أكد رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي اليوم الأربعاء أن المساعدات الكويتية من أهم المساعدات التي يتلقاها الشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي لـ«كونا» عقب لقائه رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي د. هلال الساير إن «الهلال الأحمر» سعت ولا تزال تسعى جاهدة لوصول مساعداتها إلى كافة المتضررين في فلسطين ولا سيما في قطاع غزة الذي يتعرض لتدمير شامل من الكيان الصهيوني.
وذكر البرغوثي أن الدمار في قطاع غزة طال ما يُقارب 70% من المنازل والأبراج السكنية ودور العبادة والمراكز الصحية والتعليمية، مشيراً إلى أن العديد من المستشفيات خرجت عن الخدمة مثل مستشفى الشفاء والميداني الأردني والمعمداني والصداقة التركي والعيون الدولي وما بقي منها بات مهدداً بالتوقف من العمل بعد منع وصول الأدوية والوقود.
وأضاف أن قصف العدوان الإسرائيلي البري والجوي والبحري أدى إلى استشهاد أكثر من 25 ألف شهيد معظهم من النساء والأطفال وإصابة أكثر من 65 ألف جريح.
وعلى صعيد عمل جميعة الإغاثة الفلسطينية، أوضح البرغوثي أن الجمعية تعمل على تقديم خدماتها الصحية والوقائية من خلال 28 مركزاً صحياً في الضفة الغربية وغزة كما تعمل في 500 قرية ومخيم ومدينة لخدمة أكثر من مليون ونصف فلسطيني.
وأضاف أن الجمعية عملت على تدريب وتخريج 46 ألف مسعف منهم 2000 مسعف متطوع يعملون مع طواقم الإغاثة الميدانية.
وبيّن البرغوثي أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل التعاون مع الهلال الأحمر الكويتي لما لها من خبرات فاعلة على المستوى الإنساني والاستجابة الفورية في تقديم المساعدات في كافة المناطق الفلسطينية، مشيداً بدور دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني على كافة المستويات وفي جميع المحافل الدولية.
من جهته، أكد الساير موقف الكويت الثابت قيادة وشعباً في دعم الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مبيناً أن المساعدات العاجلة تأتي تأكيدا على هذا الموقف الراسخ.
وعن المشاريع التي نفذتها الجمعية في قطاع غزة قال إنها جاءت نوعية إذ تم تقديم المساعدات الغذائية العاجلة بما فيها توزيع الوجبات اليومية والطحين إلى جانب المساعدات الطبية والحيوية وسيارات الإسعاف.
يُذكر أن جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية تأسست في العام 1979 وهي جمعية صحية أهلية وطنية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية في مختلف أرجاء الضفة الغربية وقطاع غزة.