أسعار النفط قرب أدنى مستوى في شهرين

بسبب مخاوف الطلب الصيني وقوة الدولار... و«الزور» ترسي أول عطاء لبيع زيت منخفض الكبريت

نشر في 21-11-2022
آخر تحديث 21-11-2022 | 20:15
تراجعت أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط
قالت مصادر عدة في قطاع النفط اليوم، إن مصفاة الزور الكويتية أرست أول عطاء لبيع زيت الوقود منخفض الكبريت على شركة نفط كبرى، وبيعت الشحنة بعلاوة نحو 17 دولارا للطن فوق أسعار سنغافورة على أساس التسليم على ظهر السفينة (فوب).

وكانت المصفاة طرحت 100 ألف طن من المنتج للشحن بين يومي 28 و29 نوفمبر في عطاء أغلق 18 نوفمبر، ولم يتضح ميناء التسليم حتى الآن، على الرغم من قول مصادر بالقطاع إن الشحنة إما ستتوجه إلى آسيا أو ساحل الخليج بالولايات المتحدة. والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) هي شركة تابعة لمؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار النفط إلى قرب أدنى مستوياتها في شهرين صباح اليوم الاثنين، بعد أن تراجعت بنحو دولار للبرميل في وقت سابق، مع انحسار المخاوف بشأن المعروض، في حين ألقت المخاوف إزاء الطلب على الوقود في الصين وقوة الدولار بظلالها على الأسعار، وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 74 سنتا أو 0.8 في المئة إلى 86.88 دولارا للبرميل.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم ديسمبر 79.40 دولارا للبرميل، بانخفاض 68 سنتا أو 0.9 في المئة، وانخفضت عقود يناير 59 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 79.52 دولارا للبرميل، وأغلق كلا الخامين القياسيين يوم الجمعة عند أدنى مستوى لهما منذ 27 سبتمبر، ليواصلا الخسائر للأسبوع الثاني مع انخفاض برنت 9 في المئة وغرب تكساس الوسيط 10 في المئة.

وقالت تينا تينج، المحللة لدى «سي إم سي ماركتس»، «إضافة إلى توقعات الطلب المتواضعة بسبب قيود مكافحة كوفيد في الصين، أدى تعافي الدولار أيضا إلى تشكيل عامل ضغط إضافي على أسعار النفط»، مضيفة: «أصبح الإقبال على المخاطرة هشا، إذ تشير بيانات اقتصادية حديثة من دول كبرى إلى احتمالات الركود، خاصة في بريطانيا ومنطقة اليورو»، مشيرة إلى أن تصريحات مالت للتشديد النقدي من المركزي الأميركي الأسبوع الماضي أثارت المخاوف أيضا بشأن توقعات الاقتصاد في الولايات المتحدة.

وظلت أعداد الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الصين قرب مستويات مرتفعة سجلتها في أبريل مع مكافحة بؤر تفش في أنحاء البلاد وفي مدن كبرى.

وفي تلك الأثناء، هدأ شح إمدادات الخام في أوروبا مع تكديس المصافي للمخزونات قبل بدء سريان حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي في 5 ديسمبر، مما وضع ضغوطا على أسواق الخام في أنحاء أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.

وقال مسؤول سياسة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، لـ «رويترز»، إن الاتحاد يتوقع استكمال لوائحه في الوقت المناسب لتطبيق خطة مجموعة السبع بوضع سقف لسعر الخام الروسي في 5 ديسمبر.

وظلت أسواق الديزل شحيحة، حيث تتنافس أوروبا والولايات المتحدة على الإمدادات، وفي حين ضاعفت الصين صادراتها من الديزل في أكتوبر، مقارنة بالعام السابق، إلى 1.06 مليون طن، كان الحجم أقل بكثير من الصادرات في سبتمبر، والتي بلغت 1.73 مليون طن.

ولا يزال الطلب على الوقود بالنسبة لأكبر مستورد للخام في العالم ضعيفا بسبب القيود التي تفرضها الصين لمكافحة كوفيد 19، بينما أدت التوقعات بمزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة في دول أخرى إلى ارتفاع الدولار، مما يجعل السلع المقومة بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين.



إمدادات النفط الروسي

قفزت واردات النفط الصينية من روسيا 16 بالمئة على أساس سنوي في أكتوبر لتحل في المركز الثاني مباشرة بعد السعودية أكبر مورد لبكين، إذ تملأ الشركات الحكومية المستودعات قبل فرض حظر أوروبي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الصينية أن الإمدادات من روسيا، بما في ذلك النفط الذي تم ضخه عبر خط أنابيب شرق سيبيريا في المحيط الهادئ والشحنات المنقولة بحرا من موانئ أوروبا والشرق الأقصى في روسيا، بلغت إجمالا 7.72 ملايين طن.

ولم تمثل الكميات، التي تعادل 1.82 مليون برميل يوميا، تغييرا يذكر عن الواردات في سبتمبر لكنها تراجعت مقارنة بالمستوى القياسي المسجل في مايو البالغ نحو مليوني برميل يوميا.

وكثفت الشركات الصينية التي تديرها الحكومة، ومن بينها يونيبك وتشاينا أويل وتشنهوا أويل، وارداتها من خام الأورال الروسي الذي يتم تحميله في الغالب من الموانئ الأوروبية في الأسابيع الماضية قبل تطبيق عقوبات الاتحاد الأوروبي الوشيكة وفي ظل الضبابية حول خطة مجموعة السبع لوضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

وزادت الشحنات السعودية 12 بالمئة على أساس سنوي إلى 7.93 ملايين طن، أو 1.87 مليون برميل يوميا، مقابل 1.83 مليون برميل يوميا في سبتمبر.

ومن بداية العام، ظلت المملكة العربية السعودية أكبر الموردين للصين بكميات بلغت 73.76 مليون طن، دون تغيير على أساس سنوي. وزادت الإمدادات الروسية من يناير إلى أكتوبر 9.5 بالمئة على أساس سنوي إلى 71.97 مليون طن، مدعومة بالإقبال المستمر من المصافي على النفط مُخفض الأسعار.

وقفزت واردات النفط الخام من الولايات المتحدة إلى أكثر من خمسة أمثال في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، إذ استفادت المصافي من انخفاض الأسعار مع زيادة الصادرات الأميركية وسط ارتفاع الإنتاج والسحب من المخزونات.

وزادت الواردات من ماليزيا، التي ظلت على مدار العامين الماضيين نقطة عبور للشحنات القادمة من إيران وفنزويلا، إلى المثلين تقريبا على أساس سنوي لتصل إلى 3.52 ملايين طن.

ولم تسجل الصين أي واردات من فنزويلا أو إيران.

back to top