يتزايد النقاش داخل الولايات المتحدة وخارجها بشأن احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية نهاية العام الحالي، إلى البيت الأبيض.
في هذا السياق، سخر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون من حالة القلق الدولي من فوز ترامب، معتبراً أن فترة رئاسية جديدة له يمكن أن تكون هي «بالضبط ما يحتاجه العالم». وكتب جونسون، في عموده الأسبوعي في صحيفة «ديلي ميل»: «لا أعتقد ببساطة أن ترامب سيتخلى عن الأوكرانيين، على العكس، بعدما تأكد أنه لا يوجد اتفاق ليبرمه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعتقد أن هناك فرصة جيدة لأن يقوم بمضاعفة جهوده ويتم ما بدأه، من خلال منحهم ما يحتاجون إليه لتحقيق النصر»، مضيفاً: «في هذه الحالة، هناك فرصة كبيرة، أنه في ظل حكم ترامب، سيكون الغرب أكثر قوة، وسيكون العالم أكثر استقراراً».
وعلى العكس، أعرب وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، عن اعتقاده بأن أوروبا القوية هي أفضل رد على الفوز المحتمل لترامب، مشدداً على أن أفضل استعداد لولاية ثانية لترامب هو تعزيز القدرة التنافسية الأوروبية.
في سياق متصل، وخلال رده على صحافية سألته عما إذا كان قلقاً من أن الأميركيين العرب لن يصوتوا له بسبب موقفه من الحرب في غزة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مرشح الديموقراطيين للرئاسة أمس الأول، إن «ترامب يريد فرض حظر على دخول العرب إلى الولايات المتحدة، في المرتبة الأولى، دعونا نتأكد أننا نفهم من يهتم بالأميركيين العرب، وفي المرتبة الثانية أمامنا طريق طويل لنقطعه فيما يتعلق بالوضع في غزة».
وفي 2017، أصدر ترامب، عندما كان رئيساً، قراراً تنفيذياً يحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأميركية، ويمنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني 6 دول إسلامية أخرى هي إلى جانب سورية، وإيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن.
إلى ذلك، كثفت حاكمة ساوث كارولاينا السابقة نيكي هيلي حملتها الانتخابية في نيوهامبشير قبل الانتخابات التمهيدية لحزبها الجمهوري المقررة في الولاية يوم الثلاثاء، في خطوة يرى فيها مراقبون أنها حاسمة لناحية بقاء هيلي في السباق وقدرتها على فرض نفسها كمنافس لترامب، الذي حقق فوزاً مريحاً وكبيراً في أول انتخابات تمهيدية جمهورية في ولاية آيوا.
وتحتاج هيلي، وهي واحدة من مرشحين اثنين ما زالا ينافسان ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، أن تظهر أداء قوياً بعدما احتلت المركز الثالث في ولاية آيوا بفارق ضئيل خلف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
ورفضت هيلي التي تعرضت لانتقادات لاذعة من ترامب الذي صوب مجدداً على أصولها الهندية، الترشح لمنصب نائبة الرئيس بجانب ترامب، لكنها قالت لشبكة سي. إن. إن إنها ستعفو عنه إذا دين بتهم جنائية.
وتحاول سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب تقديم نفسها بوصفها أفضل بديل عن ترامب لمواجهة الرئيس الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.