أكدت جامعة الدول العربية اليوم الإثنين أن «الوضع الكارثي في قطاع غزة يملي بصورة عاجلة وملحة على المجتمع الدولي بقيمه وقوانينه ونظمه وجوب التحرك الفوري والفعال لوقف حرب الإبادة بالقطاع».
وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبوعلي في كلمته خلال الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث جرائم ومخططات الاحتلال ضد الفلسطينين إن الاجتماع الطارئ يواصل متابعة الجهد العربي المشترك لمواجهة الحرب التدميرية على القطاع والشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الحرب التدميرية على غزة والشعب الفلسطيني مستمرة للشهر الرابع على التوالي بارتكاب المزيد من الجرائم المروعة فيما تتفاقم المأساة الكارثية التي يُعانيها أهل القطاع بتلاشي أدنى متطلبات وأسباب الحياة.
وأكد أبوعلي أن الأولوية حالياً هي مضاعفة الجهود واتخاذ كل التدابير اللازمة لوقف حرب الإبادة وإنقاذ ما تبقى، مبيناً أن حرب الإبادة المتواصلة وعمليات التهجير القسري لسكان غزة من الشمال إلى أقصى الجنوب وفرض النقل الجماعي يُفاقم من المأساة ويعيد استحضار صور النكبة لعام 1948.
واعتبر أن مسار الإغاثة بات يشكل تحدياً بالغ الخطورة أمام استمرار عرقلة وصولها وتعمق انهيار مقومات الحياة الحيوية لأهل غزة بأبسط وأقل حدودها في ظل انعدام توفير الحدود الدنيا من الكفاية كماً ونوعاً واستدامة.
وذكر أبوعلي أن «هذه الأولوية المطلقة لوقف الحرب والإغاثة لا تُقلل من أهمية الجهد الضروري قانونياً أو سياسياً وبصورة تكاملية»، معرباً عن تقديره للمواقف الدولية الرسمية والأهلية الرافضة للعدوان والمطالبة بوقفه ووقف جرائم الحرب ومساءلة مرتكبيها سواء بمحكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية.
وأكد أهمية تضافر وتكثيف الجهود والمبادرات في هذا السياق القانوني بدعم عربي واسع لتحقيق العدالة الدولية، مشدداً على أهمية فتح أفق سياسي جدي وحقيقي يُعالج الأسباب الجذرية للصراع بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مدخلاً وحيداً لتحقيق السلام والاستقرار.