عقب مرور نحو عامين على إنشاء مركز بيع تابع لإدارة النشر والتوزيع في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بدأ المركز يشهد إقبالاً كبيراً، لاسيما أنه يهدف إلى نشر الوعي والتشجيع على القراءة.

وضمن هذا الإطار، قالت الباحثة الثقافية في المجلس، مي الشراد: «إن مركز البيع تابع لإدارة النشر والتوزيع بالمجلس تم افتتاحه في 1 أبريل 2022، ففي السابق لم يكن هناك مركز بيع للمطبوعات، حيث كانت المطبوعات تصدر وتحوّل إلى وكلاء التوزيع - المكتبات - أولاً فأولا.

Ad

وأوضحت الشراد أن هناك خطة تتضمن إنشاء مراكز للبيع في كل محافظة من محافظات الكويت، إضافة إلى إيجاد مكائن للبيع الذاتي في بعض الأماكن الحيوية، وبالفعل تم توفيرها في جامعتَي AUM والكويت التقنية.

وأكدت أن هناك نوعين من الإصدارات، ورقي وإلكتروني، وأن الأخير متوافر عن طريق موقع المجلس بسعر دولار واحد للنسخة، بينما الإصدار الورقي متوافر من خلال منفذ البيع، وهناك خدمة الطلب عبر الواتساب والبريد الإلكتروني.

تشجيع المؤلفين

وبيّنت الشراد أن الإصدارات المتوافرة في المركز تتضمن اصدارات إدارة النشر والتوزيع الدورية، وهي «مجلة عالم الفكر، سلسلة عالم المعرفة، سلسلة إبداعات العالمية، سلسلة من المسرح العالمي، إضافة لمجلة الثقافة العالمية»، إضافة إلى إصدارات إدارة الدراسات والبحوث التي تتنوع بين التاريخ والأدب والفنون وتقارير البعثات الآثارية، وأيضا يغطي إصدارات إدارة مجلتَي العربي والعربي الصغير. وذكرت أن المركز يبيع بعض الكتب المؤلفة من مثقفين كويتيين الذين تم تشجيع مؤلفاتهم من قبل المجلس، إضافة إلى إصدارات إدارة التراث العربي المختصة بتحقيق المخطوطات، والتي يُعد معجم تاج العروس من أهم إنجازاتها، إضافة إلى عناوين أخرى تعدّ من عيون التراث والأدب العربي.

من الإصدارات

وعن تقييمها لمعرض الكويت الدولي للكتاب، أوضحت الشراد أنه كان ناجحاً، حيث شاركت فيه إدارات مجلة العربي، والبحوث الدراسات، والنشر والتوزيع، إضافة إلى إدارة الثقافة.

وعن مواعيد العمل في المركز، قالت الشراد إن مواعيد العمل في الفترة الحالية قاصرة على الفترة الصباحية من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً، وفي المستقبل ستكون هناك فترة مسائية، إضافة إلى أن هناك توّجها لفتح نقاط بيع ببعض المكتبات العامة، مؤكدة أن أكثر الكتب مبيعاً هي كتب سلسلتَي عالم المعرفة وإبداعات العالمية، خاصة أن القاعدة الجماهيرية لهذه الكتب واسعة وكبيرة، لاسيما أن المجلس يقود أقدم وأضخم مشروع ترجمة بالوطن العربي، وقد بدأ عام 1969 بسلسلة من المسرح العالمي ومازال مستمرا حتى وقتنا الحالي. وأضافت أن هناك مجموعة من المحررين التابعين لإدارة النشر يشاركون سنويا في مختلف معارض الكتاب للتعرّف على الإصدارات التي تستحق الترجمة وتضيف إلى المكتبة العربية وللقارئ العربي.