ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.24 دولار ليبلغ 80.94 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الجمعة مقابل 79.70 دولاراً في تداولات يوم الخميس وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، شهدت أسعار النفط تراجعا طفيفا عند التسوية مساء الجمعة لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بعدما عوض التوتر في الشرق الأوسط وتعطل الإنتاج في بعض المواقع أثر المخاوف إزاء الاقتصادين الصيني والعالمي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا إلى 78.56 دولارا للبرميل عند التسوية، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتا إلى 73.41 دولارا.
وسجل برنت مكاسب أسبوعية بنحو 0.5 في المئة، بينما صعد الخام الأميركي أكثر من واحد بالمئة.
وأثار النمو الأبطأ من المتوقع للاقتصاد الصيني خلال الربع الأخير شكوكا بشأن توقعات أشارت إلى أن الطلب هناك سيعزز سعر الخام عالميا خلال العام الجاري.
وعلى الرغم من أن الصراع في الشرق الأوسط لم يوقف الإنتاج فإن تعطل الإمدادات الليبية لا يزال مستمرا.
قطر والهند
وقالت مصادر تجارية إن شركة قطر للطاقة قد توقع في غضون أسابيع اتفاقا طويل الأجل لتوفير الغاز الطبيعي المسال لمشترين هنود بأسعار أرخص وشروط أكثر مرونة من العقود القائمة، إذ تسعى الهند إلى الوفاء بهدف زيادة استخدام الغاز الطبيعي.
وذكر أحد المصادر أن الشركات الهندية وقطر للطاقة اتفقوا على الشروط ويمكن توقيع عقد بحلول نهاية هذا الشهر أو أوائل فبراير، مضيفا أن العقد الذي يوفر شحنات مرنة الوجهة وأسعار أقل سيستمر حتى نهاية 2050 على الأقل وربما بعد ذلك.
وستمدد الاتفاقية الجديدة العقود المقرر أن تنتهي في عام 2028 لتوريد 8.5 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى المشترين الهنود وتلعب دورا في تحقيق هدف رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في البلاد إلى 15 في المئة بحلول عام 2030 من 6.3 في المئة الآن.
ولم ترد الشركات الهندية وقطر للطاقة على طلبات للتعليق.
وتحرص قطر، التي تهدف إلى زيادة طاقتها للتسييل من 77 مليون طن سنويا إلى 126 مليون طن سنويا بحلول 2027، على لعب دور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الإمدادات الأميركية.
ووقعت قطر العام الماضي اتفاقات طويلة الأجل مع شركات أوروبية كبرى مثل شل وتوتال إنرجيز وإيني.
وعادة ما يتم تسعير الغاز الطبيعي المسال القطري اعتمادا على النفط، باستخدام صيغة تعتمد على منحنى تسعير أو نسبة مئوية ترتبط بالنفط الخام.
وقال أحد المصادر إنه من المرجح أن يتم إبرام الاتفاقية على سعر يبلغ نحو 12 في المئة من خام برنت لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وذكر مصدر ثان أن النطاق يتراوح بين 12 و12.5 في المئة للإمدادات تسليم ظهر السفينة للهند، موضحا إن الاتفاقية قد يتم توقيعها خلال مؤتمر للطاقة يعقد في الهند في الفترة من السادس إلى التاسع من فبراير شباط.
وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها لأنهم غير مخولين بالحديث علنا.
وبموجب اتفاق قائم، تستورد شركة بترونت للغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز في الهند، 7.5 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من قطر.
وإضافة إلى ذلك، تشتري شركات من بينها شركة إنديان أويل كورب المملوكة للدولة وبهارات بتروليوم مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال.
وقال مصدر ثالث إن الاتفاقية الجديدة ستسمح للمشترين الهنود بتحديد المحطة التي ستستقبل الشحنات في الهند. وبموجب الاتفاقات القائمة، تقوم قطر بتسليم الغاز الطبيعي المسال إلى ولاية جوجارات في الغرب.
وأضاف المصدر أن حرية اتخاذ القرار بشأن محطة الوصول يمكن أن توفر للمشترين الهنود تكاليف النقل عبر خطوط الأنابيب داخل الشبكة الهندية.