المغرب لحسم الصدارة وتونس تخشى الوداع
يسعى المغرب رابع مونديال 2022 إلى الفوز على زامبيا الصلبة وحسم صدارة مجموعته السادسة عندما يلاقيها على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم، فيما تبحث جارته تونس عن انتصار ضروري أمام جنوب إفريقيا لتفادي خروج مبكر صادم.
بعد فوز كبير على تنزانيا 3-0 افتتاحاً، سقط «أسود الأطلس» في فخ التعادل مع الكونغو الديموقراطية 1-1 في ظل أجواء حارة ورطبة انتقدها قائدهم رومان سايس بشدة.
لكنّ كابوس اللعب ظهراً انتهى للمغاربة الذين سيخوضون لقاء زامبيا في المساء.
ويتصدّر المغرب الترتيب برصيد أربع نقاط وضمن في أسوأ الأحوال تأهله كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث بعد خسارة ساحل العاج أمام غينيا الاستوائية 0-4 (3 نقاط في المجموعة الأولى) وتعادل غانا مع موزامبيق 2-2 (نقطتان في المجموعة الثانية).
ويتقدم المغرب بفارق نقطتين عن زامبيا والكونغو، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب بنقطة.
ويصطدم المغرب بمنتخب زامبيا المتماسك، البطل المفاجئ لنسخة 2012 الذي تعادل مع الكونغو 1-1 افتتاحاً، قبل أنّ يتعادل في الرمق الأخير أمام تنزانيا 1-1، علماً أنّه خاض أكثر من شوط كامل منقوصاً من مدافعه رودريك كابوي.
ويأمل المدرب وليد الركراكي أن يستعيد لاعبوه الذين بدا عليهم الإرهاق بشدة في نهاية لقاء الكونغو حيويتهم ونشاطهم قبل لقاء زامبيا، خصوصاً الجناح المبدع حكيم زياش ومهاجم إشبيلية الإسباني يوسف النصيري الذي غاب عنه التوفيق ضد الكونغو الديموقراطية.
الكونغو وتنزانيا
في اللقاء الثاني، تسعى الكونغو المنتشية بتعادلها المستحق مع المغرب 1-1 لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا في مباراة في المتناول نظرياً.
مجموعة معقدة
في المجموعة الخامسة التي ضمنت مالي التأهل عنها قبل أن تخوض المباراة الثالثة، تأمل تونس، بطلة 2004، تفادي الخروج المبكر عندما تلاقي جنوب إفريقيا.
وتتصدّر مالي الترتيب برصيد أربع نقاط متقدمة بفارق نقطة عن كل من جنوب إفريقيا وناميبيا، فيما تقبع تونس في المركز الرابع مع نقطة واحدة.
ولا تزال تونس تُمنّي النفس باستعادة خدمات قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاماً) الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال اللقاء الحاسم أمام جنوب إفريقيا، حيث يأمل هز الشباك كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علّما أنّه يملك في رصيده 7 أهداف.
وبحال الخسارة أو التعادل ستغادر تونس البطولة من دور المجموعات للمرة الأولى منذ 2013، علّما أنها تشارك للمرة الـ16 توالياً وحققت المركز الرابع في 2019.
وتدرك تونس جيداً صعوبة مهمتها خصوصاً أن جنوب إفريقيا، بطلة نسخة 1996 على أرضها، ضربت بقوة في الجولة الثانية بفوزها الكبير على ناميبيا برباعية نظيفة، وستسعى إلى مواصلة صحوتها بعد سقوطها أمام مالي 0-2 في الجولة الأولى.
مالي وناميبيا
في المباراة الأخرى على ملعب لوران بوكو في سان بيدرو، تلتقي مالي بناميبيا على أمل الفوز وضمان صدارة مجموعتها للنسخة الثالثة توالياً.
وفازت مالي على جنوب إفريقيا 2-0 افتتاحاً قبل أن تتعادل مع تونس 1-1، وهي مرشحة نظرياً للفوز على ناميبيا التي فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بإسقاطها تونس محققة أول انتصار في تاريخها، قبل أنّ تعيدها جارتها جنوب إفريقيا إلى أرض الواقع وتسحقها برباعية.