تقدير إسرائيلي بتسبب الحرب في مقتل المحتجزين

نشر في 21-01-2024
آخر تحديث 20-01-2024 | 20:34
جانب من احتجاجات أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية
جانب من احتجاجات أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية

في وقت احتشد أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية للاحتجاج على ما قالوا إنه تقاعس من الحكومة عن تأمين إطلاق سراح ذويهم، أوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا، أمس، أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يحقق الأهداف التي حددها لنفسه بالوثائق في بداية حرب غزة التي اندلعت 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته في غزة على جزء أصغر مما تصوره في خطط المعركة منذ بداية الحرب، مبينة أن الخطط الإسرائيلية تضمنت السيطرة على مدن غزة وخان يونس ورفح بحلول أواخر ديسمبر الماضي، وهو ما لم يتحقق.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنها بحلول منتصف يناير الجاري، لم تبدأ القوات الإسرائيلية في التقدم نحو مدينة رفح، كما أنها لم تتمكن بعد من إخراج مقاتلي «حماس» من خان يونس، علما بأن كلتا المدينيتن تقع جنوب قطاع غزة.

ولفت التقرير إلى أن التقدم الميداني لجيش الاحتلال بطيء، مما دفع بعض القادة إلى التعبير عن إحباطهم من استراتيجية الحكومة فيما يتعلق بالقضية المدنية في غزة، ودفعهم أيضاً إلى التوصل إلى نتيجة مفادها أن إطلاق سراح المختطفين لا يمكن أن يتم إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية وليس من خلال الضغط العسكري.

وجاء في التقرير، الذي شارك في كتابته، صحافي صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، رونان بيرجمان، أن «أهداف تحرير المختطفين وتدمير حماس تتعارض مع بعضها»، ويستند ذلك إلى مقابلات مع 4 مع كبار القادة الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم.

وزعم كبار القادة بالجيش أن «التفكيك الكامل لحماس يتطلب معارك طويلة وهذا، إذا تم تحقيقه، فسيكلف على الأرجح حياة المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة» وعددهم نحو 132. كما أشار القادة الأربعة إلى التوترات في حكومة الحرب بعد لقاء مع الوزير غادي آيزنكوت، وبحسبهم فإن الفرق العسكرية تشعر بالإحباط بسبب تردد القيادة.

وفي مقابلة، أعرب القادة الأربعة عن قلقهم من أن الحملة المطولة دون خطة استراتيجية لليوم التالي، بعد الحرب، ستؤدي إلى تآكل الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من حلفائها الدوليين، كما ستحد من استعدادهم لتقديم المزيد من الدعم العسكري والذخيرة.

وقال ثلاثة من القادة الأربعة، الذين أجرت «نيويورك تايمز» مقابلات معهم، إن الطريق الدبلوماسي لصفقة إطلاق سراح الرهائن سيكون أسرع وسيلة لإعادة أولئك الذين مازالوا أسرى لدى «حماس»، والذين يعتقد أن معظمهم موجودون في الأنفاق.

وأشارت إلى أن القادة العسكريين الإسرائيليين كانوا يعتقدون قبل الحرب أن شبكة الأنفاق التي بنتها «حماس» تمتد 100 ميل (160 كلم) فقط، ولكنهم يقدرون الآن أنها ربما تمتد لمسافة 450 ميلاً (725 كلم).

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ردا على التصريحات التي نقلتها «نيويورك تايمز» عن مسؤولين عسكريين، إنها لا تعبّر عن موقف الجيش.

back to top