سورية تحتج على غارات أردنية داخل أراضيها

في إجراء عسكري نادر، أعلنت وزارة الدفاع السورية، في بيان اليوم، إسقاط طائرة مسيّرة بالقرب من الحدود مع الأردن جنوب البلاد.

ولم يوضح البيان هوية المسيّرة، وما إذا كانت تابعة للجيش الأردني، وحتى مثول «الجريدة» للطباعة، لم يصدر أي بيان أردني عن الواقعة النادرة.

وفي بيان وصفته وسائل إعلام سورية، بينها صحيفة الوطن، بأنه «رسالة حازمة» لعمّان، احتجّت، وزارة الخارجية، على غارات قالت إن الجيش الأردني نفّذها على قرى سورية.

وأعربت «الخارجية» عن «أسفها الشديد جراء الغارات الجوية التي نفّذها الجيش الأردني على قرى بمحافظة السويداء، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين»، في إشارة إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل الخميس الماضي، بمحافظة السويداء جنوب سورية، في غارة يُرجّح أنها أردنية.

وشددت على أنه «لا مبرّر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية»، مؤكدة في الوقت نفسه أن» سورية تحاول احتواءها، حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين».

وأشارت إلى أن «التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين»، مشيرة إلى أن سورية لم تتلقّ رداً من الجانب الأردني على رسائل وجّهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية لنظرائهم في الأردن «اقترحوا خلالها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود»، مُبدين «استعداد سورية للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية».

وأكدت أن «سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات، والعمل على إنهائها أينما وُجدت»، مذكّرة بأن «البلاد عانت منذ 2011 تدفّق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة، انطلاقاً من دول جوار، ومنها الأردن».

والأسبوع الماضي أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 10 أشخاص على الأقل، في غارات جوية يُرجح أنها أردنية استهدفت منزلين في بلدة عرمان بالسويداء. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تحرير شبكة «السويداء 24»، ريان معروف، أن «الرجلين المستهدَفين، اللذين قتلا مع عائلتيهما في الضربات، يعملان في تجارة المخدرات»، وشنّ الأردن قبل ذلك 3 ضربات مماثلة على الأقل.