انتخابات جمهورية في نيوهامبشير قد تكرس ترامب مرشحاً وحيداً
هيلي أمام لحظة الحقيقة بعد انسحاب ديسانتيس
ينظم الجمهوريون اليوم ثاني انتخابات تمهيدية بعدما فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفارق كبير عن منافسيه في الاقتراع الأول الذي جرى في ولاية آيوا.
وخيم انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس من السباق على أجواء الاقتراع، الذي سيكون حاسماً لحاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة نيكي هيلي، التي ستجد نفسها أمام لحظة الحقيقة بعد أن القت بثقلها في نيوهامبشير.
وفي خطاب الانسحاب الذي أعلن خلاله كذلك تبني ترشح ترامب قال ديسانتيس: «من الواضح في رأيي أن أغلبية الجمهوريين يريدون إعطاء فرصة أخرى لترامب»، مضيفاً أن الرئيس السابق «بات يحظى بتأييدي لأنه لا يمكننا العودة إلى الحرس الجمهوري القديم أو إلى ما تمثّله نيكي هيلي من استعادة للنزعة النقابية».
وفي بيان لحملته، أعلن ترامب «تشرّفه» بدعم ديسانتيس له، ودعا كل الجمهوريين إلى دعمه، واصفاً في المقابل هيلي بأنها «مرشّحة العولميين والديموقراطيين».
وشدّدت هيلي، التي شككت في أهلية ترامب العقلية في رسالة لاقت قبولاً لدى الرئيس الحالي الديموقراطي جو بايدن، على أن نتائج أصوات آيوا أظهرت أن ترامب حصل على نصف الأصوات فيما النصف الآخر ضده، مضيفة: «يستحق الناخبون أن تكون لهم كلمة بشأن سلوك طريق ترامب وبايدن مجدداً أو سلوك طريق محافظ جديد».
وتاريخياً، لم يخسر أي مرشح فاز بأول وثاني انتخابات تمهيدية، ومن شبه المؤكد أن ترامب في حال فوزه في نيوهامبشير سيعتبر أن البطاقة الجمهورية باتت في يده.
وأظهر استطلاع لشبكة «سي إن إن» تقدم ترامب على هيلي في ولاية نيوهامبشير بتأييد 50 في المئة من أصوات الناخبين، مقابل 39 في المئة. ورغم ذلك، تملك هيلي فرصة لسبب بسيط، يتعلق بالتقنية الانتخابية، حيث يسمح للناخبين المستقلين أو غير المعلنين عن انتمائهم الحزبي بأن يشاركوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ويدلوا بأصواتهم، وهي الشريحة الانتخابية التي تحظى فيها هيلي بتأييد شعبي كبير، وفقاً لاستطلاعات الرأي.