زار وفد الطلبة المشارك في برنامج «كن من المتفوقين» عدة معالم تاريخية وثقافية في تونس، بالإضافة إلى عدة مشاريع ممولة من قبل الصندوق الكويتي للتنمية في تونس، ضمن الرحلة الثالثة عشرة التي ينظمها الصندوق لطلبة الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية.
واستكشف الطلبة خلال الرحلة المدينة القديمة في العاصمة قرطاج، مروراً بجامع الزيتونة، حيث أدوا الصلاة هناك، وفي اليوم الثاني زاروا ساحة القصبة، وشاهدوا النصب التذكاري الوطني، كما تذوقوا الحلويات التونسية المشهورة، وزاروا العديد من الأسواق الشعبية.
وعبّر الطلاب المشاركون عن إعجابهم بتونس وقال بعضهم إنها تتمتع بمزيج رائع من الجمال والطبيعة الباهرة بشكل فاق التوقعات، حيث تميزت بالفن المعماري التراثي القديم، وبالأخص جامع الزيتونة، وهو جامع يمثل الحضارة التونسية القديمة. وخلال الرحلة زار الوفد محطة كبس الغاز في مدينة زغوان، والذي يساهم الصندوق في تمويله بنسبة 100 في المئة، ويخدم أكثر من 10,000 عائلة تونسية، من خلال نقل 50 في المئة من الغاز في تونس الى المناطق البعيدة.
وقد أنهى الوفد يومهم بزيارة إلى مدينة ياسمين للحمامات السياحية، وهي منطقة جذابة تشتهر بجمالها وأجوائها الساحرة.
من جهته، زار وفد الطالبات المشارك في البرنامج العديد من المعالم التراثية والترفيهية في فيتنام، بالإضافة الى عدة مشاريع تنموية يساهم الصندوق في تمويلها، حيث تجولن في مدينة نينه بينه في شمال فيتنام، المتميزة بالمناظر الطبيعية الخلابة من جبال وغابات ومعالم أثرية، بالإضافة إلى العديد من المعابد، وقضت الطالبات معظم الوقت في رحلة عبر القوارب على نهر ترانق هان مرورا في الكهوف التي احتوت على الأملاح المعلقة، وبعد ذلك قامت الطالبات بالتجول في المدينة واقتناء الهدايا التذكارية.
كما قام الوفد بزيارة مشروع التنمية الريفية المتعددة الأغراض الممول من الصندوق الكويتي في مقاطعة داباك (إقليم هوايين)، وكان نائب مدير المشروع داو ترانغ دات باستقبال الوفد وقدم شرحاً حول المشروع، وآثاره الإيجابية على أهالي المقاطعة.
وقال ترانغ دات إن المشروع يتكون من عدة عناصر رئيسية، أبرزها مدرسة في نيوه الإعدادية والمتوسطة مقاطعة داباك اقليم هوايين، تحتوي على 25 فصلا دراسيا، وتستوعب 400 طالب وطالبة، بالإضافة الى طريق قروي داخلي مرصوف بالخرسانة.
وعلقت الطالبة شجون العنزي قائلة «إن الرحلة زرعت بنا حب عمل الخير، وأفتخر جداً بإنجازات الصندوق الكويتي ومساهماته التنموية للدول، كما أشعر بالفخر أيضاً بأن الكويت تركت بصمة إنسانية في دولة فيتنام».