسا كيلي، والقائم بالأعمال في السفارة اليابانية، كانيكو كوجي. وتخلل الافتتاح حفل الشاي الياباني (سادو)، حيث أتيحت للزوار فرصة تذوّق طعم الشاي المُحضّر بجمالية وأصالة.
وصرح صاحب مبادرة «آفاق تأملية» الفنان سعد الشراح لــ «الجريدة» بأن إصدار هذا العام للمبادرة هو 1.5، لافتا إلى أن الإصدار الأول كان في العام الماضي، وتضمّن تعاوناً بين أستراليا والكويت في مجال التصوير لموضوع «الثقافة العابرة للحدود»، موضوعه الرئيسي الأرض والناس.
وأضاف الشراح أن مبادرة هذا العام تستكشف المساحات المادية والنفسية، وتأتي بالتعاون مع السفارتين اليابانية والأسترالية مع الكويت، وتتضمن 4 مشاريع تصويرية مختلفة تتعلق باليابان، وقمنا هذه السنة بزيادة موضوع رئيسي آخر، هو البحر، لافتا إلى أن مشاريع التصوير الفوتوغرافي الأربعة المقدمة ستبحث في كيفية تفعيل الاستصلاح في أماكن شاسعة ومحددة، استكشاف الكواكب، وأعماق البحار، ووضع المدينة بعد الحرب، وزوال المسكن. وترتبط كل واحدة من هذه الروايات ارتباطاً وثيقاً باليابان، ويتم سردها من خلال التجارب الشخصية الموثقة لكل راوي قصص مرئية.
وأوضح أن عنوان المعرض «ملاذات غامضة» ينعكس على الصور، حتى نجعل المتلقي أو الزائر للمعرض يفكر في أحداث ومضامين ودلالات الصور بنفسه، مبيناً أنه تم إنتاج الصور المعروضة من خلال مجموعة متنوعة من تقنيات التصوير الفوتوغرافي الرقمية التي تعمل على تجريب تقاليد التصوير الفوتوغرافي الوثائقي.
الإمكانات التربوية
وعن خطة المبادرة المستقبلية، ذكر الشراح أن المبادرة ستحاول توسيع الحوار بين الكويت والمناطق الأخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال التصوير الفوتوغرافي وبرنامج تعليمي يستكشف الإمكانات التربوية لوسيلة التصوير الفوتوغرافي في المرحلة الثانوية والإقليمية والمتخصصة المستويات، وأن هذا التفاعل سيركز على معرض يضم 4 مشاريع مقرها اليابان، ويستمر في استكشاف الأفكار المرتبطة بالأرض والناس وتقديم البحر لمواصلة استكشاف الترابط بين الفضاء المكان والسكن، والثقافة.
من جانب آخر، تطرّق الشراح في حديثه إلى أنه ستعقد محاضرات تعليمية على مدار الأسبوعين المقبلين، حيث سيحاضر مجموعة من الأساتذة الأستراليين، وهما شريكه في معرض آفاق تأملية كريستن هابلوج، وستفيني روزود، اللذان سيتحدثان عن أهمية التعليم في التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى تنظيم برامج تعليمية يتضمنها الجانبان العملي والنظري، فضلا عن أنه يتخلل المعرض فعالية مصاحبة، وهي جولة لطلبة إحدى المدارس، مؤكداً أن فكرة المعرض ترتكز على الجانب التعليمي.