مطالبة باستثناء الجامعة من إيقاف النقل والانتداب
في خطاب إلى رئيس الوزراء لتلافي المشكلات القائمة
طالبت جمعية أعضاء هيئة التدريس والاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح، باستثناء جامعة الكويت من قرار إيقاف النقل والانتداب باعتباره مطلباً ضرورياً ومهماً لتلافي مشكلات الجامعة.
وقالت الجمعية والاتحاد في بيان مشترك من خلال رسالة مقدمة إلى رئيس الوزراء: «نتقدم لسموكم بهذا الكتاب بشأن طلب استثناء أعضاء الهيئة التدريسية ومبتعثي جامعة الكويت من القرار الصادر بإيقاف النقل والانتداب في جميع الجهات الحكومية».
وتابع البيان أنه «لا يخفى على علم سموكم الكريم الدور الكبير الذي تؤديه جامعة الكويت في شتى مناحي المجتمع المعرفية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية، وما لها من إسهامات متميزة تجلت في تحقيق التطور العلمي والتكنولوجي وإعداد الكوادر الوطنية المتميزة في شتى المجالات، فسموكم أحد أبنائها المخلصين الذين تخرجوا ودرسوا فيها وعاصروا على أرض الواقع همومها ومشاكلها وقضاياها».
وذكر أنه «لا يخفى على علم سموكم الكريم أن عدم تناسب أعداد الهيئة التدريسية وما نتج عنه من قلّة عدد الشعب وظاهرة الشعب المغلقة من أهم الإشكاليات التي تواجه العملية التعليمية في جامعة الكويت منذ قديم الأزل، ويعتبر الانتداب من أهم الحلول المتبعة لمعالجة هذه الإشكالية، حيث لجأت إليه الإدارات الجامعية المتعاقبة لسد العجز في أعضاء هيئة التدريس ومواكبة الزيادة المستمرة والمطّردة في أعداد المقبولين في الجامعة عاماً بعد عام».
وأفاد بأن «استمرار سريان قرار إيقاف النقل والانتداب على جامعة الكويت من شأنه أن يؤثر تأثيراً بالغاً على العملية التعليمية في الجامعة وينبئ بحدوث أزمة كبيرة وإلحاق ضرر بالغ بالطلبة في التسجيل للفصل الدراسي الثاني، حيث ستتأثر حوالي 400 شعبة في الكليات الإنسانية فقط وتمثل كل شعبة حوالي (40-50) طالباً وطالبة، فنحن نتحدث عما يقارب من 20 ألف طالب وطالبة لن يتمكنوا من التسجيل في مقررات هم في حاجة لها».
وتابع البيان أن كليتي الشريعة والتربية على سبيل المثال يوجد بهما 75 منتدباً وكل منتدب يقوم بتدريس 3 مقررات بإجمالي 225 شعبة في الكليتين، أي ان عدد الطلبة المتضررين في هاتين الكليتين فقط يبلغ 9000 طالب وطالبة، وهو رقم كبير جداً ويمثل معضلة حقيقية لسير العملية التعليمية في حال استمرار تطبيق القرار على جامعة الكويت.
وأشار إلى أن مبتعثي الجامعة توقّف ابتعاثهم بسبب القرار، مما سيؤثر على تأخر دراستهم والتحاقهم بجامعاتهم في الخارج.