التقى رئیس مجموعة الصداقة البرلمانیة الكويتية - الإیرانیة النائب مرزوق الحبیني، الذي یزور طهران حالیاً على رأس وفد برلماني، وزیر خارجیة ايران حسین أمیر

عبداللهیان.وأوضحت السفارة الايرانية في البلاد في بيان تلقّته «الجريدة» أمس، أن الجانبين ناقشا خلال اللقاء «أمس الأول» القضایا الإقلیمیة ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي بین البلدین.

Ad

وقال الحبیني: «إن تعزیز العلاقات البرلمانیة والشعبیة بین البلدین هو أقوى أساس لاستمرار العلاقات الثنائیة وتوسیعها»، مضیفاً «لذلك، فإنّ أولویتنا هي توسیع علاقات الصداقة البرلمانیة مع مجلس الشورى الإسلامي».

وأکد أنّ الكويت تولى أهمیة کبرى لتعزیز العلاقات الثنائیة مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وأضاف: إننا کدولة إسلامیة وعربیة نحترم المواقف المبدئیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطیني والقضیة الفلسطینیة.

القضية الفلسطينية

من جهته، أشاد عبداللهیان «بموقف ودور مجلس الأمة والحكومة الكویتیة فی نصرة الشعب الفلسطیني المظلوم»، وأشار إلى «التطورات والأحداث الجاریة في غزة واستمرار جرائم الكیان الصهیوني بحق النساء والأطفال والشعب الفلسطیني الأعزل»، وقال: رغم أن العدو الصهیوني تسبب في تخریب غزة على نطاق واسع واستشهاد عشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب، إلا أنه لم یحقق أیاً من أهدافه الذي کان یتطلع لها، لذا فهو یحاول تعویض فشله باللجوء إلى الأعمال الإرهابیة العمیاء.

من جهة أخرى، أشاد رئيس وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الخامسة في مجلس الأمة الكويتي النائب أسامة الزيد بنتائج زيارته والوفد المرافق إلى العاصمة السلوفينية لوبليانا، مشيراً إلى أنه سيكون لها نتائج إيجابية في المستقبل.

جاء ذلك في تصريح مشترك أدلى به الزيد لـ «كونا» وتلفزيون دولة الكويت في ختام زيارته إلى سلوفينيا التي التقى فيها عدداً من المسؤولين السلوفينيين، حيث قال إن الوفد البرلماني الكويتي عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة مع الأطراف البرلمانية والحكومية شملت كلاً من رئيس لجنة الشؤون الخارجية، ورئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان السلوفيني، إضافة إلى رئيسة البرلمان ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية.

وأوضح أن توقيت هذه الزيارة يكتسب أهمية بالغة حيث يأتي بعد حصول سلوفينيا على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي حيث كانت دولة الكويت داعمة لها بينما دعمت سلوفينيا الكويت في حصولها على مقعد في مجلس حقوق الإنسان.

خور عبدالله

ورداً على سؤال بشأن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال اللقاءات، قال النائب الزيد، إن المناقشات تناولت عدة قضايا مهمة منها قضية خور عبدالله والاتفاقية الكويتية - العراقية التي تم توقيعها عام 2012 وأودعت في الأمم المتحدة عام 2013.

وأشار إلى أنه أوضح للجانب السلوفيني أهمية الالتزام بالاتفاقيات الدولية خصوصاً أن المحكمة الفدرالية العراقية حاولت إلغاء هذه الاتفاقية بحجة أن هناك قانوناً صدر في عام 2015 ينص على أن تكون الاتفاقيات بأغلبية خاصة لكن هذا جاء بعد توقيع الاتفاقية وإيداعها في الأمم المتحدة «وهذا ما أكدنا عليه مع الجانب البرلماني والحكومة السلوفينية».

وكشف أن «الجانب السلوفيني أبدى تفهمه لموقفنا وأكد دعم بلاده للالتزام بالاتفاقية الدولية باعتبار أن هذا هو ما ينظم العمل عادة».

وذكر الزيد أن المناقشات تطرقت أيضاً إلى قضية إعفاء المواطن الكويتي من تأشيرة شنغن، لافتاً إلى أنهم حصلوا على دعم الجانب السلوفيني في هذا الأمر والذي أكد أنه سيدعم هذا الموضوع.

وتطرق إلى موقف سلوفينيا من الوضع في الأراضي الفلسطينية، وقال إنه «كان هناك موقف رائع ومشرف من الحكومة السلوفينية من القضية الفلسطينية وحقوق الإنسان».

المجازر الصهيونية

وتابع: لقد أوضحنا لهم في لقاءاتنا الرسمية موقف الكويت سواء على نطاق قيادة الدولة والبرلمان والحكومة أو الشعب الداعم للقضية الفلسطينية والداعي لوقف المجازر الصهيونية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل، كما تناولت محادثاتنا التعاون المشترك في المجال الاقتصادي وشتى المجالات الأخرى.

وذكر الزيد أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برلمانية سلوفينية - كويتية، وأنه تم توجيه الدعوة إلى الجانب السلوفيني لزيارة الكويت «كي نتمكن من متابعة هذه الاتفاقيات والمباحثات».

ولفت إلى أن رئيسة البرلمان السلوفيني أبدت رغبتها بزيارة البرلمان الكويتي لتفعيل دور التعاون الاقتصادي بين البلدين «وقد تطرقنا إلى المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها خاصة أن سلوفينيا تتشابه كثيراً مع الكويت في العديد من الجوانب من أبرزها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين».

تعاون كبير

وأشار إلى أن هناك الكثير من الأمور التي تحظى بها سلوفينيا بحيث يمكن تبادلها مع الكويت والعكس كذلك حيث يمكن للكويت أن تبادل سلوفينيا أشياء تحتاجها، معرباً عن اعتقاده بأنه سيكون هناك تعاون كبير بين البلدين في المستقبل.

ويضم الوفد البرلماني الكويتي الذي يترأسه النائب الزيد كلاً من النواب شعيب شعبان، وحمد العليان، وعبدالوهاب العيسى، إضافة إلى سفير دولة الكويت لدى النمسا وسفيرها غير المقيم في سلوفينيا طلال الفصام.

وتوجه الوفد البرلماني إلى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية يلتقي خلالها مع كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان بهدف تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، وتكثيف علاقات الصداقة والتعاون بين البرلمانين.