تبدو المعادلة واضحة أمام المنتخب اللبناني عندما يلتقي نظيره الطاجيكي الاثنين على استاد بن حمد في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى لكأس آسيا: تحقيق الفوز وتعزيز آماله بنسبة كبيرة في تحقيق تأهل غير مسبوق للدور الثاني، أو أي نتيجة أخرى والعودة إلى الديار كما فعل في مشاركتيه السابقتين.
ويتطلع منتخب «الأرز» في مشاركته القارية الثالثة بعد نسختي 2000 و2019، إلى بلوغ ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه.
وضمن المنتخب القطري صدارة المجموعة بعدما جمع ست نقاط كاملة قبل مواجهة نظيره الصيني الثاني (نقطتين)، والطاجيكي ثالثاً بنقطة بفارق الأهداف أمام اللبناني الرابع.
وتقام المباراتان بتوقيت واحد الساعة 6:00 مساء، تطبيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص بين المنتخبات.
وسيضمن الفوز اللبناني في المباراة الأخيرة التأهل للدور الثاني، شرط تعثر الصين أمام قطر. أما في حال فوز الصين، فإن الأمور ستتأجل إلى نهاية الدور الأول، إذ من الممكن جداً نيل إحدى البطاقات الأربع المخصصة لأفضل منتخبات في المركز الثالث.
أما في حال التعثر، فهذا سيعني إلى حد كبير انتهاء المهمة في الدور الأول للمرة الثالثة في ثلاث مشاركات.
وسيفتقد المنتخب اللبناني لمدافعه نور منصور بعد تعرضه للإصابة في المباراة السابقة.
وبذلك تكون لعنة الإصابات حرمت لبنان من لاعبٍ مهمٍ إضافي، إذ خسر قبل كأس آسيا جهود المهاجمين كريم درويش وزين فران لإصابتين في الركبة، ومن ثم اضطر فيليكس ملكي الى مغادرة البعثة بسبب اصابةٍ عضلية، بينما لا يزال جهاد أيوب الذي يتدرّب منفرداً، غير قادرٍ على المشاركة في المباريات للسبب عينه.
ويعد المنتخب الطاجيكي الذي يقوده المدرب الكرواتي بيتر شيغرت، أحد أكثر الفرق تطوراً في السنوات الأخيرة، مما سمح لها المشاركة في البطولة القارية للمرة الأولى، وقد انتزع تعادلاً في الجولة الأولى مع الصين، ثم خسر بصعوبة أمام قطر بهدف نظيف.
وسيخوض الفريق اللقاء من دون نجم وسطه أمادوني كامولوف الذي طرد ضد قطر، لكن المدرب الكرواتي يعول على قائد الفريق برويزدجون أومارباييف والمهاجم شاهروم سامييف.
10 على 10 لقطر
وينشد المنتخب القطري صاحب الضيافة وحامل اللقب الذي ضمن صدارة المجموعة، الى تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات من خلال تحقيق فوزه الثالث عندما يواجه نظيره الصيني على استاد خليفة.
كما يسعى الى تحقيق فوزه العاشر تواليا في البطولة القارية، علما أنه فاز في مبارياته السبع في النسخة الماضية في الامارات في طريقه الى التتويج بباكورة ألقابه، إضافة الى فوزين في النسخة الحالية على لبنان وطاجيكستان.
وقد يلجأ مدرب قطر الاسباني تينتين ماركيس لوبيس الى اراحة بعض اللاعبين نظرا لكون اللقاء تحصيل حاصل حيث لن تؤثر نتيجته أياً كانت على تربعه على القمة.
الفوز يؤهل الصين
في المقابل، يدرك الجهاز الفني للمنتخب الصيني واللاعبون أن اللفوز فقط هو من يضمن لهم التأهل بشكل مباشر، كما يؤهلهم التعادل وذلك في حال انتهاء لقاء لبنان وطاجيكستان بالتعادل أيضا، أما الخسارة فستعيدهم إلى بلادهم بخفي حنين من الدور الأول للبطولة.
ويدخل المنتخب الصيني اللقاء بهجوم ضاغط بغية إحراز هدف مبكر، يجعله قريباً من تحقيق هدف التأهل.
طاقم تحكيم كويتي للقاء قطر والصين
وقع اختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على طاقم تحكيم كويتي لإدارة مواجهة قطر والصين اليوم.
ويدير المباراة الحكم عبدالله جمال (حكم ساحة)، وعبدالهادي العنزي وأحمد صادق (مساعدين)، والحكم أحمد العلي (حكما لتقنية الفيديو المساعد).
لوبيز: نواجه منتخب الصين للفوز
أكد مدرب المنتخب القطري ماركيز لوبيز أن فريقه يدخل مواجهة الصين بحثا عن الفوز، مضيفا: «صحيح ضمنا التأهل وصدارة المجموعة، لكننا سنضع أفضل 11 لاعبا في تشكيل مباراة الغد، القائمة تضم 26 لاعبا، وبالتالي سنضع أفضل اللاعبين لتحقيق الفوز».
وقال لوبيز، في المؤتمر الصحافي، «نحن نحترم البطولة، وبالتالي سندخل المباراة ونحن نعلم أنه يجب علينا الفوز. هذا لا يعني أننا سنقوم بتغييرات والدفع بلاعبين بأقل جودة، نحن لدينا 26 لاعبا هم الأفضل»، متابعا: «الفرق الكبرى في دور المجموعات لا يبذلون كل ما لديهم، ولكن بعد ذلك يكونون قوة كبيرة أمام المنافسين».
واستطرد: «نحن نسير مباراة بمباراة، وبعدها نفكر في المنافس التالي بدور الـ16 لا نفكر أبعد من ذلك نحن نسير خطوة بخطوة»، مؤكدا «ندرك وجود الآلاف من الجماهير التي ستتواجد في الملعب، والتي ستكون لديها الرغبة في خروج فريقها منتصرا، لذلك لن يكون هناك أي مجال للتراخي أو التهاون».
وبسؤاله عن فريق الصين قال: «جو لي لعب معي فترة في إسبانيول وأعرفه جيدا، المنتخب الصيني لم يسجل ولكنه صنع فرصا ولديه عناصر جيدة في جميع الخطوط وبالتالي ستكون مباراة صعبة أمام فريق جيد».
رادولوفيتش: أثق بفوز لبنان
أكد مدرب المنتخب اللبناني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش أن الحسابات نحو التأهل للدور الثاني سهلة جداً وليست معقدة، فالفوز على منتخب طاجيكستان أمر لا بد منه، وليس هناك خيار آخر.
وأضاف رادولوفيتش: «بالتأكيد لدي ثقة كبيرة بقدرة فريقي على التأهل للدور المقبل».
وقال في المؤتمر الصحافي أمس: «سنخوض مباراة حاسمة. المساندة الجماهيرية تعني لنا الكثير. أؤمن بلاعبي فريقي، المباراة ضد الصين رفعت من معنوياتنا».
وعن العقم الهجومي في فريقه، ذكر: «لم نكن موفقين ضد قطر، حيث صنعنا 5 فرص، وفي المباراة ضد الصين أصبنا العارضة مرتين، نحتاج الى التوفيق ضد طاجيكستان».