زعيمة «البديل» تعتبر «بريكست» نموذجاً لألمانيا
بعد أن خرجت منذ يوم الجمعة نحو مئة تظاهرة ضد حزبها شارك فيها أكثر من 1.4 مليون شخص، على خلفية مناقشة خطة لحملة طرد واسعة النطاق للأجانب، قالت زعيمة «حزب البديل من أجل ألمانيا» AFD اليميني المتطرف، أليس فايدل، إن الحزب سيدفع إذا وصل إلى السلطة، نحو إجراء استفتاء حول خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، واصفة قرار بريطانيا بالتخلي عن عضوية الاتحاد بأنه «صائب تماماً». وفي مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، قالت فايدل، زعيم الحزب منذ عام 2022، إن حكومة يشكلها أو يقودها حزب «البديل» ستسعى إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي وإزالة «العجز الديموقراطي»، وأضافت: لكن إذا لم يكن الإصلاح ممكناً، وإذا فشلنا في إعادة بناء سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد، فيجب أن نترك للشعب أن يقرر، تماماً كما فعلت بريطانيا، وتابعت: يمكن أن نجري استفتاء على خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه نموذج لألمانيا. وتعد ألمانيا إلى جانب فرنسا «محرك» الاتحاد الأوروبي وخروجها منه قد يكون بمنزلة زلزال جيوستراتيجي في القارة القديمة.
يأتي ذلك فيما وصلت شعبية «البديل» الى ذروتها بحصوله على 30% من نوايا التصويت في استطلاعات الرأي حول انتخابات حاسمة في سبتمبر بمعاقله في 3 ولايات شرق البلاد، و22% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، قبل 6 أشهر من الانتخابات الأوروبية.
ودافعت فايدل عن حزبها بعد الكشف عن مشاركة مشرعيه في نوفمبر الماضي في اجتماع مع المتطرف النمساوي اليميني مارتن سيلنر، تم خلال مناقشة خطة للترحيل القسري لملايين الأشخاص من المهاجرين أو المتحدرين من مهاجرين. وقالت ان حزبها يدافع عن القانون بدعوته إلى إعادة الأشخاص الذين ليس لديهم إذن بالبقاء أو الذين يخضعون لأمر الترحيل إلى بلدانهم بشكل قانوني، مضيفة أن إعادة الاشخاص الذين يحملون جنسية تعلق بأولئك الذين «اكتسبوا الجنسية بشكل غير قانوني بذرائع كاذبة، أو ذوي الجنسية المزدوجة الذين يشتبه في ضلوعهم في الإرهاب، أو المجرمين المدانين»، واستبعدت عمليات الطرد الجماعي.