ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.16 دولار، ليبلغ 81.99 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء، مقابل 79.83 دولارا في تداولات أمس، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية، تذبذبت أسعار النفط بين خسائر ومكاسب طفيفة صباح اليوم، مع تقييم المتداولين لتأثير عدة عوامل على الأسعار، منها التوتر الجيوسياسي والمخاوف بشأن ضعف الطلب وارتفاع الدولار.
وارتفع عقد أقرب استحقاق لشهر مارس لخام برنت بمقدار 4 سنتات، ليصل إلى 79.59 دولارا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 سنتات أيضا، ليصل إلى 74.41 دولارا للبرميل.
وذكرت مصادر في السوق، نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بنحو 6.67 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 19 الجاري، لكنّ مخزونات البنزين زادت بمقدار 7.2 ملايين برميل، مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وأثر ارتفاع الدولار على أسعار النفط مع تراجع الطلب من المشترين بعملات أخرى، حيث يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوّم بالدولار. ويحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة كبرى، قرب أعلى مستوى في 6 أسابيع الأربعاء، مع تعزيز المستثمرين توقعاتهم بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) لن يتعجل بخفض أسعار الفائدة في ظل قوة الاقتصاد الأميركي.
وقال الخبير المختص في الطاقة العالمية في «ماكواري»، فيكاس دويفيدي، في مذكرة: «لولا التوتر الجيوسياسي الحالي، لانخفضت أسعار النفط بشكل كبير. بمرور الوقت، نتوقع أن تنفصل مخاطر الإمداد عن مخاطر الصراع، على غرار الوضع بين روسيا وأوكرانيا».
وأضاف: «إذا لم يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، نتوقع أن يبقى سعر النفط الخام ضمن النطاق الحالي خلال الربع الأول من عام 2024، ولا نتوقع أي انخفاض في الإمدادات».
وشنّ تحالف مكون من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جديدة على مقاتلي الحوثي في اليمن الثلاثاء، وقالت بريطانيا، في بيان مشترك، إن الضربات تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.
وفيما يتعلق بالإمدادات، تمت إعادة تشغيل حقل الشرارة النفطي في ليبيا الذي ينتج 300 ألف برميل يوميا في 21 الجاري، بعد توقف بسبب احتجاجات منذ بداية يناير.
وقالت هيئة معنيّة بخطوط الأنابيب في ولاية نورث داكوتا، ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة، إن الولاية استأنفت إنتاج بعض كميات النفط بعد انقطاع بسبب الطقس.
لكن الإنتاج لا يزال منخفضا بمقدار 300 ألف برميل يوميا. وفي منتصف يناير، تراجع الإنتاج بمقدار 425 ألف برميل يوميا بسبب البرد القارس.
عمليات «نوفاتك»
أفادت مصادر نفطية ومجموعة بورصات لندن بأن شركة نوفاتك الروسية للطاقة استأنفت اليوم تحميل الوقود من محطة أوست-لوجا المطلة على بحر البلطيق، والتي تعرضت للضرر في هجوم يُشتبه أنه نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة.
وأدى الهجوم والحريق الناجم عنه إلى تعطيل صادرات الوقود الروسية وزاد من حالة عدم اليقين في أسواق الطاقة التي تعاني بالفعل توترات جيوسياسية وتوترا في منطقة البحر الأحمر، وهي إحدى البوابات الرئيسية لصادرات النفط العالمية.
ووفقا للبيانات الواردة، يجري حاليا تحميل الناقلتين مينرفا جولي وكريستال أركتيك بالوقود. ولم تستجب «نوفاتك» على الفور لطلب للتعقيب.
وقالت «نوفاتك»، الأحد، إنها اضطرت إلى تعليق بعض العمليات في المحطة الكبيرة لتصدير الوقود على بحر البلطيق و»العمليات التكنولوجية» في مجمع قريب لإنتاج الوقود، بعد نشوب حريق بسبب ما قالت وسائل إعلام أوكرانية إنه هجوم بطائرة مسيّرة.