«الناقلات»: المرور عبر البحر الأحمر لشحناتنا ذات الأولوية
«تأجيل الأخرى لحين البحث عن ممرات آمنة»
أكد مصدر نفطي مطلع أن شركة ناقلات النفط الكويتية ستراعي خلال فترة التوتر الحالية في البحر الأحمر تنظيم مرور شحنات الكويت عبره، لافتاً إلى أن الشركة ستعطي الأولوية لمرور الشحنات ذات الأهمية مع تأجيل بعضها الآخر لحين البحث عن ممرات آمنة.
وأوضح المصدر أنه «حتى الآن لا يوجد خطر على ناقلاتنا في البحر الأحمر، لأنها ليست هدفاً مباشراً للحوثيين»، مشيراً إلى أنه لا توجد نسبة محددة أو عدد محدد لمرور ناقلات الكويت.
وفي السياق، قالت «الناقلات» أمس، إنها تراقب وتقيّم الوضع الراهن في باب المندب والبحر الأحمر يومياً، مؤكدة تطبيقها التدابير والممارسات الاحترازية المتبعة عالمياً في حماية أسطولها وسلامته.
وأعربت الشركة، في بيان، عن أملها انتهاء التوتر في أسرع وقت بالمنطقة، مؤكدة أنها تساند الشحنات الكويتية للوصول إلى أسواقها العالمية.
دولياً، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس، أن مجموعة التعدين الأسترالية العملاقة «بي. إتش. بي» تحوّل مسار جميع شحناتها تقريباً من آسيا إلى أوروبا بعيداً عن البحر الأحمر، مع استمرار هجمات حركة أنصارالله الحوثية على السفن.
وأمس الأول، قالت شركة الشحن ميرسك إنها علّقت مرور وحدتها الأميركية في البحر الأحمر، بعد أن أجبرت صواريخ حوثية سفينتين تشغّلهما وحدتها الأميركية وتحملان إمدادات للجيش الأميركي على العودة أدراجهما حينما كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال، وسط حراسة البحرية الأميركية.
وتعهّد زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أمس، في كلمة متلفزة بمواصلة العمليات «حتى وصول الغذاء والدواء إلى سكان قطاع غزة»، وذلك رغم أكثر من 9 جولات من الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع لجماعته.
وأضاف أنه «مهما كان التصعيد الأميركي والبريطاني فستكون نتائجه عكسية، ولن يؤثر على قرارنا وموقفنا». وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على 4 أفراد من اليمن مرتبطين بالحوثيين.