سورية تأهلت للدور الثاني... وأستراليا تصدرت
العراق لتأكيد الصدارة واليابان وإندونيسيا لحسم التأهل
بلغت سورية الدور الثاني من كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على الهند 1-صفر أمس الثلاثاء على ملعب البيت، ضمن منافسات المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، في حين انتهت المباراة الثانية في المباراة بتعادل أستراليا مع أوزبكستان 1-1.
وسجل البديل عمر خريبين الهدف الوحيد (76) محققاً الأهم لمنتخب بلاده الذي كان الفوز سبيله الوحيد لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى، بعد أن أخفق في المشاركات الست السابقة.
وضمنت سورية إحدى البطاقات الأربع لأفضل منتخبات في المركز الثالث.
الصدارة لأستراليا
وتصدرت أستراليا هذه المجموعة برصيد 7 نقاط بعد تعادلها مع أوزبكستان بهدف لمثله، فيما حل الخاسر في المركز الثاني وله 5 نقاط.
وحصلت أستراليا على ركلة جزاء في الدقيقة 45 نفذها بنجاح مارتن بويل مانحاً التقدم لمنتخب بلاده.
ونجح عزيزبيك تورغونباييف في إدارك التعادل في الدقيقة 78.
وكانت قطر قد حققت العلامة الكاملة بفوزها على الصين بهدف من دون رد.
ورافق منتخب طاجيكستان العنابي إلى الدور الثاني بفوزه على منتخب لبنان بهدفين مقابل هدف.
وحزم منتخب لبنان حقائبه وغادر قطر فجر أمس، بعد أن تذيل الترتيب بنقطة واحدة، بينما لدى الصين بصيص أمل في التأهل عبر أفضل مركز ثالث برصيد نقطتين.
ويطمح المنتخب العراقي لكرة القدم بقيادة مديره الفني الإسباني خيسوس كاساس إلى تحقيق العلامة الكاملة بفوز ثالث توالياً للمرة الأولى، عندما يلاقي نظيره الفيتنامي اليوم الأربعاء في آخر جولات دور المجموعات ضمن كأس آسيا لكرة القدم المقامة في قطر.
وتبدو مهمة «آسود الرافدين» المتأهل سلفاً لدور الثمن النهائي في صدارة المجموعة الرابعة سهلة وفق حسابات المقارنة الفنية ومسار المنتخبين في الجولتين الماضيتين، بعد فوزه على إندونيسيا 3 - 1 وانتصاره التاريخي على عملاق آسيا المنتخب الياباني 2 - 1 بعد تقدمه 2 - 0 حتى اللحظات الأخيرة، في المقابل، تعرّض منتخب المدرب الفرنسي فيليب تروسييه لخسارتين أمام الساموراي الأزرق 2 - 4 وإندونيسيا 0 - 1.
وهذا اللقاء الثاني بين منتخبي العراق وفيتنام في غضون شهرين بعد أن التقيا في نوفمبر الماضي ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا في السعودية 2027، وانتهى بفوز عراقي صعب وبشق الأنفس على مضيفه بهدف في الوقت القاتل عن طريق مهند علي. كما فاز العراق مرتين على فيتنام في كأس آسيا سابقاً (2 - 0 في ربع نهائي 2007 عندما أحرز لقبه الوحيد و3 - 2 في الوقت القاتل من دور المجموعات في نسخة 2019 الأخيرة).
ومنذ فوزه التاريخي على منتخب اليابان الذي يتضمن سجله الآسيوي أربعة ألقاب (رقم قياسي) وعروضه القوية اللافتة، ارتفعت أسهم المنتخب العراقي في المنافسة على اللقب مما يجعل رجال المدرب كاساس يدخلون مواجهة فيتنام بمعنويات مرتفعة وبروح تحقيق الفوز الثالث توالياً.
ويتوقع ان تشهد تشكيلة المنتخب العراقي، بطل 2007، لمباراة فيتنام، مشاركة عدد من اللاعبين الذين لم يظهروا في المباراتين السابقتين والاحتفاظ بمراكز القوى المؤثرة في صفوفه لخوض مباراة دور الثمن النهائي التي تنتظر العراق في 29 الجاري على استاد خليفة الدولي أمام ثالث المجموعة الثانية أو الخامسة أو السادسة.
ولا يعاني المنتخب العراقي من الغيابات بسبب الإصابات، حيث إن اللاعبين تعرضوا لكدمات فقط أمام اليابان ومن بينهم صاحب الهدفين أيمن حسين.
اليابان لاستعادة الهيبة
وفي المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب الياباني الذي دخل غمار البطولة وجميع الترشيحات تصب في مصلحته نظراً إلى سجله الخالي من الهزائم فترة طويلة استمرت منذ مارس الماضي عندما سقط أمام كولومبيا 1 - 2، الى استعادة هيبته بعد الصفعة التي تلقاها بخسارته المفاجئة أمام العراق في الجولة الثانية، عندما يلتقي إندونيسيا على استاد الثمامة.
وكان المنتخب الياباني مر بفترة صعبة خلال مباراته الافتتاحية ضد فيتنام عندما تخلف 1 - 2 منتصف الشوط الأول قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويخرج فائزاً 4 - 2.
ويحتاج المنتخب الياباني إلى التعادل على الأقل لضمان التأهل للدور التالي.
وسيستمر غياب جناح برايتون الإنكليزي كاورو ميتوما على الأرجح عن صفوف «الساموراي الأزرق» لأنه لم يتدرب مع زملائه حتى الآن، بعدما ضمّه مدرب اليابان هاجيمي مورياسو إلى التشكيلة الرسمية لكأس آسيا، لكن اسمه لم يتواجد على لائحة المباراتين الأوليين اللتين خاضتهما اليابان في قطر.
في المقابل، تبدو حظوظ إندونيسيا قوية في التأهل للدور الثاني، حيث نجح الفريق في الفوز على فيتنام بهدف نظيف، مما يعني أن تحقيق التعادل اليوم سيجعله ينافس بقوة على التأهل كأحد أفضل المنتخبات الأربعة الحاصة على المركز الثالث.