ضمن جهوده المتواصلة في ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية، شارك بنك الخليج في المعرض الدولي للبستنة «إكسبو الدوحة 2023»، الذي يقام في العاصمة القطرية، تحت شعار «صحراء خضراء... بيئة أفضل»، ويختتم فعالياته في 28 مارس المقبل.

وقدم نائب المدير العام للاتصالات المؤسسية في البنك أحمد الأمير، خلال مؤتمر نظمه جناح دولة الكويت أمس، تحت عنوان «دور القطاع الخاص نحو الاستدامة»، محاضرة بعنوان «الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وتقدم الاستدامة»، تمحورت حول مجموعة من المعايير والمقومات، التي تساعد على بناء القدرات وفهم استراتيجية إدارة الحوكمة.

Ad

وقال أحمد الأمير إن بنك الخليج يعمل عن كثب على دعم وتسريع أجندة الاستدامة الوطنية ضمن رؤية «كويت 2035»، عبر مبادرات مختارة استراتيجيا، تساهم بفاعلية في ترسيخ النهج المستدام داخل المجتمع، من خلال تبني ممارسات مسؤولة ذات نهج استباقي، إلى جانب تقديم الخدمات المالية والمصرفية المتميزة، وتوفير الحلول الرقمية المبتكرة لعملائه.

تمويل المشروعات

وأشار إلى الدور البارز الذي يؤديه بنك الخليج في تمويل المشروعات التنموية المستدامة، باعتباره أحد البنوك الرائدة في الكويت والمنطقة، إذ شارك في تمويل حزمة كبيرة من المشروعات التنموية المستدامة، منها مشروعا الشقايا للطاقات المتجددة، والوقود البيئي.

استراتيجية 2024 - 2030

ولفت إلى أن «جهود البنك في ترسيخ مبادئ الاستدامة داخل البنك وخارجه توجت بإصدارنا التقرير السنوي الثالث للاستدامة، الذي تضمن إنجازات لافتة في المجالات البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما أطلق البنك استراتيجيته 2024-2030 الخاصة بالـ ESG، التي تمثل الإطار الأساسي لعملنا بشأن الاستدامة خلال المرحلة المقبلة، كما شكل لجنة للاستدامة على أعلى مستوى في البنك، برئاسة أحد أعضاء مجلس الإدارة، للإشراف على تنفيذ برامج الاستدامة، فضلا عن إعداد تدريب عالي المستوى للقيادات العليا في البنك، لتصبح الاستدامة محوراً رئيسياً في جميع عمليات وخدمات البنك».

الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام

وأشار أحمد الأمير إلى أن البنك أطلق بالتعاون مع 5 من كبريات الجمعيات التعاونية والهيئة العامة للبيئة، مبادرة نوعية للاستدامة البيئية تستهدف تغيير ثقافة المجتمع، نحو الاعتماد على الأكياس القابلة لإعادة الاستخدام، وتقليص الاعتماد على الأكياس البلاستيكية، تطبيقاً للهدف رقم 17، من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على تعزيز وسائل التنفيذ من خلال الشراكة بين جميع قطاعات الدولة.

مبادرات داخلية

وذكر أن البنك يواصل مشاركته في مبادرة شهر البيئة السنوية، التي ينظمها المركز العلمي، وشمل الاحتفال باليوم العالمي لإعادة التدوير، واليوم العالمي للمياه، واليوم العالمي للحيوانات المائية، ويوم الصحة العالمي.

من جهة أخرى، أشار الأمير إلى تطبيق العديد من المبادرات داخل البنك، الأمر الذي ساهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتقليص استهلاك الورق، وتنظيف البيئة، وتقليل النفايات والاعتماد على الإضاءة.

تطوير الفروع

وأوضح أن البنك في إطار خطة طموحة لتطوير شبكة فروعه لتكون صديقة للبيئة، والاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة، قام بتجديد عدد من الفروع، كذلك المقر الرئيسي للبنك، الذي يعد تحفة معمارية في قلب العاصمة، فضلاً عن افتتاح أول فروع صديق للبيئة كلياً في منطقة صباح الأحمد.

تدوير المخلفات الإلكترونية

وذكر أن البنك واصل جهوده في إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية، بالتعاون مع شركة متخصصة في إعادة التدوير، حيث تمكن من التخلص بأمان من نحو 22.3 طناً من النفايات الإلكترونية خلال العامين السابقين.

واختتم أحمد الأمير: «نحرص في بنك الخليج على تطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، لضمان أن عملياتنا ومبادراتنا واستثماراتنا تتماشى مع النموذج الأمثل للاستدامة، في الوقت الحالي مستقبلاً».

رؤية بنك الخليج

وتتمثل رؤية بنك الخليج بأن يكون البنك الرائد في الكويت، من خلال مشاركة موظفيه في العمل خلال بيئة شاملة ومتنوعة لتقديم خدمة عملاء مميزة، مع الحرص على خدمة المجتمع بشكل مستدام. وبفضل الشبكة الواسعة من الفروع والخدمات الرقمية المبتكرة التي يملكها البنك، يمنح عملاءه حق اختيار كيفية ومكان إتمام معاملاتهم المصرفية، مع ضمان الاستمتاع بتجربة مصرفية سهلة وسريعة.

وفي إطار دعمه لرؤية الكويت 2035 «كويت جديدة»، وحرصه على التعاون مع مختلف الأطراف لتحقيقها، يلتزم بنك الخليج بالعمل على إحداث تطورات قوية في مجال الاستدامة، على كل المستويات البيئية والاجتماعية والحوكمة، من خلال مبادرات الاستدامة المتنوعة، والمختارة بشكل استراتيجي داخل البنك وخارجه.

يذكر أن المعرض الدولي للبستنة «إكسبو الدوحة 2023»، يقام في الدوحة، بمشاركة 80 دولة، إلى جانب الكثير من الهيئات والمنظمات غير الحكومية والخبراء الدوليين، إضافة إلى شركات من القطاع الخاص والجامعات والمختبرات، في ظل توقعات بوصول إجمالي عدد زوار المعرض إلى 3 ملايين زائر، ويتضمن المؤتمر فعاليات كبرى وورش عمل لابتكار حلول على الصعيد العالمي لمشاكل التصحر والتغير المناخي وتحديات الاستدامة وتكريس استخدام التقنيات الحديثة لاستدامة الموارد.